لا تزال بلدية الدرارية غرب العاصمة، تشتكي العديد من النقائص رغم التوسع العمراني الذي عرفته، حسبما لاحظته "المساء"، حيث يشتكي السكان، خصوصا بشأن الطريق الرابط بين الدرارية وبابا احسن، من اهترائه وغياب التهيئة به، مطالبين بضبط الأشغال المقامة على مستوى الطرق، والتي تنطلق وتتوقف في كل مرة، تاركة المحيط في وضعية غير لائقة جراء الأوحال والأتربة المتناثر هنا وهناك، كما أعرب بعض السكان عن تخوفهم من ارتفاع منسوب مياه الوادي في فصل الشتاء، مما يشكل خطرا على حياتهم. تحولت مدينة الدرارية خلال السنوات القليلة الماضية إلى منطقة توسع للعاصمة، اكتسح فيها الإسمنت أراضيها الخصبة ومستثمراتها الفلاحية التي اختفت تدريجيا لصالح تلك التجمعات السكنية التي تضم اليوم زهاء 60 ألف نسمة. والزائر للمنطقة يلاحظ تغيرا في طبيعة المنطقة التي ارتبط اسمها مؤخرا في أذهان الكثيرين بمطاعم خاصة بتقديم أطباق الشواء، مع أن تاريخها أعرق من هذه الشهرة المكتسبة. ويطالب سكان أحياء بلدية الدرارية السلطات المحلية بضرورة التدخل لإعادة تعبيد الطرق التي زادت من متاعب الراجلين وأصحاب العربات، خصوصا الطريق الرابط بين الدرارية وبابا احسن، حيث أوضح لنا بعض السكان أن اهتراءه وصل إلى درجة متقدمة بسبب الحفر المنتشرة هنا وهناك، والتي تصعّب من حركة السير وتتسبب في الاختناق المروري، خصوصا في الفترة الصباحية عند توجه العمال والطلبة إلى مقرات عملهم ودراستهم، حيث أوضحوا أن تدهور الطرق تَسبب في أعطاب للعديد من السيارات، خاصة في فصل الشتاء، حين تتحول الطرق إلى برك مائية وحفر عميقة، يصعب على الراجلين السير عبرها، مما وضع السكان في حيرة من أمرهم، خصوصا الأطفال الذين يجدون صعوبات في اجتياز هذه الطرق بسبب كثرة الأوحال، مما يستدعي حسبهم تعبيدها، لذا جدد السكان نداءهم إلى السلطات المحلية، وعلى رأسها الوالي المنتدب لمقاطعة الدرارية الإدارية، بإطلاق مشروع خاص بتعبيد طرق الأحياء، حيث أبدى عدد من المواطنين في حديثهم لنا، أن اهتراء الطرق شوه منظر الحي من جهة، وعرقل حركة المرور وعطل مصالح المواطنين من ناحية أخرى. ويطرح سكان حي علي حميدي مشكل اهتراء الطرق، فرغم مراسلة سكان الحي المتكررة، إلا أن الطرق لم تعرف أية أشغال إلى حد الساعة، إذ تزيد عن 10 سنوات، حسبما أكده لنا السكان. كما بات يشكل المنحدر الذي يربط الحي خطورة وهاجسا لمجتازيه، خاصة أن المعبر الرئيسي للحي عبارة عن حجارة وصخور أرقت أصحاب المركبات، لاسيما في فصل الشتاء، حيث يستحيل الولوج إلى الحي. كما يعد مشكل المفرغة العمومية المحاذية للسكنات، معضلة انعكست أثارها الوخيمة على صحة المواطن، خاصة في فصل الصيف، حيث تسببت درجة الحرارة في إصابات العديد من قاطني الحي بأمراض الحساسية، لاسيما الأطفال، وما زاد الأمر تعقيدا؛ إقدام غرباء عن الحي برمي بقايا البناء، مما زاد من تشوه المحيط، دون أن تتخذ الجهات المعنية أية إجراءات ردعية في حقهم.