سيدخل اتحاد العاصمة، ابتداء من المقابلة المقبلة له خارج الديار أمام وفاق سطيف منعرجا هاما في البطولة المحترفة سيكون بمثابة اختبار حقيقي لقدرات أشبال المدرب ڤاموندي، وأيضا لتصحيح النتائج التي حققها مع انطلاقة بطولة هذا الموسم بتواجده السادس في ترتيبها. ويبقى ما يتخوف منه الطاقم الفني الإصابات العديدة في صفوف لاعبيه، إذ يتمنى على الأقل بقاء الوضعية الصحية للاعبين على حالها . يريد نقطة على الأقل من خرجة سطيف ستكون بداية المنعرج الصعب الذي ينتظر اتحاد العاصمة، في مرحلة الذهاب هذه ابتداء من الجولة المقبلة، التي يتنقل فيها أشبال المدرب ڤاموندي، إلى مدينة سطيف لمواجهة الوفاق المحلي في قمة الجولة قبل أن يستقبل شبيبة القبائل في الجولة السابعة بملعب عمر حمادي. وبالنظر إلى حجم الفريقين في البطولة، فإن هدف الاتحاد من المواجهتين سيكون على الأقل الفوز في بولوغين وتحقيق التعادل على الأقل في سطيف، أما إذا حقق أكثر من ذلك فالزيادة على الخير خيران كما يقال. اللاعبون بثقة أكبر ويلعبون أفضل خارج قواعدهم رغم الصعوبة التي يتوقع أن يجدها اتحاد العاصمة، بدء من المقابلة القادمة له خارج الديار في سطيف أمام الوفاق إلا أن لاعبي «سوسطارة» يؤكدون بأن تحديات كهذه لا تخيفهم مطلقا وهم الذين برهنوا صحة قدراتهم في مواجهات أصعب- حسبهم-، وذهب البعض إلى حد التأكيد بأن الفريق لو يلعب بالثقة التي لعب بها أمام باتنة وأيضا في الداربيات بالخصوص، فلن يكتفي بجمع ثلاث نقاط في مواجهتي سطيف وشبيبة القبائل التي يشترطها الطاقم الفني فحسب، بل الظفر بالزاد كاملا ومنه خوض مباراة الحراش براحة أكبر. لا نقاش في نقاط مباراة شبيبة القبائل بعد أن يتنقل الفريق العاصمي إلى سطيف لمواجهة الوفاق المحلي، سيلعب مباراة الداربي أمام شبيبة القبائل، ولن يكون للإتحاد في هذه المقابلة من خيار سوى الفوز لإضافته إلى النقاط، التي يكون رفقاء الحارس زماموش قد عادوا بها من تنقل سطيف كما أن الأمر الذي يترك أصحاب اللونين الأحمر والأسود غير مستعدين للتفريط في نقاط هذه المقابلة. المنعرج سيحدد بنسبة كبيرة أهداف الفريق في الوقت الذي يبقى أمل أنصار اتحاد العاصمة، أن يتجاوز فريقهم العقبة التي تنتظره في الجولات الثلاث المقبلة بسلام، فإن النتائج التي سيحققها أشبال التقني الأرجنتيني في هذا المنعرج على ضوئها ستتحدد أكثر أهداف الفريق سواء بالمواصلة نحو لعب الأدوار الأولى أو الإكتفاء بتحقيق مرتبة مشرفة في حال تراجع نتائج الفريق وعدم مقدرته على الحفاظ على نفس الديناميكية. لكن الملاحظة الأبرز هي أن أغلب أنصار سوسطارة الذين يرون بأن الاتحاد هذا الموسم، في طبعة ڤاموندي بإمكانه أن يذهب بعيدا في البطولة وينهيها في إحدى المراتب المؤدية إلى مشاركة إقليمية في نهاية الموسم. الطاقم الفني لا يريد الضغط على اللاعبين رغم أن رغبة الطاقم الفني بقيادة ڤاموندي، تبدو واضحة في الاستثمار في البداية الجيدة للفريق، من أجل إنهاء المرحلة الأولى منها في مراتب المقدمة، إلا أنه في المقابل لا يريد أن يفرض أي ضغوط على لاعبي الفريق، من شأنها أن تحيدهم عن المسار الجيد الذي انطلقوا فيه منذ بداية الموسم، وهو ما يؤكد تصريحاته وأحاديثه للصحافة وللاعبين بأنهم فريق لا يقهر. سيركز على هذا الجانب هذا الأسبوع حسب كل المعطيات، لن يقف المدرب ڤاموندي، مكتوف اليدين أمام هذه المشكلة، حيث أنه سيركز كثيرا على هذا الجانب خلال الحصص التدريبية المقبلة، مغتنما فرصة توقف البطولة من أجل إصلاح أكبر قدر ممكن من الأخطاء المرتكبة في تلك المواجهة وكل المواجهات السابقة، خاصة وأن الفريق سجل فوزا واحدا خارج الديار أمام شباب باتنة، وانهزم في آخر أمام مولودية العلمة.
