يتسبب تدخين أول سيجارة عند معظم الناس في شعور بدوار وسعال وإشارات أخرى من المخ تقول "تراجع.. هذه فكرة سيئة". لكن بالنسبة للبعض فإنها تجلب موجة من السعادة. وقال باحثون يوم الجمعة انه بالنسبة لهؤلاء في المجموعة الثانية يرجح ان يحملوا نمطا من الجينات لا يزيد فقط من مخاطر الإدمان بل انه ضالع في الإصابة بسرطان الرئة. وقال اوفيدي بوميرلو بكلية طب جامعة ميشيغان الذي تنشر أبحاثه بدورية "الإدمان" اذا لديك هذا التنوع ستروق لك التجارب الأولى مع التدخين". وقال بوميرلو أن النتائج توحي بأنه بالنسبة للبعض فإن تدخين حتى سيجارة واحدة هو فكرة سيئة. وقال عبر الهاتف "انه فخ". وقال "ما لا يدركونه هو إذا كان لديهم هذا النوع من التشكيل الجيني فإنهم في طريقهم نحو الاعتماد على التدخين" وهذا يثير مخاطر لديهم لسرطان الرئة. وهذا البحث جزء من فهم متزايد للعوامل الجينية التي تساهم في إدمان النيكوتين وسرطان الرئة. وكانت فرق من العلماء قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام أن المدخنين الذين لديهم تغييرات معينة في ثلاثة جينات مستقبلة للنيكوتين - والتي تتحكم في دخول النيكوتين إلى خلايا المخ - هم أكثر ترجيحا للإصابة بسرطان الرئة مقارنة بمدخنين آخرين. وفي الأسبوع الماضي قال باحثون كنديون انه من خلال التأثير في مستقبلات مركب دوبامين الكيميائي سيكون بوسعهم التحكم في أي الفئران التي استمتعت خلال دراسة بأول تعرض للنيكوتين وأيها نفرت منه. وقال بوميرلو أن هذا المجال قد يؤدي قريبا إلى علاجات جديدة لإدمان النيكوتين والى اختبارات لتقييم مخاطر الإدمان. ويتسبب التدخين في تسع من بين كل 10 حالات من سرطان الرئة وهو السبب الرئيسي للوفاة من السرطان بين الرجال في كل أنحاء العالم وثاني سبب رئيسي للوفيات بين النساء.(رويتر)