سجلت مصالح الاستعجالات الطبية بمستشفى البير بقسنطينة، خلال الستة أيام الأولى من شهر رمضان الفضيل، 1200 معاينة ليلية لحالات تطلبت التدخل الاستعجالي من طرف الأطباء المناوبين، أغلبها ناتج عن التخمة بسبب الإفراط في تناول الأكل مباشرة بعد أذان المغرب. وأكد الطبيب خوجة أمين، رئيس مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى البير، أن مصالحه سجلت 1200 حالة معاينة ليلية، من بينها 70 بالمائة حالات تخمة ناتجة عن الإفراط في تناول الأكل أو شرب الماء بصفة مبالغ فيها، مضيفا أن عدد المعاينات الليلة ارتفع بنسبة 300 بالمائة مقارنة بالأيام العادية قبل دخول شهر رمضان، يقابلها حسب ذات المتحدث انخفاض في المعاينات الصباحية. وقد جندت مصالح الاستعجالات الطبيبة بمستشفى البير الذي يستقبل سكان أحياء قسنطينة الغربية على غرار حي الشهداء، بن شرقي، المنية وحتى من بلدتي حامة بوزيان وديدوش مراد، كل طاقمها الطبي، خاصة في الفترة الليلة مباشرة بعد الإفطار حيث يكثر عدد المصابين، وسجلت ذات المصلحة حسب تأكيد رئيسها معدل توافد مريض في كل 3 إلى 5 دقائق وهو ما جعل الطاقم المناوب لا ينام تماما.من جهتها، سجلت مصالح الاستعجالات الطبيبة بمستشفى محمد بوضياف بالخروب، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، 73 إصابة كان أصحابها يعانون من مشاكل هضمية، أغلبهم من فئة الشباب، مع تسجيل 6 حالات تسمم غذائي، حسب تأكيد مدير المستشفى السيد عبد الكريم قنيدي، الذي نصح المواطنين بعدم اقتناء المواد الغذائية من الشارع وعدم الإفراط في تناول الأكل خلال وجبة الإفطار وتوزيع الوجبات عبر مدة الإفطار التي تمتد من المغرب إلى غاية السحور.كما سجلت مصالح الاستعجالات الجراحية بنفس المستشفى العديد من الحالات خاصة في استقبال المصابين في حوادث المرور وضحايا الاعتداءات والشجارات التي تكون عادة، حسب مدير المستشفى بين الساعة الثانية والثالثة فجرا، مضيفا أن الطاقم الطبي وشبه الطبي تم تجنيده بصفة كلية، حيث عاد نظام العمل بالمناوبة طيلة مدة شهر رمضان من خلال تجنيد 8 أطباء في المصالح التي يقصدها المواطنون بكثرة وكذا تأجيل كل العطل الصيفية إلى ما بعد شهر رمضان.