قام المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة قبل انطلاق المواجهة النهائية لكأس شمال إفريقيا الذي جرى أول أمس الثلاثاء بملعب الثامن ماي، بزيارة إلى غرف تغيير ملابس وفاق سطيف، حيث قام بتحية الجميع ومصافحة عناصر التعداد قبل أن يوجه لهم كلمة تحفيزية بمناسبة هذا النهائي طالبهم من خلال بضرورة انتزاع الفوز. ليعدد إمكانيات التشكيلة السطايفية ويؤكد لهم قدرتهم في انتزاع التتويج وإدخال الفرحة إلى الجمهور. وبعد نهاية الكلمة التي ألقاها أمام اللاعبين، انفرد المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة بالحارس فوزي شاوشي في غرف تغيير الملابس قبل المباراة، حيث تحدث معه على انفراد وطمأنه بخصوص استدعائه مجددا إلى المنتخب الوطني في القريب العاجل، مؤكدا له أنه يبقى أحسن حارس على المستوى الوطني، ليطالبه بمضاعفة العمل في التدريبات قبل أن يركز على نقطة السلوك والإنضباط، حيث نصحه بتجنب السلوكات الطائشة داخل أرضية الميدان ومنحه شهر كمهلة لظبط تصرفاته. وتبقي تساؤلات الكثير عن رد فعل المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي تابع اللقاء من المنصة الشرفية لملعب الثامن ماي، فبعد أن نصح الحارس شاوشي بضرورة التخلي عن بعض السلوكيات التي لا تليق بلاعب دولي معني بتمثيل الألوان الوطنية، جاء رد فعل اللاعب مباشرة خلال المباراة، بعد أن شاهد الملايين بمن فيهم بن شيخة تصرفه الطائش، حين قام بقذف الكرة في وجه أحد عناصر النصر الليبي، إضافة إلى الحركات التي قام بها تجاه الجمهور، ويبدو أن الحارس لا يريد الإتعاظ، في انتظار معرفة رد الناخب الوطني بن شيخة إن سيستدعيه مجددا أن أنه سيستغني عنه نهائيا، خاصة أنه لا يتلاعب بالجانب الإنضباطي. شاوشي عجز عن مراقبة تصرفاته في 90 دقيقة أمام أنظار بن شيخة لا أحد يفهم تصرفات الحارس شاوشي فوزي الذي ورغم أنه كان تحت أنظار الناخب الوطني إلا أنه واصل سقطاته السلوكية في مباراة نصر بنغازي الليبي سهرة أول أمس، فبعد تسجيل المنافس الهدف الثاني دخل في اشتباك مع لاعب أراد أخذ الكرة ليضربه بها في تصرف غير لائق، وفي صورة نقلتها شاشة التلفزيون وشاهدها كل من كانوا حاضرين بمدرجات الملعب، ورغم أن أبواب التوبة كانت مفتوحة أمام الحارس السابق لشبيبة القبائل الذي أبدى في مختلف تصريحاته رغبة في العودة إلى المنتخب مقابل مراجعة ما يقوم به، إلا أنه عجز عن السيطرة على انفعالاته مدة 09 دقيقة وفوق تصرفه مع لاعب الفريق الليبي (في مباراة الذهاب بصق على لاعب من المنافس)، أثار انتباه الجميع بانفلات أعصابه كل مرة وفي كل لقطة هجومية للمنافس بالرغم من أنه وعد بأن يكون عند حسن تصور الجميع، ويتفادى ما سبق أن وقع فيه من قبل من هفوات وتصرفات جعلت المدرب الوطني السابق سعدان يهمشه ويقصيه من خياراته، لأسباب قال إنها انضباطية. ومثلما أشرنا إليه سابقا، فإن بن شيخة تكلم مع الحارس في غرف حفظ الملابس قبل اللقاء، ومن الأكيد أنه يكون قد أذاب الجليد بينهما على اعتبار أن شاوشي خلال الحرب الكلامية التي دخلها المدرب السابق للوفاق زكري مع بن شيخة، كان يطلب من الأول أن لا يسكت ويرد بقسوة على ممرن المحليين وربما هو ما جعل الأمور بين الرجلين تسوء، فيما حاول بن شيخة أن يؤكد بتنقله إلى سطيف ولقائه الحارس الدولي السابق أنه لا يوجد مشكل وأن أبواب العودة مفتوحة أمام شاوشي إن عرف كيف يواصل بمستواه، ويرتقي بتصرفاته إلى الأعلى. وقد علمنا أن وساطات كثيرة حصلت في قضية شاوشي لاسيما من الرئيس سرار، وحتى من قبل صادي المناجير العام للمنتخب السابق الذي كان حاضرا في ملعب 8 ماي أول أمس، وأشارت مصادر مقربة من الناخب الوطني أن عودة شاوشي من جديد ستدرس في أقرب وقت بين الناخب الوطني وروراوة خاصة أن الحارس مبولحي سيكون في مباراة المغرب من دون منافسة، لكن عودة شاوشي قبل كأس إفريقيا للمحليين أمر مستبعد لأن قائمة ال 40 تم إعدادها ولن تخضع لتعديلات إلا في حالات طارئة جدا، وهو كلام قاله سرار لحارسه حتى يجعله يفكر فيما بعد دورة السودان وحتى لا تتأثر معنوياته ويفشل. بن شيخة الذي كان مسرورا بتواجده في سطيف عومل بطريقة جيدة إن لم نقل ممتازة، وغادر فرحا بتتويج الوفاق، وبآداء اللاعبين الدوليين خاصة في المرحلة الأولى ولم يتردد أن يقول للجمهور (بإشارات بيده) لما طالبوه بعودة شاوشي أن المشكل حُل وسيكون في تعداد المنتخب عن قريب، كما عاد في نهاية اللقاء وأشار إلى أنه سيأتي من جديد إلى سطيف وربما قد يكون ذلك رفقة المنتخب الوطني للمحليين.