خص رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، قناة التلفزيون المركزي الصيني الناطقة بالفرنسية CCTV-F بحديث صحفي هذا نصه الكامل: - سؤال: ما هو تقويمكم لطبعة الألعاب الاولمبية هذه المنظمة ببكين من حيث أنها أكبر لقاء رياضي دولي تحتضنه الصين على الإطلاق؟ * جواب: إن الأمر يتعلق بحدث تاريخي من حيث أنه فرصة قل ما تتاح لبلد نام لاحتضان مثل هذا اللقاء. ومما يضفي عليه مدلولا أكبر أن البلد هذا هو الصين الأمة العظيمة التي وفقت بفضل عبقرية شعبها في خوض غمار تجربة أصيلة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية منذ ثلاثين سنة. لقد أثار حفل افتتاح الألعاب الاولمبية الرائع إعجاب العالم أجمع وهو على غرار سائر انجازات الصين مصداق لسداد سياسة التنمية التي ينتهجها قادة بلدكم الصديق بكل حكمة وعزيمة. واغتنم هذه الفرصة لأتوجه بخالص التهنئة للجنة تنظيم الألعاب الاولمبية لسنة 2008 ببكين وبشكري لساكنة بكين وللسلطات الصينية على كرم الوفادة والاستقبال. - سؤال: إن الجزائر من بين البلدان الإفريقية التي تربطها علاقات تقليدية ممتازة بالصين. ما هو تقديركم لوضع العلاقات الثنائية الجزائرية الصينية حاليا ومستقبلا؟ * جواب: في شهر ديسمبر المقبل تكون خمسون سنة قد مرت على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والجزائر التي كانت تكافح آنذاك من أجل الاستقلال. إن العمل التأسيسي هذا للصداقة الجزائرية الصينية رسخ في اعتقادي إلى الأبد الأواصر المتينة التي تربط بلدينا. إن علاقاتنا السياسية اليوم علاقات ممتازة، أما علاقاتنا الاقتصادية فهي علاقات لافتة إذ تبلغ حجم بلغ 13مليار دولار. هناك شركات صينية موجودة في الجزائر بينما تستعد أخرى للحاق بها. من ثمة فإن آفاق عريضة تنفتح أمام العاملين الاقتصاديين في بلدينا الذين تؤول لهم مهمة رفع نشاطاتهم وأعمالهم إلى مستوى جودة العلاقات السياسية الممتازة وهي مهمة تشحذ الهمم. هذا وإنني كلي ثقة في مستقبل العلاقات الصينية الجزائرية. - سؤال: ما هي الرسالة التي تودون توجيهها للشعب الصيني من خلال تصريحكم هذا لقناة التلفزيون المركزي الصيني الناطقة بالفرنسية CCTV-F؟ * جواب: إذا كان بإمكاني التوجه برسالة إلى الشعب الصيني بهذه المناسبة، فإن مفادها هو أن كل شيء يدعو بلدينا إلى تكثيف علاقاتهما. إن ما شهدناه أنا والوفد المرافق لي لا سيما النجاح الباهر لمراسم حفل افتتاح الألعاب الاولمبية ليزيدنا اعتزازا بعلاقاتنا المتينة مع الصين. ختاما أقول للشعب الصيني أن الشعب الجزائري لن ينسى أبدا ما كان له من تضامن مع الجزائر المكافحة قبل ما يقارب نصف القرن.