نظمت ملحقة المتحف الوطني للمجاهد بالرغاية بالتنسيق مع بلدية الكاليتوس أول أمس ندوة تاريخية حضرتها نخبة من الشخصيات التاريخية، وبعض المجاهدين والمواطنين. افتتح فعاليات الندوة رئيس بلدية الكاليتوس السيد ويشر عبد الغني مذكرا بشعارها وهو "يوم المجاهد عبرة وتاريخ منها وبها نبني المستقبل". التدخل الأول كان للمجاهد عبد الحفيظ أمقران (وزير المجاهدين سابقا) والذي تناول مسيرة كفاح شعب الجزائر منذ دخول الاستعمار الى غاية الاستقلال متوقفا عند الثورات والانتفاضات التي تجاوز عددها ال90 ناهيك عن الأحداث السياسية الأخرى، لكنه توقف مطولا عند تاريخ 20 أوت 1955 الذي خطط له زيغود يوسف والذي فك الحصار على منطقة الأوراس، ورفع من معنويات الجنود في الجبال والتحم في هذه الأحداث الجندي والمدني مما جعل فرنسا تقتنع بأنها ثورة شعبية. المجاهد حساني عبد الكريم (صهر العربي بن مهيدي) تطرق إضافة الى أحداث 20 أوت 1955 الى تاريخ مؤتمر الصومام الذي ترأسه الشهيد العربي بن مهيدي وتوجه الى الشباب موصيا إياهم بضرورة حفظ هذه الذاكرة وعدم العبث بها لأغراض ضيقة. من بين المشاركين أيضا زهير إحدادن، ومحمد دباح ولعروسي محمد الأمين وبومزراق امحمد وكل مداخلاتهم انصبت في إطار الحفاظ على الذاكرة الوطنية، واستيعاب دروس التاريخ. للتذكير فإن اللقاء على شكل مائدة مستديرة، وقد أقيم على هامشه معرض للصور التاريخية من تنظيم ملحقة متحف المجاهد بالرغاية.