أدلى لنا البطل الجزائري السابق، نور الدين مرسلي، في مكالمة هاتفية جمعتنا به أمس قائلا: «أنا سعيد بالتتويج الذي حققه العداء مخلوفي في دورة أولمبياد لندن، رغم أنني كنت واثقا بأنه سيفوز، إلا أن فرحتي كانت عارمة لما أنهى السباق بفارق 10 أمتار عن الكوكبة بكل استحقاق، والتي أدخل بها الفرحة في نفوس الجزائريين، بحيث العمل الذي عمله قبل الأولمبياد مكنه من كسب القوة الخارقة، التي جعلته يصنع الفارق في الأمتار الأخيرة». «مخلوفي قادر على العطاء لعشر سنوات قادمة» وأضاف بطل أطلطنا قائلا: «أن ابن سوق أهراس أصبح ضمن العدائين 10 الأوائل عالميا، بفضل ما أنجزه في هذه الأولمبياد، وما حققه في المنافسات السابقة، على غرار دورتي المغرب والبنين، وأضاف أن مشوار مخلوفي لا يتوقف إلى هذا الحد، بل يجب أن يواصل العمل ويحطم أرقاما أخرى، والعداء الكبير هو الذي يؤدي مشوارا طويلا على غرار العداء القروج الذي طالت أمجاده لمدة ثماني سنوات، ومثلي أنا، والآن عليه أن يبقى لمدة 10 سنوات على عرش السباقات نصف الطويلة». «إيغيدير فقد الفضة لسوء تخطيطه في السباق» أما عن دخول الأمريكي في المرتبة الثانية بعد مخلوفي فقال محدثنا: «لقد حقق هذا العداء نتائج إيجابية في العديد من السباقات، كما أظهر قوة كبيرة في سباق نصف النهائي، جعلته يحتل هذا المركز، أما العداء المغربي، العاطي إيغيدير، الذي عرف تراجعا في الترتيب، باحتلاله المركز الثالث، فجاء لسوء التخطيط في هذا السباق». «عليه أن يضبط برنامجه السنوي ولا يتجاوز حدود طاقته» وفي الأخير أكد نور الدين: «يجب على مخلوفي أن يواصل على نفس الوتيرة وبنفس الطاقم الفني الذي استطاع أن يجعل منه بطلا عالميا، كما عليه أن يضع برنامجا على المدى البعيد لتحقيق مثل هذه النتائج، فالعداء الناجح هو الذي يحقق العديد من الألقاب وليس لقبا واحدا، كما يظن الكثير، وأنصحه بعدم تجاوز 10 تظاهرات في السنة حتى لا يرهق نفسه ويبعثر قواه».