ينتظر الجمهور الجزائري، اكتشاف المدرب الوطني الجديد، الفرنسي كريستيان غوركوف، بعد التحاقه بالجزائر بداية شهر أوت المقبل. المدرب غوركوف، الذي سيكون تحت ضغط كبير بسبب ضيق الوقت للتحضير لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2015، التي سيلعب المنتخب الوطني أول لقاء له فيها يوم 6 سبتمبر القادم، عليه أن يعرف كيف يسير المرحلة الانتقالية التي دخل فيها المنتخب الوطني بعد رحيل حليلوزيتش، بعد ثلاث سنوات قضاها على رأس العارضة الفنية، والتي أثبت التاريخ بأنها لم تكن دائما سهلة، ففي 2010 وبعد مشاركة الخضر في مونديال جنوب إفريقيا، وخروجهم من الدور الأول، قامت الفاف بالإبقاء على المدرب رابح سعدان، إلا أن تصفيات كأس أمم إفريقيا لم تبق على هذا المدرب الذي أقيل بعد هزيمة ضد تنزانيا في أولى اللقاءات التصفوية، ليتولى عبد الحق بن شيخة، قيادة المنتخب الوطني، والكل يعلم ما حدث بعد ذلك، هذا ما جعل رئيس الفاف يقرر عدم إسناد العارضة الفنية للمنتخب الوطني لمدرب محلي، ليتعاقد مع المدرب حليلوزيتش بعد ذلك، الذي بقي على رأس الخضر لمدة ثلاث سنوات. المدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي، لم يسبق له وأن درب منتخبا وطنيا وبالتالي فإن تسيير هذه المرحلة الانتقالية يتطلب وصفة سحرية، هذه الوصفة على غوركوف أن يضيف فيها شيئا آخر وهو إعادة إنزال لاعبي الفريق الوطني إلى الأرض، وهم الذين يعيشون بعد تأهلهم إلى الدور ثمن النهائي من كأس العالم في السحاب، فالمدرب الفرنسي الذي قبل مهمة تدريب الخضر في الوقت الراهن سيتعب كثيرا، لأن عمله لن يقتصر فقط على الجانب التقني والبدني للاعبين، بل عليه أن يسير هذه المرحلة الانتقالية وأن يقوم بعمل بسيكولوجي، فالتألق من جديد أمر ضروري للعناصر الوطنية التي عليها أن تواصل بنفس الريتم ونفس المستوى الذي ظهرت به في مونديال البرازيل. وقد استمرت الفاف في نفس سياستها بتعيين مدرب أجنبي على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني، وهذه المرة فضّلت مدربا فرنسيا وهذا كون أن معظم اللاعبين الجزائريين نشأوا في هذا البلد وبالتالي فإن الاتصال بينهم وبين المدرب سيتم بصورة أحسن، هذه النقطة التي ترتكز عليها الاتحادية لعلها تساعد غوركوف في مهمته لقيادة الفريق الوطني لتحقيق نتائج أحسن في المستقبل.