بطاقة اللقاء ملعب بولوغين، جمهور غفير، أرضية جيدة، تحكيم للثلاثي: سعيدي، حاج سعيد، رزقان. الإنذارات: مفتاح د41، خوالد د71 من جانب اتحاد العاصمة. بوشريط د29، علاق 32 وڤريش د65 من جانب شباب قسنطينة. الأهداف: دهام د26 لصالح اتحاد العاصمة. بولمدايس د27 لصالح شباب قسنطينة. ا.العاصمة: زماموش، مفتاح، بدبودة (سوڤار د74)، العيفاوي، خوالد، العرفي (بوعزة د45)، كودري، تجار (قاسمي د59)، جديات، دهام وبن موسى. المدرب: ڤاموندي. ش.قسنطينة: ناتاش، بولحية، بلخضر، نهاري، قريش، نڤومو، بوشريط، علاق، نايت يحيى (فرحات 76)، بولمدايس، بزاز (حيماني د76). المدرب: روجي لومير. انتهى اللقاء بين فريقي اتحاد العاصمة وشباب قسنطينة بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، حيث عجز المدربان ڤاموندي الأرجنتيني ولومير الفرنسي من تحقيق أول انتصار. ليعود الشباب بنقطة ثمينة إلى الديار أمام أحسن فريق في البطولة الوطنية، والذي يملك أرمادة من اللاعبين.. تجار ودهام ضيعا افتتاح باب التسجيل في ال20 دقيقة الأولى عرفت بداية المواجهة دخولا محتشما من الطرفين، ودامت مرحلة جس النبض تقريبا ربع ساعة، فانتظرنا لغاية الدقيقة ال14 لنشهد أول لقطة، حيث سدد اللاعب سعد تجار تسديدة قوية جدا، أخرجها الحارس ناتاش بصعوبة. مفوتا على أصحاب الأرض افتتاح باب التسجيل وسط حسرة كبيرة من طرف الأنصار. 6 دقائق بعد ذلك، أي في الدقيقة العشرين، بن موسى مرر كرة جميلة وعلى طبق لدهام، هذا الأخير مرت الكرة تحت رجله، وفوت على فريقه الهدف الأول في المباراة، تحت أنظار المدرب ڤاموندي الذي احتار لضياع الفرصتين السانحتين للتهديف. د26: دهام يفتتح باب التسجيل وبولمدايس يرد بالتعديل بعد الفرصتين الضائعتين الأوليين، تمكن فريق اتحاد العاصمة من افتتاح باب التسجيل عن طريق اللاعب دهام برأسية محكمة، بعد توزيعة من اللاعب بن موسى، الذي منح كرة على طبق لدهام، والذي عوض بدوره الهدف الأول الذي ضيعه في بداية اللقاء. إلا أن فرحة سوسطارة لم تدم طويلا، بعدما تمكن المهاجم الجديد في صفوف السياسي بولمدايس من التعديل، حيث سدّد كرة من خارج منطقة العمليات وضعها في الشباك، ولم يحرك لها الحارس زماموش ساكنا، تحت أنظار المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش. ناتاش وزماموش أنقذا فريقيهما من هدف ثان قبل نهاية الشوط بعد الهدف الذي سجله اللاعب بولمدايس، حاول اللاعب الدولي بن موسى وسدد مخالفة قوية أخرجها الحارس ناتاش بصعوبة كبيرة، تحسر عليها كثيرا الأنصار، وانفعل معها حتى المدرب وحيد حاليلوزيتش الذي تابع المباراة. رد على لقطة بن موسى اللاعب بولحية، الذي سدد هو الآخر مخالفة محكمة أخرجها الحارس محمد لمين زماموش بصعوبة كبيرة إلى الركنية. وبعدها أعلن الحكم نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بين الفريقين، وبمستوى فوق المتوسط بالنظر لبداية الموسم والجولة الأولى من البطولة الوطنية. دخول قوي للفريقين في الشوط الثاني بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل الإيجابي، منح كل من لومير وڤاموندي النصائح اللازمة للاعبيهما، فلم ننتظر الكثير حتى شهدنا أول لقطة في الدقيقة ال48 عن طريق بن موسى، الذي سدد مخالفة مباشرة مرت بقليل على العارضة، رد عليه بزاز في الدقيقة ال48، بعدما وزع كرة جميلة كادت تخادع الحارس زماموش الذي أخرجها بأعجوبة. كرة أخرى للفريق الزائر شباب قسنطينة عن طريق بولمدايس، هذا الأخير استغل كرة من ركنية وسدد برأسية جميلة كادت تخادع زماموش الذي قدم مباراة جيدة أمس تحت أنظار حاليلوزيتش. د62: دهام يسجل والحكم يرفض الهدف بحجة التسلل واصل فريق اتحاد العاصمة السيطرة على المباراة، وتمكن دهام من استغلال تمريرة جميلة من قاسمي، لكن دهام كان في وضعية تسلل والحكم رفض الهدف بعدما رفع حكم التماس الراية. ليحاول مرة أخرى قاسمي برأسية جميلة سددها بقوة، لكنها مرت فوق العارضة الأفقية بقليل. رجل المقابلة: بن موسى.. القلب النابض للاتحاد بشهادة كل من حضر المباراة، كان اللاعب بن موسى الأحسن فوق الميدان من جانب الفريقين، حيث صال وجال وكان السبب في تسجيل الهدف بتمريرة محكمة نحو اللاعب دهام. وبعدها حاول بن موسى تسديد مخالفات مباشرة كلها في الإطار، خلقت خطورة كبيرة على الحارس ناتاش. كما ساهم بن موسى في الدفاع واسترجاع الكرات، وكان أيضا الأحسن من الناحية البدنية. كل هذا قام به تحت أنظار المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، الذي قد يمنحه الفرصة في لقاء العودة أمام ليبيا. واستحق بن موسى لقب أحسن لاعب في المباراة، وأثبت أيضا أنه صفقة مربحة، أو بالأحرى أحسن صفقة لحداد خلال الصائفة الفارطة. ڤاموندي: «نقص التركيز بعد تسجيلنا الهدف سبب الإخفاق» أكد مدرب اتحاد العاصمة أنخيل ڤاموندي، أن السبب في التعادل هو نقص التركيز بعد الهدف الذي سجله فريقه، والطريقة التي تلقى بها أشباله هدف التعادل. مؤكدا أن بولمدايس لو لم يسجل في تلك اللحظات لانتهى اللقاء بنسبة كبيرة لصالح سوسطارة. «فريق قسنطينة عرف كيف يدافع عن عرينه» ڤاموندي قال عن فريق قسنطينة أنه دافع بشكل جيد، وأنه عرف كيف يغلق المنافذ أمام عرينه، ما منحه نقطة ثمينة، ونتيجة إيجابية يعود بها إلى الديار. فيما تبقى النتيجة سلبية بالنسبة لفريق اتحاد العاصمة طبعا. «صحيح ضيعنا نقطتين لكن يجب نسيانهما والتفكير في العلمة» قال ڤاموندي أن فريقه ضيع هدفين في هذه المباراة، لكن يجب نسيانهما بسرعة والتفكير في مواجهة العلمة، فالفريق لا يملك أي وقت من أجل الحزن أو البكاء على ما ضاع، بل يجب التركيز جيدا على المباراة المقبلة التي ستلعب يوم الثلاثاء. «فريقنا جديد وبحاجة إلى وقت من أجل خلق الانسجام» وواصل ڤاموندي الحديث مؤكدا أن فريقه جديد واستقدمت الإدارة الكثير من اللاعبين، لهذا على الطاقم الفني مواصلة العمل، وإيجاد الوصفة التي تخلق الانسجام بين اللاعبين، وذلك لن يحصل إلا بالعمل والصبر والوقت هو الكفيل بحل هذه الأمور. «مباراة العلمة صعبة وعلينا الاسترجاع بدنيا قبل خوضها» قال ڤاموندي أن مواجهة العلمة ستكون غاية في الصعوبة، وعلى الفريق العاصمي أن يحضّر نفسه جيدا. ويتمنى أن يسترجع لاعبوه من الناحية البدنية قبل المباراة، ليقدموا ما عليهم ويحاولوا العودة بالنقاط الثلاث. «أطلب من الأنصار الوقوف وراء فريقهم والصبر عليه» ختم ڤاموندي الحديث مؤكدا أن الأنصار مطالبون بالوقوف وراء فريقهم والصبر عليه، فالنتائج ستأتي لا محالة، لكن بالوقت والصبر على التشكيلة القوية التي يملكها الفريق العاصمي القادر على تحقيق نتائج جيدة هذا الموسم. بزاز: «النقطة إيجابية وأطمح للعودة إلى المنتخب الوطني» قال اللاعب ياسين بزاز بعد نهاية اللقاء، أن فريق اتحاد العاصمة كان يتمنى أن تسير المباراة بالطريقة التي يريدها، لكن فريقه عرف كيف يغلق المنافذ ويغير مجرى المباراة. مؤكدا أن النتيجة إيجابية أمام فريق قوي، رغم أن الفوز كان سيكون أحلى. وحول أدائه الخاص، قال بزاز أنه قدم ما عليه تحت أنظار المدرب وحيد حاليلوزيتش، وينتظر التفاتة منه مستقبلا، لأنه يطمح دائما للعودة إلى المنتخب الوطني والمشاركة في المشوار الذي ينتظر «الخضر» بحول الله.