باشر المنتخب الأولمبي صبيحة أمس تحضيراته الجدية للمواجهة الأولى المرتقبة يوم السبت القادم أمام المنتخب السنغالي بملعب طنجة، وذلك في إطار الدورة التصفوية الأخيرة للألعاب الأولمبية لندن 2012 ، التي ستنطلق يوم السبت القادم في المغرب، حيث خاضت التشكيلة حصتين تدريبيتين واحدة صباحية وأخرى مسائية، ركز فيها الناخب الوطني على الجانبين البدني والتكتيكي. الجميع حاضر في الحصة الصباحية جرت الحصة الصباحية التي قام بها أبناء آيت جودي في ملعب زياتن بطنجة، وهي الحصة التي خصصها للجانب البدني، بعدما أجرى الفريق حصة استرخائية عقب وصوله عشية أول أمس، وقد تمت التدريبات في ظروف رائعة ميزتها روح المرح و الدعابة بين اللاعبين، وهو ما يؤكد الروح المعنوية المرتفعة لدى رفاق خليلي، الذين يعولون على اللحمة القوية التي تجمعهم من أجل التأهل إلى الدور القادم. اجتمع باللاعبين وشرح لهم برنامج العمل آيت جودي اجتمع بلاعبيه قبل بداية الحصة التدريبية، أين شرح لهم البرنامج الذي سيسيرون عليه طيلة الأيام المقبلة، مؤكدا على ضرورة التركيز على التحضيرات، وكذا السعي لظهور بكل إمكاناتهم في التدريبات، بما أن الأحسن هو من سيشترك في المواجهة القادمة، وهو الخطاب الذي فهمه رفاق بلايلي جيدا، أين أكد الجميع على وصول رسالة مدربهم. تدربوا على التمريرات القصيرة من جهة أخرى، ركز آيت جودي كذلك على التدرب بالكرة، أين خصص بعض التمارين للتمريرات القصيرة، وذلك من أجل تقوية هذا الجانب بما أن المنتخب متعود على اللعب القصير على الطريقة الجزائرية، وهو ما سيعتمد عليه آيت جودي كثيرا في هذه الدورة، للوصول إلى مبتغاه، بما أنه كان كثيرا ما يثور في وجه لاعبيه في المواجهات الودية الماضية حين كانوا يلجؤون للعب الطويل. خاضوا حصة ثانية مساء في نفس الملعب في الفترة المسائية خاض رفاق خليلي أيضا حصة تدريبية ثانية بنفس الملعب الذي خاضوا فيه الحصة الصباحية، مع التركيز على الجانب التكتيكي والتقني، حيث عمل آيت جودي على شرح طريقة التمركز في الميدان والانتشار في كافة الحالات. لا توجد أي إصابات مؤثرة الشيء المثير للانتباه في هذه الحصة هو أن التدريبات جرت باكتمال التعداد، وبحضور جميع اللاعبين، بما في ذلك العناصر التي كانت مصابة في التربص الماضي على غرار خليلي، عواج بلايلي وبلعمري، وهو ما أراح الطاقم الفني كثيرا بما أنه يعول على اكتمال المجموعة لخوض المواجهة الأولى بكامل أوراقه الرابحة. الإقامة جيدة وكل الظروف مهيأة من جهة أخرى، يقيم المنتخب الأولمبي في ظروف جد رائعة في فندق "موفانبيك" الفاخر، هذا فضلا عن توافر كل ظروف الراحة والاستجمام المهمة جدا و المكملة بعد كل تدريب، بالإضافة إلى توفر ملعب التدريبات الذي يحتوي على أرضية جيدة للغاية، وهو ما وضع الأولمبيين في أحسن الظروف من أجل التحضير الجيد قبل خوض معترك التصفيات الأولمبية. شلالي، حمرون سعيود وعبيد يكتشفون طنجة من جهة أخرى لم يشعر اللاعبون المحليون بأي تغيير في الأجواء وهم المتعودون على زيارة المغرب بحكم مشاركتهم في دورتي شمال إفريقيا العام الفارط حين توجوا باللقب، وبداية الشهر الحالي حين نالوا المركز الثاني، في حين اكتشف الرباعي المحترف أمير سعيود، محمد شعلالي، مهدي عبيد ويوغرطة حمرون الأجواء العامة لمغرب لأول مرة.