أعرب المسؤول الأول على العارضة الفنية للمولودية جمال مناد أن الخرجة القادمة للمولودية والتي ستقوده إلى تيزي وزو ستكون أكثر تعقيدا من تلك أمام الحمراوة، حيث كشف بأن الحالة المعنوية التي يتواجد فيها عناصر شبيبة القبائل بعد فوزهم على السنافر ستجعل المهمة صعبة أمام العاصميين حيث قال: “هذه المباراة هي من بين الأصعب في البطولة خاصة وأن الكناري منتش بفوزه خارج الديار أمام شباب قسنطينة وبالتالي فالمهمة لن تكون سهلة على الإطلاق لأن ليس أي فريق يطيح بالسنافر فوق أرضهم وأمام جمهورهم”، وتابع: “لاعبو الكناري محفزون ومعنوياتهم في السحاب وسيخوضون اللقاءات القادمة في البطولة بثقة إن لم نقل بأنهم متحررون”، ومن جهة ثانية تحسر مناد بعد الفوز الذي ضيعه فريقه أمام الحمراوة لحساب الجولة التاسعة من الرابطة المحترفة الأولى، وذلك بعدما كان العاصميون متفوقين بنتيجة هدفين لهدف قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الرسمي حيث قال: “لست راضيا عن النتيجة لأن الفوز كان بين أيدينا إلى غاية آخر دقيقة أين تمكن الفريق المنافس من تعديل النتيجة وبالتالي فهذا غير مقبول خاصة وأن الهدف الذي تلقيناه كان قبل ثوان من صافرة الحكم وهو ما يؤكد أن اللاعبين كان ينقصهم التركيز في الدقائق الأخيرة وأنا متخوف من تكرار ذلك في المباريات القادمة”، وتابع مناد: “أظن بأن تصريحات مسيري الحمراوة الذين قالوا بأنهم مجبرون على تحقيق نتيجة إيجابية لإنقاذ النادي أثر قليلا على عناصري كيف لا والتشكيلة لم تدخل بشكل جيد في المباراة لا سيما في الشوط الأول وكنت مجبرا على تشديد اللهجة في غرف حفظ الملابس بين الشوطين لأشاهد ردة فعل قوية”، وكان مناد قد أقحم في الشوط الثاني كلا من واعلي، يعلاوي ومكلوش ليقلب بذلك الموازين وقال أيضا: “كان من المفروض أن يعطي قاسم مهدي ومترف يد العون لجاليط لكن ضد الحمراوة كانا خارج الإطار ولهذا السبب أقحمت واعلي وذلك لإعطاء نفس جديد لخط الهجوم”، وفيما يخص نقص الفعالية التي طالت هجوم المولودية والتي حرمت العاصميين من العودة بالزاد كاملا فقال مناد: “عندما أعيد مشاهدة فرص مكلوش وجاليط اللذين لوحدهما ضيعا 3 أهداف أطرح العديد من التساؤلات، ولولا هذا التضييع لعدنا إلى العاصمة بالنقاط الثلاث وبالتالي فتضييع نقطتين في هذا اللقاء مزعج كثيرا خاصة وأن خرجة صعبة تنتظرنا الأسبوع القادم إلى تيزي وزو”. أنصار المولودية يحضرون لتنقل آخر كبير إلى تيزي وزو يبدو أن الحديث هذه الأيام في معاقل المولودية بباب الوادي لا يتمحور سوى عن مباراة الكلاسيكو أمام شبيبة القبائل المقررة السبت القادم بملعب الفاتح نوفمبر، فبالرغم من أن وقع مباراة الحمراوة كان سلبيا على محبي اللونين الأخضر والأحمر خاصة وأن أملهم خاب في الدقائق الأخيرة من اللقاء بعد تضييعهم الفوز، إلا أنهم لم يفقدوا الأمل في مشاهدة فريقهم في الريادة لا سيما وأن أربع نقاط فقط تفصل العميد عن المتصدر اتحاد الحراش، كما أن تنقل أنصار المولودية إلى تيزي وزو أصبح تقليدا في كل سنة لا سيما وعلاقة الفريقين جيدة سواء بين الإدارة أو الأنصار أو حتى اللاعبين، كما أن عامل المنافسة سيكون هو الآخر حاضرا بقوة في اللقاء إذا علمنا بأن الكناري استفاق في الجولة الأخيرة وعاد بالزاد كاملا من تنقله إلى قسنطينة أين واجه السنافر، وكان الشناوة قد صنعوا الفرجة السبت الفارط بملعب زبانة بعدما بلغت أعدادهم 15 ألف مناصر في صورة تؤكد عودتهم القوية للمدرجات ومساندة فريقهم. ما حدث في وهران لن ينقص من عزيمتهم وفي المقابل، لن يحول أي شيء أمام تنقل أنصار المولودية إلى تيزي وزو بالرغم من كل ما حدث في سفريتهم إلى وهران، حيث تعرض مجموعة معتبرة للاعتداء ومجموعة أخرى تعرضت لحوادث مرور متفاوتة الخطورة بالإضافة إلى اعتقال العشرات منهم، حيث أن وفاءهم لفريقهم تجاوز كل الحدود لا سيما في ظل التنسيق الموجود حاليا بين الألتراس “فيردي ليون” و “توالف بلاير” إذ يعد تعددها بمثابة قوة عكس ما يحدث في الأندية الأخرى عند تعدد الألتراس في فريق واحد أين نجد الكثير من المشاحنات.