محمد أمين سليماني صاحب 14 سنة من مدينة سعيدة، دخل مجال الإخراج السينمائي وعالم مداعبة الكاميرا وهو لم يتجاوز 9 سنوات، مقلدا خاله الذي يمارس مهنة إخراج الربورتاجات، فتعلم منه المبادئ الأولية لهذا المجال، إلتقيناه، مؤخرا، فكانت لنا معه هذه الدردشة القصيرة. من هو محمد أمين سليماني، وكيف جاءتك فكرة ولوج عالم الإخراج السينمائي؟ محمد الأمين: أنا من مواليد 11 ماي سنة 2000 بولاية سعيدة، أدرس سنة رابعة متوسط، نشأت وسط أسرة مثقفة، والدي أستاذ جامعي، أحببت الإخراج السينمائي الذي ورثته عن خالي الذي لقنني أبجديات التركيب منذ سن التاسعة، بإعتباره مخرجا، فبدأت بعمل مقاطع صغيرة، ثم تطورت في العمل إلى إخراج الأفلام السينمائية القصيرة. ماذا عن أول تجربة لك في الإخراج؟ أول تجربة لي في الإخراج السينمائي، كانت سنة 2009 بمساعدة أبناء أقاربي، لكننا لم ننه الفيلم، وبالتالي لم أبثه على النت، توقفت عن الإخراج لوهلة قصيرة لأسباب خاصة، وبعدها عدت من جديد سنة 2013، لأقوم بإخراج أول فيلم قصير لي يحمل عنوان "أدهم الفلسطيني البطل" قمت بتصويره بنفسي كأنني بفلسطين وعلى درب القدس، ثم قمت بعدها بإخراج فيلم ثاني يحمل عنوان "سائرون إلى الأمام" وهو يتناول أحداث طفل ترك الدراسة، ونصحه صديقه بالعودة إليها فعاد، وقد لقي الفيلم رواجا كبيرا، مما شجعني على الاستمرار لاسيما بعد أن أصبحت ألقب بالمخرج الصغير، فأخرجت فيلم كوميدي "تحت عنوان أيام الطفولة" وفيلم "نهاية الحسم" بهدف تعلم أهمية استغلال الوقت واغتنامه، إلى جانب أفلام "فخ الواقع"، "استشهاد شهيد"، "كفاح المظلوم". كيف تستطيع التوفيق بين الدراسة وهواية فن الإخراج السينمائي؟ الحمد الله، فبالإضافة إلى هواية الإخراج والسينما، عندي مواهب أخرى كالرسم وكتابة الشعر والتمثيل أحيانا ومستواي الدراسي ممتاز. هل سبق لك أن شاركت ضمن فعاليات خاصة بهذا الفن؟ نعم، شاركت في مهرجان للأفلام القصيرة بمدينة سعيدة، وقدمت مشاركتي في المهرجان العالمي لأفلام الشرق الأوسط بفنلندا بفيلم "كفاح المظلوم" لكنني لا أعرف الموعد بالضبط وأنا في انتظار الدعوة. هل تفكر مستقبلا أن تدرس الإخراج السينمائي وتحترفه؟ لا، لأن ممارسة الإخراج السينمائي بالنسبة لي هواية فقط، فهناك الكثير من المخرجين العرب والعالميين يمارسون الإخراج السينمائي من باب الهواية ويمتهنون مهن أخرى، أنا أتمني أن أصبح أستاذا جامعيا مثل والدي. كلمتك الأخيرة؟ أشكر كل من دعمني في مسيرتي المتواضعة، أبي الغالي وأمي وأخوتي الذين كان لهم دعم معنوي لي، وكانوا يقترحون عليّ إخراج أفلام ذات مواضيع هادفة، وأشكر خالي الذي علمني أسس التركيب وكل شخص كانت له اليد في دعمي.