تستعد قرية آث هيشام الواقعة ببلدية آيت يحيى بدائرة عين الحمام 60 كلم جنوب شرق ولاية تيزي وزو، لإحياء المهرجان الثقافي المحلي للزربية في طبعته الرابعة ما بين 3 و7 أوت المقبل. التظاهرة تنظمها مدريّتا الثقافة والسياحة والصناعات التقليدية بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو وبلدية آيت يحيى، ومن المنظر أن تعرف مشاركة مجموعة من ممارسي الحرف والصناعات التقليدية. وسيكون في انتظار زوار المهرجان في طبعته الرابعة، مجموعة من النشاطات الثقافية والرياضية والفنية التي ستجعلهم يعيشون على وقع نشاط مميز يخلق حيوية ودينامكية بالمنطقة، التي تعودت على إحياء التظاهرة كل سنة. إلا أنها هذه المرة ستفتتح، بالمدرسة الابتدائية لقرية آث هيشام، بمعرض واسع وغني بالمنتوجات التقليدية، حيث سيتم عرض مختلف المنتجات التقليدية، خاصة الزربية بمختلف ألونها وأشكالها. وينتظر أن تفتح آث هيشام ذراعيها لاستقبال الحرفيين والحرفيات لعرض مختلف منتوجات النسيج التي تم حياكتها من طرف سكان المنطقة ومناطق أخرى من الولاية من أفرشة، أغطية وغيرها، حيث يترقب الحرفيون هذه التظاهرة بفارغ الصبر كونها تساهم في ترقية الحرف التقليدية وتفتح المجال لتسويق منتوجاتهم، خاصة وأنهم يشتكون من مشكل التسويق بسبب افتقارهم لفضاء لعرض منتجاتهم التقليدية المختلفة. وتجدر الإشارة إلى أن الحرفيات من بنات آث هيشام تعلمن ومنذ الصغر الحرفة بفضل الراحلتين "نا طاوس ونا غنمية آيت اسعد" المُحترفتين في نسج الزربية اللتين يرجع لهما كل الفضل في استمرار هذا المنتوج التقليدي لسنوات طويلة، وعملت الأجيال من بعدهما على إعطاء روح للزربية بوضع رموز بربرية التي ليست مجرد عناصر جمالية للزخرفة -فحسب- وإنما رموز ما تزال أنامل الحائكات تنسجنها على الزرابي. وهي الرموز التي لا يستطيع ترجمتها سوى المختصون في هذا الفن العريق، ما يعطي لنا أسماء مختلفة للزربية، التي منها ما يسمى ب"أعبان"، "أعبان نرقم"، وغيرها حيث لا يخلو أي منزل بالمنطقة منها.