بداية اللقاء كانت قوية من جانب عناصر الخضر حيث لم تمر سوى أربع دقائق حتى كاد غيلاس أن يفتتح باب التهديف برأسية جانبت القائم الأيمن للحارس التونسي بقليل. إثر توزيعة دقيقة من طرف يبدة، وفي د8 بودبوز ينفذ مخالفة مباشرة من على بعد 25 مترا كاد أن يزور الشباك بعدما ارتطمت كرته بالقائم الأيمن للحارس جريدي، ليتواصل بعدها ضغط لاعبي المنتخب الوطني وهذه المرة بواسطة مخالفة بلحاج في د14 التي وجدت الحارس التونسي بالمرصاد، لتنخفض بعدها وتيرة اللقاء مع أكثر استحواذ للكرة من طرف التونسيين الذين حاولوا الوصول إلى مرمى الحارس زيماموش لكن دون جدوى أمام استماتة مدافعي المنتخب الوطني، وفي د27 سوداني وعلى إثر عمل فردي كاد أن يباغت الحارس جريدي بتسديدة قوية من على بعد 30 مترا لكنها مرت فوق العارضة بقليل، اندفاع الخضر إلى الهجوم سمح لبودبوز بافتتاح باب التهديف في د43 بتسديدة قوية من على مشارف منطقة العلميات إثر سوء إبعاد للكرة من قبل أحد المدافعين التونسيين بعد ركنية نفذها بإحكام غيلاس على يمين الحارس جريدي، ليعلن بعدها الحكم عن نهاية الشوط الأول بتفوق المنتخب الوطني بهدف دون رد. الشوط الثاني استغله مدربي المنتخبين لإحداث عدة تغييرات، وبدايته كانت قوية دائما من جانب الخضر خاصة بواسطة يبدة الذي حاول في مناسبتين متتاليتين تعميق الفارق، الأولى كانت في د51 برأسية مركزة وجد الحارس التونسي جريدي صعوبة كبيرة في التصدي لها إثر ركنية منفذة بإحكام من طرف غيلاس على الجهة اليمنى، والثانية في د55 بتسديدة قوية من على بعد 20 مترا لكنها مرت فوق العارضة، لتتواصل بعدها سيطرة عناصر المنتخب الوطني الذين أتيحت لهم بعض المحاولات السانحة للتهديف في ربع ساعة الأخير على غرار تسديدة البديل بوعزة في د79 التي أبعدها جريدي بقبضة يديه، وتسديدة قديورة التى مرت فوق العارضة، وقبل ثلاث دقائق عن نهاية الوقت الرسمي للقاء ضيع بوعزة فرصة إضافة الهدف الثاني بعدما مرت تسديدة داخل منطقة العمليات فوق العارضة إثر تمريرة ذكية العمق من قبل لحسن، الوقت بدل الضائع للقاء لم يحمل معه أي جديد يذكر إلى غاية إعلان الحكم المغربي الشهيري عن نهاية المواجهة بفوز معنوي مهم للمنتخب الوطني في انتظار التأكيد في مواجهة أمسية الثلاثاء المقبل أمام المنتخب الوطني في ثاني اختبار ودي حقيقي لأشبال وحيد حليلوزيش. تجار وعودية خارج مجال التغطية رغم أن الثنائي ساعد تجار ومحمد لمين عودية لم يشاركا في مباراة أمس أمام المنتخب التونسي إلا في نصف ساعة من المواجهة، إلا أنهما لم يقدما ما كان منتظرا منهما، حيث كانا خارج مجال التغطية وضيعا العديد من الكرات التي كان بإمكان المنتخب استغلالها لإضافة الهدف الثاني وقتل المباراة، هذا ما يرشح إبعادهما من التعداد الذي سيعتمد عليه الناخب الوطني وحيد حاليلوزيش في المواعيد القادمة. حميدي.م رجل المباراة : بودبوز: “أنقذ المنتخب ويؤكد علو كعبه “ عرفت مباراة أمس بين المنتخب الجزائري ونظيره التونسي بروز اللاعب الشاب رياض بودبوز بشكل لافت للانتباه، حيث كان أحسن عنصر فوق أرضية الميدان بشهادة الجميع، من خلال التمريرات التي قدمها لزملائه طيلة الدقائق التي شارك فيها، زيادة على ذلك تسجيله الهدف الوحيد في المباراة، والذي أنقذ من خلاله المنتخب وجعله يواصل في سكة الانتصارات بعد الفوز الأخير أمام إفريقيا الوسطى تحسبا للجولة الأخيرة من تصفيات كأس إفريقيا المزمع إجراؤها منصفة بين الغابون وغينيا الإستوائية. وصرح عقب نهاية اللقاء أن المباراة كانت صعبة للغاية وقوية من طرف الفريقين، حيث تمكنا من خلال هذه المواجهة من إثبات قوتنا وأحقيتنا بالفوز، خاصة إذا عدنا لطريقة اللعب التي اعتمدنا عليها منذ بداية اللقاء، أين بادرنا في الهجوم، وهذا ما سهل مهمتنا في تحقيق الغاية، والآن ما علينا إلا التأكيد في المواجهة المقبلة أمام المنتخب الكاميروني. كموش.ه أصداء مفتاح وغيلاس يعودان للخضر عرفت المباراة الودية التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره التونسي أمس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، عودة الثنائي ربيع مفتاح وفتحي غيلاس للمنتخب الوطني بعد غياب طويل، حيث لم يشاركا مع المنتخب منذ تصفيات كأس العالم 2010، وكانت عودتهما مع الناخب الجديد وحيد حليلوزيش في مباراة أمس، مادام أنه يقوم باختبار اللاعبين للحسم نهائيا في التشكيلة التي سيعتمد عليها في المستقبل. أول مشاركة أساسية لسوداني شارك هداف البطولة للموسم الماضي هلال سوداني في مقابلة أمس أساسيا، حيث فضل الناخب الوطني إشراكه منذ البداية نظرا لجاهزيته، مادام أنه تألق بشكل لافت للانتباه مع فريقه الجديد فيكتوريا غيماراش، وبدوره لم يخيب في أداء دوره، وكان من بين أبرز العناصر فوق أرضية الميدان، وتمكن من خلق عدة فرص لنفسه. قادير، مبولحي، مطمور وفغولي بالزي المدني هذا وحضر في مباراة أمس أمام المنتخب التونسي كل من لاعب فالنسيان فؤاد قادير والحارس رايس مبولحي، ومطمور وفغولي بالزي المدني، وقاموا بجولة حول مضمار الميدان قبل بداية اللقاء، وهذا ما جعل الجمهور الحاضر يهتف لهم، خاصة فغولي الذي صنع الحدث بوجوده، وفي سياق ذي صلة عبر أنصار الخضر عن تأسفهم لغيابه بسب الإصابة التي تعرض إليها في حصة أول أمس الجمعة، وبدوره ضرب لهم موعدا في مباراة الكاميرون المقبلة بملعب 5 جويلية. وسيم بن سليمان أمتع الجماهير الحاضرة بفنياته تمتع الجمهور الحاضر بملعب مصطفى تشاكر في مباراة أمس بفنيات بطل العالم ل«الفريستايل”، حيث قام بفنيات رائعة جعلت الجمهور الحاضر يتفاعل معها ويصفق له مطولا، كما قام بن سليمان بإعطاء إشارة بداية اللقاء، قبل أن يغادر أرضية الميدان متجها للمدرجات الشرفية. يبدة يشارك مكان فغولي في آخر لحظة فضل الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش عدم المجازفة باللاعب الشاب فغولي في مباراة أمس أمام المنتخب التونسي، حيث قرر إعفاءه في آخر لحظة وأشرك مكانه زميله يبدة الذي كان يعاني من إصابة خفيفة في العضلة المقربة، ورغم ذلك إلا أنه قدم ما كان منتظرا منه من خلال استرجاعه عدة كرات في وسط الميدان. مفتاح غير مرغوب فيه في البليدة وجه الجمهور الحاضر بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في المباراة الودية التي جمعت أمس المنتخب الوطني بنظيره التونسي انتقادات لاذعة للظهير الأيمن ربيع مفتاح، بسبب المستوى الذي ظهر به في الشوط الأول، حيث لم تمر سوى ثلاثين دقيقة عن انطلاق المباراة ووقف الجمهور الحاضر كرجل واحد وردد بقوة “الشعب يريد خروج مفتاح”، ورغم ذلك إلا أن اللاعب واصل اللعب خاصة أن المسؤول عن العارضة الفنية يثق فيه كثيرا والدليل في ذلك أنه أشركه في الشوط الثاني. اللاعبون قدموا الورود للأنصار قبل بداية المباراة قبل انطلاق المباراة بدقائق قليلة توجه لاعبو المنتخب الوطني إلى المدرجات المقابلة للمنصة الشرفية، وقدموا الورود للأنصار، هذا كرد منهم على حضورهم القوي للملعب، لاسيما أنه لم يكن أحد ينتظر توافد الأنصار بتلك الأعداد الغفيرة، والتي جعلت المشاهد يتخيل له أننا بصدد إجراء مباراة رسمية. حليلوزيتش غاضب من الجمهور أبدى الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش غضبه الكبير من تصرف الجمهور تجاه ظهيره الأيمن محمد ربيع مفتاح، حيث صفر الكل عليه لدى استبداله، بعدما كانوا يطالبون بإخراجه قبل ذلك، وقد طالبهم كوتش وحيد بالكف عن ذلك، بل وقام بتشجيع لاعبه والتصفيق عليه معتبرا الأداء الذي قدمه جيدا في هذا اللقاء. جمعها :سامي.ب