فاز المنتخب الليبي عشية أول أمس أمام نظيره السوداني بنتيجة ثقيلة قوامها ثلاثة أهداف مقابل صفر في المقابلة الودية الدولية التي احتضنها ميدان المركب الرياضي بعين الدراهم التونسية، أين يقيم المنتخبان تحضيراتهما للاستحقاق القاري القادم أين سيواجه المنتخب الليبي نظيره الجزائري فيما سيواجه السودان منتخب إثيوبيا في إطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها جنوب إفريقيا مطلع العام القادم. المنتخب الليبي قدّم مقابلة رائعة بالعودة إلى أطوار اللقاء نجد أن المنتخب الليبي قدم مباراة رائعة استطاع من خلالها أن يدك مرمى السودانيين بثلاث مناسبات، الأولى من إمضاء اللاعب إيهاب البوسافي في الدقيقة ال18 بعد خطأ دفاعي من المنتخب السوداني على إثر كرة ثابتة تلقاها البوسافي الذي توغل بين المدافعين ووضع الكرة في الشباك، بينما سجل ثاني الأهداف محمد الصناني في الدقيقة 28 بعد هجوم معاكس قاده يوسف البوسافي الذي مرر إلى الصناني الذي وضعها بسهولة تامة في الشباك، أما الهدف الثالث فجاء من ركنية نفذها محمد قناو وحولها وليد السباعي برأسية جميلة إلى شباك المنتخب السوداني وذلك في الدقيقة ال84 من عمر اللقاء. لعب منقوصا من 6 عناصر محترفة هذا وقد لعب المنتخب الليبي مباراته أمام السودان منقوصا من خدمات 6 لاعبين أساسيين متواجدين مع أنديتهم ويتعلق الأمر بكل من زكرياء لافي (الصفاقصي التونسي)، أحمد الزوي (النادي البنزرتي)، جمال عبد الله (براغا البرتغالي)، علي سلامة (بني سويف المصري)، أحمد العلواني (إيستر الفرنسي)، ومعتز بن عامر لاعب فريق حمام الأنف التونسي، وتعد هذه العناصر أساسية سواء مع المنتخب أو مع أنديتها وعودتها إلى المنتخب ستقدم دون أدنى شك إضافة كبيرة لليبيين مما سيجعل أمور المنتخب الجزائري صعبة للغاية في المقابلة التي ستجمعه بنظيره الليبي في التاسع من سبتمبر القادم. هدفان من كرتين ثابتتين وأصبحت سلاح الليبيين هذا وبعد أن ركز المدرب الليبي عبد الحفيظ أربيش في آخر حصة تدريبية سبقت اللقاء الودي ضد السودان على الكرات الثابتة وركلات الجزاء، استطاع الأخضر الليبي أن يسجل هدفين مستغلا كرات ثابتة وخاصة الهدف الثالث الذي جاء من ركنية ارتقى لها اللاعب وليد السباعي بنجاح، وهو ما يجب أن يتفطن له الطاقم الفني للمنتخب الجزائري خاصة وأن الدفاع الجزائري أصبح يعاني من هشاشة كبيرة خاصة في المحور، وكرات مثل هذه قد تجد سبيلها إلى الشباك مما سيعرقل مهمة المنتخب الوطني في تحقيق نتيجة إيجابية. كل الخطر من إيهاب البوسافي ومحمد قناو بالرغم من نقص 6 عناصر أساسية عن لقاء أول أمس، إلا أن المنتخب الليبي يملك عناصر بديلة صنعت الفارق في مواجهة السودان، وأدت لقاء كبيرا بغض النظر عن طابع المقابلة الودي، ومن أبرز العناصر التي شكلت خطرا كبيرا على المنتخب السوداني وتركت بصمتها في اللقاء نجد اللاعب مسجل الهدف الأول إيهاب البوسافي الذي أدى دوره على أكمل وجه على الرواق الأيسر وعانى منه هجوم المنتخب السوداني كثيرا، فيما يبقى أحسن عنصر هو اللاعب محمد قناو، لاعب الارتكاز الذي تأتي من عنده كل الكرات الخطيرة ويعد مصدر الخطر بالنسبة للمنتخب الليبي الشقيق. الحارس محمد نشنوش تألق في إبعاد الخطر عن الشباك الليبية بالإضافة إلى باقي العناصر ترك الحارس الأول للمنتخب الليبي، محمد النشنوش بصمة واضحة في اللقاء بفضل خرجاته الموفقة وصده للعديد من الكرات الخطيرة للمنتخب السوداني، وخاصة من القائد فيصل عجب وبدر الدين قلق، إضافة إلى تنظيمه لخط دفاعه بصراخه المتواصل على اللاعبين وأثبت حضوره الذهني طيلة أطوار اللقاء. المنتخب السوداني لعب بكل نجومه هذا وعكس المنتخب الليبي فقد لعب المنتخب السوداني مواجهة الأمس بكل عناصره الأساسية منها والاحتياطية، وعلى رأسها القائد فيصل عجب وهيثم مصطفى ومجموعة من نجوم فريقي الهلال والمريخ السودانيين، مما يؤكد قوة المنتخب الليبي الذي استطاع التفوق على كل هذه العناصر بالرغم من افتقاره لجل أساسييه.