احتفل أنصار اتحاد العاصمة أول أمس، في ملعب بولوغين، بلقب البطولة الوطنية لهذا الموسم بعد آخر لقب تحصل عليه النادي موسم 2004 / 2005، وقد كان الحفل كبيرا بعد أن تسلّم لاعبو النادي درع البطولة من يدي وزير الرياضة محمد تهمي، بحضور رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، وعديد الشخصيات الرياضية والسياسية، وهذا بعد نهاية المقابلة الأخيرة للفريق العاصمي هذا الموسم، والتي جمعته بفريق وفاق سطيف لحساب الجولة ال30 من الرابطة المحترفة الأولى، والتي انتهت بهدفين مقابل اثنين. وقد التهب ملعب بولوغين، بعد تسلم درع البطولة الوطنية في أجواء كبيرة لم يسبق وأن عاشتها مختلف الملاعب في الجزائر، حيث كان التنظيم كبيرا من قبل إدارة النادي التي سهرت على أن يكون كل شيء في مكانه، وأن تمر الأمور في أحسن الظروف ونجحت في ذلك، لتثبت مرة أخرى دخولها عالم الاحتراف من الباب الكبير، بعد أن كونت فريقا متماسكا وقويا فاز ب21 مباراة هذا الموسم ولم ينهزم سوى مرتين ضد أهلي برج بوعريريج ومولودية بجاية، وقد عاش أنصار الفريق عرسا كبيرا في ملعبهم وهم الذين انتظروا التتويج بهذا اللقب منذ عدة سنوات، فقد صبروا وكانت المكافأة على الطريقة الأوروبية التي لا نشاهدها سوى في الملاعب الكبيرة في العالم، وخاصة في نهائيات رابطة أبطال أوروبا. وقد كان التتويج باللقب ثمرة عمل كبير قدمه كل الفاعلين في هذا النادي الكبير، الذي حطم الرقم القياسي في عدد النقاط التي أنهى بها الموسم الحالي والتي بلغت 68 نقطة، بعد النقطة الأخيرة التي سجلها ضد وفاق سطيف، فبعد هذه المقابلة سيركن اللاعبون للراحة بعد موسم شاق جدا، قبل العودة إلى أجواء العمل والتحضير من جديد للموسم المقبل، فمن المقرر أن ينزل النادي العاصمي ضيفا على والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، الذي دعاه إلى مأدبة غذاء بداية هذا الأسبوع، ومن المنتظر أن يقدم مكافآت للاعبين نظير تتويجهم بلقب البطولة لموسم 2013 / 2014. وتحسبا للموسم القادم ومن أجل الحفاظ على هذا اللقب، دخلت الإدارة منذ عدة أيام في مرحلة التحضير أين أجرت اتصالات مع العديد من اللاعبين لتدعيم صفوف فريقها الموسم المقبل، غير أنه لم يتم لحد الآن الفصل فيها، فهي تبحث عن أفضل الأسماء وأحسن العناصر وهذا استعداد لرابطة أبطال إفريقيا، التي ستكون هدف النادي العاصمي، مثلما سبق وأن صرح بذلك مالك الفريق علي حداد، منذ موسمين، أين أكد بأنه يستهدف هذه الكأس الثمينة، وليس من المستحيل على فريق مثل الاتحاد أن يحقق ذلك، لأن الإمكانيات متوفرة وليس أمامه فقط سوى تدعيم صفوفه بلاعبين يمكنهم جلب إضافة للنادي. ومن أجل هذا فقد فضّل حداد، الإبقاء على مدربه فيلود وطاقمه الفني بنسبة كبيرة.