يبدو أن الأمور بدأت تتضح أكثر بالنسبة لمشروع انجاز مجموعة من الفنادق من فئة 3 نجوم تحمل تسمية "إيبيس" لصالح مجمع مهري وسلسلة الفنادق الفرنسية أكور التي سبق أن تمّ الاتفاق بشأن انجازها على مستوى وهران، حيث تمّ منذ أكثر من سنتين وضع حجر الأساس لانجازها لتبقى الأمور تراوح مكانها طوال هذه المدة مما جعل الأمر يأخذ شكل الإشاعة قبل التأكد فعلا من هذا الخبر الذي أفرح المستثمرين المحليين ومسيري قطاع السياحة وقتها على حد سواء. ورغم أن مديرية أملاك الدولة خصصت لهذا المشروع أحد أهم الأوعية العقارية بسبب موقعها الهام المطل على البحر وغير البعيد عن فندق الشيراطون، إلا أن الأمور أخذت وقتا طويلا قبل المرور الى مرحلة التجسيد العملي لهذا المشروع الهام بالنسبة للسلطات العمومية الوطنية على المستوى المركزي وكذا المحلي بسبب الرهانات التي تقدم عليها وهران خلال سنة 2010. آخر المستجدات تؤكد أن أشغال انجاز أحد الفنادق الثلاثة المبرمجة ستتم خلال الأيام المقبلة خاصة بعد تعيين رئيس المشروع والقائم بالأعمال والمتابعة وكذا الشروع في استقبال طلبات توظيف المؤطرين المكلفين بمتابعة إنجاز هذا المشروع. يذكر أن العديد من المشاريع الأخرى بولاية وهران تعرف تأخرا كذلك خاصة وأن المشاريع السياحية المبرمجة بامكانها انجاز ما يعادل 3000 سرير وتوفير 1500منصب عمل دائم دون الحديث عن بقية المشاريع الكبرى الأخرى التي من المفروض الشروع في انجازها على مستوى مناطق التوسع السياحي غرب وهران وشرقها. يذكر أن قطاع الفندقة بوهران يملك من الامكانيات ما يؤهله لإحداث الديناميكية المنتظرة منه في مجال التنمية المحلية ولعب الأدوار الأولى لخلق الثروة وإعطاء فرص كبيرة لتحقيق مناصب الشغل الدائمة رغم المشاكل الموضوعية والذاتية المسجلة في هذا المجال والتي لم يعد لها مجال في الوجود الآن كما قال والي الولاية السيد سكران الطاهر في الوقت الذي تشهد الولاية تحولا كبيرا في ظل استراتيجية الاستثمار الموضوعة والمضبوطة والمبرمجة، حيث تمّ مؤخرا احصاء 67 مشروعا سياحيا بامكانه توفير 6120 سرير وهو ما من شأنه تدعيم حظيرة الفنادق الموجودة حاليا والمقدرة ب123فندق توفر 10814سرير. هذا في الوقت الذي تعمل فيه مؤسسة سوناطراك على تدارك النقص من خلال انجاز مركبها السياحي الذي سيتم استلامه قبل نهاية 2009 لاستقبال أشغال الموعد العالمي الهام للطاقة المزمع عقده خلال الثلاثي الأول من سنة 2010 بمدينة وهران والذي سيحضره كل المهتمين بمجال التنمية الطاقوية في العالم.