في دردشة خصنا بها كادامورو بمدينة سان سيباستيان الإسبانية تكلم فيها عن مسيرته الكروية ومغادرته البيت العائلي في سن مبكرة، عن اختياره للمنتخب الجزائري لتمثيله رغم أنه يملك الجنسيتين الفرنسية والإيطالية كذلك وعن عديد الأمور الشيقة التي تكتشفونها لأول مرة في هذا الحوار الحصري. أولا سنتكلم عن البداية ستكون من بداياتك، تقطن في تولوز، لكن بداية مسيرتك كانت من سوشو، ما السبب وراء ذلك؟ السبب هو أنني شاركت في دورة الكأس الوطنية، أين حضر هناك كشافو نادي سوشو، والذين اقترحوا علي الالتحاق بمدرسة هذا الفريق العريق في فرنسا من حيث التكوين، وأنا كنت أطمح منذ صباي إلى أن ألتحق بناد محترف، وهو ما رأيته في نادي سوشو، لذلك التحقت بمدرسة هذا النادي على أمل أن أكتسب المزيد من المعارف في كرة القدم، وصقل موهبتي. كيف كان رد فعل أهلك بما أنك كنت ستبتعد عنهم وأنت في سن مبكرة، هل عارضوك أم ساندوك؟ لا لم أجد صعوبات كبيرة في إقناع أبي بالسماح لي للانتقال إلى مركز تكوين نادي سوشو، حيث مر والدي بنفس المرحلة في وقت سابق، أين ترك منزل عائلته من أجل العمل، وهو ما سهل علي مهمة إقناعه، من جهة أخرى فإن أمي لم تتقبل الأمر في البداية وواجهت بعض الصعوبات في إقناعها، خاصة وأنني كنت متعلقا بها جدا، وانتقالي إلى شمال فرنسا في تلك السن كان صعبا عليها، لكنها سرعان ما وافقت بما أنها رأت تعلقي بهذا الحلم، وهو ما ساندتني عليه في الأخير، ودعمتني بكل قوة، إنها حقا أم رائعة، ولا أستطيع أن أنسى وقفتها معي ما حييت. وكيف أحسست وأنت تتوجه من جنوبفرنسا إلى شمالها وأنت صاحب ال 14 سنة آنذاك وبعيد عن والديك؟ كان أمرا صعبا بطبيعة الحال، خاصة في السنة الأولى، فأنا لم أكن حينئذ سوى طفل صغير، والشيء الوحيد الذي كان عزائي هو حبي الكبيرة لكرة القدم، وحلمي لكي أصبح لاعب كرة قدم محترف، وأنا اليوم بصدد جني ثمار تلك المأساة، وأنا أقول حاليا إن قراري آنذاك كان صائبا، خاصة في ظل أن والدي قد سمحا لي بالالتحاق بمركز التكوين الخاص بفريق سوشو. قلت أنك كنت محل اهتمام كبير من طرف العديد من المناجرة في منافسة كأس فرنسا، برأيك ما هي نقاط قوتك في تلك الفترة والتي تراها كانت كفيلة بكل ذلك الاهتمام؟ هذا أمر في غاية التعقيد أن أحدد نقاط قوتي آنذاك، فأنا كنت ألعب في منصب وسط ميدان هجومي(يضحك)، فأنا لم أكن من اللاعبين الذين يعتمدون على التفنن في المراوغات، ولكن كنت أعمل المستحيل في المباريات من أجل أن أكون مرتاحا حينما تكون الكرة عندي، فأنا ألعب كرة في غاية البساطة لكنها تمتاز بالفعالية، وإن وجد شيء أعجب به المناجرة فهو طريقة لعبي البسيطة جدا، واندفاعي البدني الكبير في الميدان. وكيف تم تحويل منصبك من لاعب وسط هجوم إلى وسط ميدان دفاعي؟ أظن أن المدربين فضلوا تحويلي لهذا المنصب بالنظر إلى اندفاعي البدني أكثر من اللعب الفني والتقني، وهو ما جعلهم يجزمون أنني أحسن اللعب أكثر حين ألعب في الخلف، وغيرت منصبي بعدها أيضا من لاعب وسط ميدان استرجاعي إلى لاعب في محور الدفاع. كادامورو من صانع لعب إلى لاعب في محور الدفاع، ألا ترى أن هذا يعتبر تغييرا جذريا في منصبك؟ نعم معك حق، فهذا أمر لا يتأسف عليه، فأنا أجيد اللعب في هذا المنصب جيدا، واستطعت أن أكسب المزيد من الخبرة بفضل تعدد المناصب التي لعبت بها، وكسب نقاط قوة إضافية، من بينها التفوق في الصراعات الثنائية بفضل الاندفاع البدني الذي أمتاز به، وكذا التمريرات الحاسمة وحسن تسيير اللعب في الوسط. نعلم أن هذه النقاط ليست فقط سلاحك، فأنت تجيد اللعب في الجناح الأيمن كثيرا لكن الكثير من الأنصار الجزائريين طلبوا منا سؤالك إن كنت تلعب بالقدم اليسرى أو اليمنى؟ لمعلوماتكم أنا ألعب بالقدم اليمنى، ولكن أجيد اللعب بالقدم اليسرى كثيرا، فأنا أسدد، أراوغ وأنفذ المخالفات بالقدم اليسرى، فاللعب بكلتا القدمين أمر في غاية الأهمية ويعتبر سلاحا في حد ذاته، وهو الأمر الذي يعطيني الفرصة اللعب في جميع المناصب دون استثناء. سبق وأن صرحت في صحيفة " فوت ميركاتو" أنك تفضل اللعب في المحور، هل تعتقد أنك تقدم في هذا المنصب مردودا أحسن؟ لا، فأنا قلت أنني تكونت وتدربت على هذا المنصب، ولكنني دائما أمتاز بنزعتي الهجومية، فأنا أريد أن أعطي في كل مباراة ألعب فيها نفسا إضافيا للهجوم، ولعل الأمر الأسوأ حين تلعب في محور الدفاع هو أنك تكون ملزما على المكوث في مكانك و لا تصعد لمساعدة الهجوم، فأنا متعدد المناصب ولا أجد مشكلا حين أغير منصبي بصفة دورية. هل ترى أن الأمر الجيد هو اللعب في منصب واحد، أو تغيير المنصب في كل مرة ؟ أمر جميل للغاية أن تلعب في منصب واحد، وترمي بكل ثقلك من أجل تحسين مستواك أكثر فيه، سعيا للتألق أكثر، ولكن تكون متعدد المناصب فهو أمر جميل، وهو ليس متاحا لجميع اللاعبين، وأنا أعتقد أن المدربين يرتاحون كثيرا حين يعلمون أن لاعبا في تشكيلتهم متعدد المناصب من أجل استعماله ك"جوكير"، فأنا شخصيا راض عن نفسي، والأهم بالنسبة لي أنني أملك سلاحا في قدمي، فاللعب في عدة مناصب ليس عيبا وإنما هو ميزة، فأنا إنسان طموح، وأحب اكتشاف سحر كل منصب على حدة، وبالتالي اكتساب المزيد من الخبرة في مشواري الكروي. وما رأيك في كلام حاليلوزيتش، حين قال عليك بالحرف الواحد " كادامورو لاعب منضبط فنيا، ويستطيع اللعب في كل مناصب الدفاع"؟ أولا، شرف كبير لي ما قاله المدرب الوطني عني شخصيا، إلا أنني أؤكد أن تعدد المناصب بقدر ما هو أمر إيجابي إلا أنه قد يكون أمرا سيئا، ولكن إيجابياته أكثر من سلبياته، فالمهم بالنسبة لي هو التمتع والإمتاع بالكرة فوق أرضية الميدان، وتقديم كل ما بوسعي للفريق الذي ألعب له، وبالطبع أكون سببا مباشرا في النتيجة التي تؤول إليها المباراة. عندما نلاحظ مسيرتك الكروية، يخيل لنا أنك ظهرت فجأة، وتطورت في ظرف قياسي، ما تعليقك؟ هذا صحيح، لقد تكونت في أفضل المراكز الكروية ومع أفضل المدربين، كما أن مروري بريال سوسييداد سمح لي بالتطور أكثر فأكثر، حيث لعبت في القسم الثاني وهو ما يعادل قسم الهواة في فرنسا، إلا أنني استطعت البروز بشكل لافت وتمكنت من الصعود مع فريقي، وأسعى الآن لتطوير إمكاناتي الفنية وربح أكبر وقت من اللعب مع فريقي. وكيف كان انتقالك من قسم الهواة إلى الليغا الإسبانية؟ كان أمرا بسيطا، حيث أنني وقعت أول عقد لي عندما كنت مع الفريق الثاني، ولم ألعب في "الليغا" إلا بعد أن شاركت مع الفريق الأول حيث بدأت أتعلم اللغة وهو أمر جد مهم، والآن أشعر فعلا أنني أعيش متعة الكرة الإسبانية في الدرجة الأولى، وأسعى للمواصلة في هذا المستوى. أكيد أنك وجدت صعوبات كبيرة في الانتقال من الكرة الفرنسية إلى الإسبانية، خاصة مع الفرق الموجود بين البطولتين أليس كذلك؟ هناك فرق كبير بين البطولتين، الكرة الفرنسية تعتمد أساسا على الجانب البدني والتكتيكي، على عكس الكرة الإسبانية التي تمنحك حرية أكبر، فهي تعتمد على اللعب الفني والجميل، وهو الأمر الذي يتوافق مع إمكاناتي، ولذلك فلم أجد صعوبات كبيرة في التأقلم، خاصة أنني أملك مؤهلات فنية جيدة، بالإضافة إلى عقليتي وهذا ما كان في صالحي على ما أعتقد. إذا أنت انتظرت قدوم المدرب الفرنسي فيليب مونتانيي لتضع أولى خطواتك مع الفريق الأول لسوسييداد؟ لن أتمكن من شكر مدربي مهما قلت عنه، فهو الذي منحني فرصة اللعب مع الفريق الأول، لقد كان واثقا من إمكاناتي وساعدني كثيرا، فهو يتحدث معي دائما رفقة مساعده، وهذا أمر مهم بالنسبة للاعب بدأ خطواته الأولى في المستوى العالي، كما أريد أن أضيف أمرا آخر... تفضل.. أريد أن أذكر دائما فضل مدربي الأول هنا في إسبانيا مع الفريق الثاني، فهو الذي منحني الفرصة وعلمني الكثير من الأشياء، وأعتقد أن الفضل يعود إليه فيما وصلته له الآن، وإلا غاية اللحظة مازال يتصل بي ويقدم لي النصائح وهذا ما أعتز به كثيرا. في المنتخب الوطني المشكل موجود على الجهة اليمنى، بما أنه في الرواق الأيسر يوجد مصباح....(يقاطع) وبلحاج أيضا، أريد أن أستغل الفرصة أيضا لأهنئ مصباح على إمضائه في ميلان، فهو لاعب جيد ويستحق كل الخير، بالنسبة لي، لا يوجد أي مشكل، فأنا تحت تصرف المدرب، وألعب في أي منصب يضعني فيه لأنني متعود على اللعب في مختلف المناصب.لكن المدرب حاليلوزيتش أكد أن المشكل موجود على الجهة اليمنى. وهو اكتشفك في هذا المنصب،وهل تعرف من ينشطون في هذا المنصب؟ أنا لا أعرف كل اللاعبين الذين ينشطون في هذا المنصب ولا أستطيع القول أنني أفضل منهم، كما أنني لن أطالب بإقحامي أساسيا في الفريق إذا تم استدعائي طبعا، حيث سأعمل على إقناع المدرب، وحتى إن لم أحظ بثقته، فأتشرف بمساندة زملائي من دكة البدلاء، أو حتى من المدرجات، المهم أن أكون في المنتخب. قد تكون أيضا حلا جيدا في محور الدفاع، بما أن هذا المنصب أيضا يعرف بعض النقائص؟ لا أظن ذلك، عندما أشاهد بوڤرة وعنتر يحيى في الميدان، أعرف أن هناك أمانا لخط الدفاع، خاصة أنهما يلعبان بانتظام، ولم يتجاوزا 30 سنة، لكن سأكون تحت تصرف المدرب إذا أرادني في هذا المنصب. قام مساعد مدرب الخضر قريشي بمعاينتك في المرة الأولى، ثم جاء حاليلوزيتش، قبل أن يعود قريشي مرة أخرى، هل هذا يعني أن الطاقم الفني عاينك جيدا ؟ هذا صحيح، لقد جاء السيد قريشي وعاينني في المباراة أمام غرناطة، حيث تحدث معي بعد المباراة وهذا أسعدني كثيرا، كما أن المدرب وحيد أيضا عاينني وتحدث معي، وأخبرني عن النظام الداخلي للمنتخب، والمشروع الذي يحضره، كما أكد لي إعجابه بي وطلب مني مواصلة العمل، وفي المرة الثالثة جاء قريشي وتابع مباراتنا أمام فالنسيا أنا وفيغولي، أتمنى أن أكون قد أقنعت الطاقم الفني في هذه المباريات الثلاث، وإن كان العكس، فسأعمل على مضاعفة المجهودات حتى أكون ضمن القائمة التي ستلعب مباراة غامبيا. هل تعلم أن الناخب الوطني، قد طلب بعض المعلومات من مدربك السابق ميكو كودرو؟ صحيح، لقد عرفت ذلك، ميكو كودرو كان مدربي السابق في الدرجة الثانية الإسبانية، وهو يعرف تماما إمكانياتي، وحتى أهم نقائصي، لكن لحد الآن لا أعلم ما الذي قاله عني للناخب الوطني( يضحك كثيرا...). يدور الحديث في المنتخب، حول إمكانية استدعائك للخضر في مباراة غامبيا؟ هذا الأمر يشرفني كثيرا، فعائلتي في الجزائر حدثتني كثيرا عن ما تكتبه الصحافة المحلية بخصوص إمكانية تقمصي ألوان المنتخب الوطني، وبصراحة هذا الأمر يحفزني ويدفعني لبذل المزيد من المجهودات، حتى أكون عند حسن ظن كل الشعب الجزائري. كان لديك الخيار بين إيطاليا، فرنسا وموطن والدتك، لماذا اخترت الجزائر تحديدا؟ لقد حدثني العديد من الأشخاص في هذا الصدد، ونصحوني بالتريث قليلا في الاختيار، سيما أنني ألعب في بطولة قوية جدا مثل البطولة الإسبانية، لكن في قرارة نفسي حددت مصيري قبل مدة طويلة، والأمور تمت بطريقة عفوية، حتى أن الخيار لم يكن صعبا، فقد فضلت الجزائر لأنه البلد الأقرب بالنسبة إلى قلبي، أعشق كثيرا الجزائر، وشرف كبير لي ولعائلتي أن أتقمص ألوان المنتخب الوطني. حتى أنصار المنتخب قدروا الأمر، لأنك اخترت الجزائر وأنت صغير وفي قمة مستواك؟ في العديد من الأوقات، المقربون أشاروا علي بالتفكير مليا، لكن جوابي كان كما يلي:» تعلمون جيدا ماذا أريد، لذا لا داعي للإلحاح علي لأني لن أغير رأيي أبدا، الجزائر خيار غير قابل للنقاش». هذا الموسم كان خاصا بالنسبة لك، أصبحت أساسيا مع سوسييداد. وقد تكون معنيا بتربص الخضر القادم، كيف عشت هذا التغيير؟ بكل هدوء، أحاول أن أضع قدماي على الأرض، وفي الجهة المقابلة أصدقائي وزملائي في سوسييداد دائما ما ينصحوني بذلك، وبالتالي أحاول دائما التقدم وفي نفس الوقت أن أبقى نفس الشخص الذي كنت عليه. وما هي أهدافك مع النخبة الوطنية؟ أولا، أريد مواصلة التألق مع فريقي حتى أضمن مكانة أساسية بشكل نهائي، بعدها سأتفرغ للمنتخب كلية محاولا أن أبقى أطول فترة ممكنة، ومساعدة المنتخب على تحقيق أهدافه في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2013، وكأس العالم بالبرازيل عام 2014. يدور الحديث عن إمكانية لعبك اللقاء الأول أمام غامبيا، بغض النظر عن استدعائك لأول مرة، كيف تقرأ الأمر؟ صراحة لا أعرف الجواب لهذا السؤال، ولا أريد أن أشغل بالي كثيرا بهذا الأمر، حاليا أعرف جيدا ما الذي علي فعله، وكما قلت لك مواصلة التألق مع فريقي والباقي يأتي وحده كما يقال، لكن هذا كله لا يعني شيئا، ما دام أنني أرغب بشدة في اكتشاف ما معنى حمل الألوان الوطنية. ألا تعتقد أنك غير محظوظ بالبدء أمام غامبيا، بالنظر إلى الظروف والمناخ اللذين يميزان دول إفريقيا، خاصة أن اللقاء الأخير بين المنتخبين عرف أحداثا مؤسفة؟ لست بصدد المبالغة، لكني لست خائفا من أي شيء، لا من الظروف المناخية ولا حتى الظروف العامة لدول إفريقيا، أريد المجيء وسأقدم كل ما لدي للمنتخب فوق الميدان، أنا بطبعي أحب كثيرا التحديات، وعلى العموم لن أكون بمفردي هناك فاللاعبون القدامى سيساعدونني من أجل التكيف مع مختلف الأوضاع. إذا لست خائفا من الذهاب ولعب مباراة غامبيا؟ أبدا، أدرك جيدا أن هناك دائما مخاطر باللعب في إفريقيا، لكننا مجبرون على ذلك من أجل تجاوز هذه المرحلة والتقدم نحو مراحل أكبر، وفي سوسييداد لدي صديق يدعى ماك دونالد ماريقا، وهو دولي كيني وقد حدثني كثيرا عن الأجواء السائدة في إفريقيا. هل تابعت المونديال الأخير في جنوب إفريقيا؟ بالطبع، وذلك رفقة جدي في المنزل الخاص بنا هنا. ومن هو اللاعب الذي شد انتباهك أكثر؟ دون تفكير مجيد بوڤرة، فهو مدافع يعجبني كثيرا، وفي المونديال الإفريقي كنت من أشد المعجبين به، خاصة في مباراة المنتخب أمام إنجلترا، لقد أدى مباراة كبيرة جدا، وهناك أيضا بودبوز وحسان يبدة، لكن أهم ما شد انتباهي هو الجمهور الجزائري، سيما بعد وصوله إلى الجزائر حاملا تأشيرة التأهل من السودان، لقد أقشعر بدني من رؤية تلك الصور وبقت في ذاكرتي إلى يومنا هذا. وأنت بعيد عن المنتخب، ما هي الصور التي تتخيلها الآن؟ تحدثت مع بعض اللاعبين، خاصة الذين ينشطون في الليغا، وقد وصفوا لي الأجواء الرائعة داخل المنتخب، وأنا متشوق كثيرا من أجل اكتشاف الأمر عن قرب. في النهاية سنطرح عليك بعض التواريخ والأسماء الخاصة بحياتك، وتجيبنا بسرعة عنها؟ أنا جاهز ، فلنبدأ ماذا يمثل لك تاريخ 10/9/2011 ؟ هذا اليوم الذي لعبت فيه أمام البارصا، أين انتقلت من مشاهد إلى لاعب في الميدان، وهو أمر رائع. 29/02/2012 مواجهة غامبيا 07/01/2012 اليوم الذي عاينني فيه حاليلوزيتش كيف ترى جانبك الشخصي؟ أنا إنسان كريم بطبعي ومحبب لكل الناس. ما الشيء الذي تراه يعيبك؟ بطبعي أنا هادئ لكنني أفقد أعصابي بسرعة مثلي مثل الجزائريين، والإيطاليين (يضحك). ما هي أحسن ذكرى لك؟ بدايتي الأولى في البطولة الإسبانية أمام البارصا. والأسوأ ؟ وفاة جدي من ناحية أبي. ما هو الحلم الذي تنتظر تحقيقه؟ أن أرتدي قميص المنتخب الوطني، إنه الحلم. ما هو الشيء الذي ندمت عليه؟ أنني لم ألعب للخضر سابقا. بوسماعيل ؟ أطمح لان أزورها قريبا. سوسييداد ؟ النادي الذي اشتهرت فيه. أين تحب أن تقضي عطلتك؟ مع عائلتي في تولوز. الجزائر؟ بلدي الذي أفتخر به. غريزمان ؟ صديقي المقرب. سوشو؟ مكان أحتفظ فيه بأحلى الذكريات. غامبيا؟ الهدف الذي أطمح لأن أكون حاضرا فيه. شكرا على الوقت الذي منحتنا إياه وحظا موفقا في مسيرتك الكروية؟ العفو وشكرا لكم أنتم الذين تنقلتم لأجلي إلى شمال اسبانيا وأستغل الفرصة لأوجه عن طريقكم تحياتي للجماهير الجزائرية الشغوفة بكرة القدم. حاوره في سان سيباستيان: عميروش ب