يستلم الرئيس الجديد لبعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا الاسباني برناردينو ليون، مهامه بداية شهر سبتمبر المقبل خلفا للبناني طارق متري. وكان الأمين العام الاممي بان كي مون، أعلن أول أمس، تعيين برناردينو ليون، الذي شغل مؤخرا منصب الممثل الخاص للإتحاد الأوروبي في ليبيا والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط ما بين 2011 2014. وتنتظر الرئيس الجديد لبعثة الأممالمتحدة في ليبيا مهمة اقل ما يقال عنها أنها صعبة في قيادة الحوار السياسي بين مختلف الفرقاء الليبيين في بلد أصبحت لغة السلاح هي الطاغية فيه. وتأكد ذلك خاصة وان تعيين ليون جاء غداة تنديد الأممالمتحدة بعدم تلبية ندائها بوقف الاقتتال المستمر خاصة بالعاصمة طرابلس التي شهدت أمس تجدد القصف على مطارها الدولي. وسقطت ستة صواريخ على الأقل على المطار وعلى حديقة الأحياء البرية التي تقع على طريق جانبي متفرع على طريق المطار. ويشهد مطار طرابلس الدولي والمناطق المحيطة به منذ 13 جوان الماضي، اشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا، وبعض من ثوار مصراته ومدن الغرب الليبي مما أدى إلى نزوح أكثر من سبعة آلاف عائلة إلى ضواحي العاصمة. ومع استمرار الاقتتال في العاصمة طرابلس دعا الحراك الشعبي المدني الليبي "لا للإرهاب" إلى تنظيم مظاهرات مليونية بمختلف المدن والمناطق الليبية للتنديد بأعمال العنف المستمرة في بنغازي وطرابلس. وطالب الحراك في بيان له من "جميع شرفاء الوطن من حرائر وأحرار بالحشد في جميع الميادين والساحات" من أجل التنديد بقصف المدن وتدمير مؤسسات الدولة ومقدرات الشعب الليبي، واستهداف المدنيين وترويع الآمنين وقتل أفراد الجيش الوطني والشرطة ونزوح أكثر من مليوني ليبي إلى خارج الوطن وداخله. وتتخبط ليبيا منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي شهر أكتوبر 2011، في موجة عنف عارمة غذّتها فوضى السلاح المنتشر في جميع أنحاء البلاد، وعجزت السلطات الرسمية في طرابلس عن وضع يدها عليه.