سجل فريق شباب باتنة تعثرا جديدا فوق أرضية ميدان ملعب أول نوفمبر، حيث كان ضحية أشبال المدرب ألان ميشال هذه المرة بثنائية من اللاعب السابق للكاب بلال بهلول وزميله زرارة الذي قضى على أحلام أنصار الكاب في الدقائق الأخيرة من المباراة بضربة جزاء أعلنها الحكم بيشاري الذي أدار اللقاء بطريقة وصفت بالكارثية وأسهم هو الآخر بالإضافة إلى لاعبي الكاب في خسارة شباب باتنة لثاني مرة في ملعب أول نوفمبر بعد تعثر الجولة الرابعة أمام اتحاد العاصمة بثلاثية وهو ما جعل رصيد الكاب يتجمد في حدود النقطة التاسعة بعد مرور عشر جولات من عمر البطولة الأمر الذي ترك الشك يتسرب إلى نفوس “الشواية” في رؤية فريقهم يواصل تمثيله لولاية باتنة في البطولة المحترفة الأولى للموسم القادم رغم أن الفريق لا تزال في انتظاره عشرون مباراة. ملعب أول نوفمبر قد يتحوّل إلى عقدة للاعبي الكاب عكس السنوات الفارطة التي كان فيها فريق شباب باتنة يعوّل كثيرا على أرضية ميدان أول نوفمبر من أجل تحقيق الانتصارات و تدارك التعثرات خارج الديار بات ملعب أول نوفمبر هذا الموسم مقصدا لباقي الفرق الأخرى، حيث تجدها متفائلة كثيرا بتنقلها إلى باتنة لاسيما وأن زائريه يضعون في رأسهم أن إمكانية العودة بثلاث نقاط من هذا الملعب كبيرة جدا والدليل على ذلك عودة كل من أهلي البرج واتحاد العاصمة وشبيبة الساورة وأخيرا شبيبة بجاية ب 10 نقاط فيما بينهم الأمر الذي أغرق الكاب من جهة أخرى في السلم الترتيبي أين أصبح يحتل المرتبة 12 بعد مرور عشر جولات وهو أمر من شأنه أن يساهم في سقوط الكاب إلى حظيرة الرابطة الثانية مع نهاية الموسم. تحسن الأداء وغابت النتيجة يبقى كل من تابع مباراة الكاب أمام فريق شبيبة بجاية أول أمس قد لاحظ تحسن أداء أشبال المدرب روابح في هذه المباراة، حيث قدّم اللاعبون مستوى مقبولا مقارنة بالمباريات الفارطة التي جرت سواء داخل قواعده أو خارجها و هذا يعود بدون شك إلى التحضيرات التي يقوم بها المدرب توفيق روابح قبيل كل مباراة لكن جاءت نتيجة المباراة السلبية كي تجعل من الأداء الجيد حبيس الإشادة من قبل المتتبعين والأنصار الذين يرون أن الفريق كان بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث أكثر من الأداء وهذا من أجل تحسين وضعية الفريق في السلم الترتيبي. منطق خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الخلف قد يدمر الفريق بعد الآمال العريضة التي وضعها الأنصار على لاعبيهم منذ العودة من الشلف بتعادل مهم خيب زملاء اللاعب بيطام عبد الملك آمال أنصارهم من جديد، حيث ساهموا بسوء تركيزهم في فوز فريق شبيبة بجاية من جهة وتضييعهم لثلاث نقاط ثمينة من جهة أخرى مصرين في نفس الوقت على مواصلة تضييع مزيد من النقاط ما جعل نتيجة التعادل أمام الشلف بدون فائدة وهو ما وصف بمنطق خطوة إلى الأمام و خطوتان إلى الخلف في موسم غريب يعيشه كل متتبعي الفريق. بولعينصر وزملاؤه ضيعوا نقاط المباراة بالعودة إلى المباراة أكد جميع المتتبعين بمن فيهم المدرب توفيق روابح أنّ اللاعبين قد ساهموا بشكل كبير في تضييع نقاط المباراة بعد أن غابت عنهم الفعالية خاصة بالنسبة للخط الأمامي الذي ضيّع عديد الفرص بقيادة المهاجم رفيق بولعينصر، هذا الأخير وعلى غير العادة لم يستطع الاهتداء إلى طريق المرمى رغم انفراده لمرتين بالحارس سيدريك الذي لم يحرم الكاب من تعديل النتيجة لوحده بل أن مهاجمي الكاب في حد ذاتهم تولوا ذلك من خلال رفضهم لوضع كرات سهلة في مرمى شبيبة بجاية وهو ما جعل الطاقم الفني يؤكد خلال الندوة الصحفية التي انعقدت عقب المباراة أنّ بعض لاعبي شباب باتنة هذا الموسم “محدودو المستوى”، تجدر الإشارة إلى أن المدرب بوعراطة أكد ذلك بنفس العبارة عقب تقديم استقالته للإدارة. بيشاري كان مبعوث الرابطة في مهمة “قذرة” مرة أخرى عاد الحكم ” الكارثة “ بيشاري إلى ملعب أول نوفمبر لثاني مرة خلال هذا الموسم، حيث سبق له وأن أدار مواجهة شباب باتنة أمام فريق وداد تلمسان لحساب الجولة السادسة ورغم أنّ المباراة عرفت فوز الكاب في تلك المواجهة بهدف بولعينصر إلا أنّ الجميع أكد أن كل شيء كان في المستوى إلا الحكم بيشاري الذي أعاد الكرّة في لقاء أول أمس ضد أبناء المدرب روابح وساهم هو الأخير في انهزام الكاب بسبب قراراته الخاطئة وعدم احتسابه لركلة جزاء واضحة في الدقيقة 77 بعد أن لمست الكرة يد أحد مدافعي الشبيبة داخل منطقة العمليات ما أكد من جهة أخرى أنّ تعيين الرابطة للحكم بيشاري لإدارة مواجهة ” الجيسامبي ” كان بغرض تنفيذ مهمة قذرة تقف وراءها الرابطة لاسيما وإذا علمنا أن رئيس الرابطة قرباج قد لام نزار كثيرا خلال جلسة الاستماع على عدم تكتمه عن الفضيحة التي هزت عرش الكرة الجزائرية قبل مباراة الساورة.