أفاد السيد عمار غول، وزير النقل، أن شبكة مترو الجزائر ستوسع لتصل إلى مسافة 60 كلم في المدى المتوسط للسماح ل50 مليون مسافر من الاستفادة من خدماته في غضون سنة 2015، بعد استلام خطوط باب الوادي، الحراش، وعين النعجة الموجودة قيد الإنجاز والتي تعرف تقدما في نسبة الإنجاز، حيث تم الانتهاء من الأشغال المتعلقة بالهندسة المدنية وشرع في وضع خطوط السكك الحديدية في انتظار تزويدها بباقي التجهيزات. وأضاف السيد غول، خلال زيارة ميدانية لمعاينة مدى تقدم وسير الأشغال بثلاث ورشات لمترو الجزائر أمس، أن تسليم هذه المقاطع الخاصة بالمترو سيرفع عدد المسافرين الذين يتنقلون به والمقدر عددهم حاليا ب1.5 مليون مسافر شهريا إلى 5 ملايين ليصل إلى 60 مليون مسافر في السنة في المدى المتوسط. وأعلن السيد غول، أن مصالحه شرعت في إنجاز الدراسات التفصيلية الخاصة بتوسيع شبكة المترو لربط كل من باب الوادي بشوفالي ودالي ابراهيم وكذا العاشور والشراڤة بالعاصمة، وسيتم الانطلاق في الإنجاز بعد انتهاء خط باب الوادي الذي من المنتظر أن تنتهي أشغاله في نهاية السنة الحالية. كما كشف الوزير في تصريح للصحافة على هامش هذه الزيارة أنه بعد أيام قليلة سيتم إطلاق مشروع إنجاز الخط الرابط بين عين النعجة وبراقي، ليتم بعدها مباشرة إطلاق أشغال الخط الرابط بين الحراش وباب الزوار، ثم أشغال الخط الرابط بين باب الزوار والمطار الدولي، ليتم ربطها بخطوط السكك الحديدية والترامواي عن طريق تنسيق محكم لتسهيل تنقل المواطنين في العاصمة، والتقليل من الازدحام والاكتظاظ عبر الطرقات ورفع المعاناة الناجمة عن نقص المواصلات. وفي سياق حديثه أشار المسؤول إلى أن أشغال التغطية بخدمات الهاتف النقال داخل المترو سيتم إطلاقها الأسبوع المقبل، بالتنسيق مع متعاملي الهاتف النقال الثلاثة لتمكين المواطن من الاستفادة من مكالمات هاتفية والبقاء على اتصال داخل المترو. وقد زار السيد غول، أمس، مشروع خط مترو الجزائر على مستوى محطات علي بومنجل وساحة الشهداء والأنفاق الخاصة بالمشروع، حيث أشار إلى أن خط المترو الرابط بين البريد المركزي وساحة الشهداء ومن ساحة الشهداء إلى باب الوادي ستنتهي أشغال الهندسة المدنية به مع نهاية السنة الجارية، ليتم إيصاله إلى محطة طالب عبد الرحمان بباب الوادي، ليتم الانطلاق في الإجراءات الخاصة بوضع السكك الحديدية وكذا النظام المندمج الخاص بالتجهيزات. وتجدر الإشارة إلى أن الخط الرابط بين البريد المركزي وساحة الشهداء طوله 1.69 كلم توجد به محطتان وهما محطة علي بومنجل وساحة الشهداء. أما الورشة الثانية التي توقف بها الوزير بعد التنقل عبر الخط التجريبي من نفق الأمير عبد القادر بالجزائر الوسطى، الذي لا يزال قيد الإنجاز ولم يفتح للاستغلال التجاري إلى حي البدر، فهي ورشة مشروع تمديد خط المترو من حي البدر إلى الحراش على مسافة 4 كلم والذي انتهت به كل أشغال الهندسة المدنية، حيث تعمل شركات الإنجاز حاليا على وضع خطوط السكك الحديدية والنظام المتعلق بالتجهيزات. ومن المنتظر أن تنتهي كل هذه الأشغال في نهاية شهر ديسمبر المقبل، حسب الوزير الذي أكد أن الخط الرابط بين حي البدر والحراش سيدخل حيز الخدمة في السداسي الأول لسنة 2015. وتجدر الاشارة إلى أن هذا الخط سيتوقف عند تشغيله بأربع محطات وهي محطة باش جراح تنس، محطة باش جراح، محطة الحراش ومحطة الحراش وسط. كما أكد السيد غول، بأن المشروع الثالث الذي توقف به خلال هذه الزيارة والمتمثل في خط المترو الرابط بين حي البدر وعين النعجة والمقدر طوله ب3.6 كلم انتهت به جل الأشغال الكبرى ولم يتبق سوى وضع خطوط السكك الحديدية وباقي التجهيزات التي يتم التحضير للانطلاق فيها في القريب العاجل، إذ من المزمع أن تنتهي كل الأشغال بهذا الخط في ديسمبر المقبل. وسيزود هذا الخط بثلاث محطات وهي محطة سطحية، محطة عين النعجة 1 ومحطة عين النعجة 2. وعبّر الوزير عن ارتياحه لوتيرة أشغال مترو الجزائر، حيث قال إن شركات الإنجاز احترمت الآجال المحددة لتسليم المشاريع، موضحا أنه قدم تعليمات لتوسيع وتنويع نشاطات الشركات الجزائرية المشاركة في الإنجاز سواء كانت عمومية أو خاصة بعد أن اكتسبت تجربة تسمح لها بإنجاز مشاريع مهمة وذلك بإشراكها في باقي مشاريع المترو والترامواي.