وقّع مجمع سونلغاز مع وكالة التجارة والتنمية الأمريكية، اتفاقا يشمل منحة تكوين بقيمة 500 ألف دولار، موجهة لتغطية برنامج تكويني سنوي في مجال المناجمنت تشرف عليه مؤسسة جنرال إلكتريك لفائدة إطارات الشركات التابعة لسونلغاز. وتتضمن مجالات التكوين المعنية بهذا الاتفاق الذي وقّع عليه كل من الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، نور الدين بوطرفة، وسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية في الجزائر، هنري س.إنشر، أدوات التسيير الإداري، والقيادة والأعمال، وهي تستجيب حسب البيان الذي أصدره مجمع سونلغاز أمس، للأهداف المسطرة من أجل تحسين الفعالية التقنية والاقتصادية وتطوير الكفاءات. كما يشكل هذا البرنامج السنوي فرصة لتبادل الأفكار والخبرات. وفي كلمته خلال حفل التوقيع على الاتفاق الذي تم الخميس المنصرم بمقر سونلغاز بالجزائر، ذكر السيد نور الدين بوطرفة، الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، بالأهداف الاستراتيجية للشركات التابعة للمجموعة، والملزمة حسبه بتحسين مهاراتها الإدارية بصفة مستمرة من أجل صياغة استراتيجيات التنمية وترجمتها في خطط تنفيذية، معربا بالمناسبة عن قناعته بأن المسؤولين المعنيين بهذا التكوين سيخرجون منه مستفيدين من مهارات جديدة في التسيير ومعرفة أكيدة بالتقنيات والأدوات الكفيلة بتحسين أدائهم في قيادة المؤسسات. من جانبه، أعرب سفير الولاياتالمتحدة في الجزائر، هنري إنشر، عن ارتياحه للتوقيع على هذه الاتفاقية التي اعتبرها نموذجا حقيقيا للعلاقات الجزائريةالأمريكية، داعيا الشركات الأمريكية الراغبة في دعم التنمية في الجزائر إلى الاحتذاء بهذا المثال. وبعد أن عبّر عن دعمه لهذا التكوين الذي "سيساعد على بناء مهارات إدارة المشاريع ومهارات قيادية وتجارية هامة، لدى مؤسسات مجمع سونلغاز، ألح السيد إنشر على "الحاجة إلى مثل هذه الدورات التكوينية وتشجيع الشركات الأمريكية المستثمرة في الجزائر على مواصلة الاستثمار في الاقتصاد المحلي ونقل التكنولوجيا وترقية الموارد البشرية للإشارة فإن مجمع سونلغاز يولي عناية خاصة بمجال تكوين الموظفين وتطوير الكفاءات، حيث يخصص سنويا ما بين 5 و6٪ من كتلة الأجور لمجال التكوين والتدريب. في حين يعتبر عمل شركة "جنرال إلكتريك" في الجزائر، حسبما أشارت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في بيان لها "واحدا من أروع الأمثلة للتعاون بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر"، مبرزة في هذا الصدد أهمية الجهود التي تبذلها هذه الشركة الأمريكيةبالجزائر في مجال الاستثمار، وتطوير شبكة التوزيع المحلية والمشاركة في تبادل المعرفة والتكوين مع الجزائريين. ليخلص بيان السفارة إلى التأكيد على أن الحكومة الأمريكية تأمل في المزيد من الشراكات بين المؤسسات الأمريكيةوالجزائرية، يكون لها تأثير إيجابي على تطوير البنية التحتية والنمو الاقتصادي في الجزائر على المدى الطويل.