تراجعت مصالح ولاية الجزائر عن قرارها القاضي بغلق مذبح «الروسيو» ببلدية حسين داي، بعد المعارضة الشديدة التي لقيها القرار من قبل التجار الناشطين به، حيث كان مقررا نقلهم وتوزيعهم على باقي المذابح المتواجدة ببلديات العاصمة، إلى غاية توفير البديل، إلى جانب المعارضة الشديدة التي أكدها أعضاء المجلس الشعبي الولائي الذين لم يرحبوا بالقرار، لاسيما بعد الزيارات التفقدية التي قادتهم إلى باقي المذابح الفرعية المنتشرة ببلديات العاصمة، والتي لا تزال تسجل العديد من النقائص. وقد رحب العديد من التجار الناشطين على مستوى مذبح «الرويسو» بقرار إلغاء غلق المذبح، أمام غياب البديل الجاهز، لاسيما بعد تأخر تجسيد مذبح بئر توتة الذي لم ير النور بعد، وكذا المعارضة الشديدة للتجار الذين شرع في تحويلهم إلى مذابح أخرى، من بينها الحراش والرويبة اللتان لا تزال المذابح الموجودة بهما تفتقر إلى التهيئة وتجهيزات التبريد، كما تحتاج إلى أشغال ترميم، وليس إلحاق تجار جدد بها، وتحويل مذبح «الروسيو» إلى معلم أثري. وذكرت مصادر «المساء» أن غلق المذبح المذكور مرهون بفتح مذبح جديد، يستوعب كل التجار الناشطين في المذبح القديم، حيث تقرر عدم غلقه ومواصلة نشاطه التجاري بصفة عادية إلى غاية تجسيد مشروع «المذبح الجديد» الذي يطمح أعضاء المجلس الشعبي الولائي تجسيده قريبا على أرض الواقع ببلدية بئر توتة، قصد القضاء على العديد من المشاكل والمخاطر التي تهدد سلامة المحيط وصحة المواطن، لاسيما مع الظروف والحالة الجد مزرية التي تعرفها أغلبية مذابح العاصمة. وأكدت المصادر أنه تم عقد اتفاق بين مجلس إدارة المذبح وكل مديري المصالح في الولاية، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الشعبي الولائي، يقضي بعدم غلق المذبح، بعد أن وافق مجلس الإدارة على مواصلة واستمرارية نشاط المذبح، أمام غياب البديل.