أكد رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، أمس، أن "التوافق الوطني يحافظ على الهوية ويضمن أمن البلاد"، وأنه لا بد من أن يعيد الاعتبار لهيبة الدولة الوطنية ويحمي كذلك الانسجام الوطني ويعزز الانضباط في كل المجالات. وفي تدخله خلال ندوة فكرية حول "التوافق الوطني والحكم الراشد" بدار الثقافة لسيدي بلعباس، أفاد السيد مولود حمروش، "أن التوافق الذي نبحث عنه يضمن تعزيز مشاركة المكونات الاجتماعية في الحياة الوطنية بشكل سليم"، مشيرا إلى "أن الدولة الوطنية ليست شيئا مبهما وليست حكومات أو مجموعات تتداول على الحكم، وإنما إرادة وطنية تتكون من إرادة كل جزائري ومن إرادة كل مكون اجتماعي ومجموعة المكونات الجزائرية". ويرى السيد حمروش، أن "دولة جزائرية بهذه الأبعاد ستكون البنت البكر لحريتنا التي افتقدناها 130 سنة، والبنت البكر لإرادة جزائرية وطنية التي تشكلت خلال المقاومات والثورات". كما أشار رئيس الحكومة الأسبق، إلى "أن ديمومة الدولة الوطنية ستغذي الحرية وتحمي الإرادة باستمرار"، مشددا على أن الدولة الجزائرية يجب "أن تحمي الحرية وتحمي كل الحريات والحقوق". وأضاف في هذا الصدد "أن الجزائر اليوم بحاجة لدولة وطنية حامية لهوية الجزائر والجزائريين ولحرية كل جزائري ولكل الحقوق وللإرادة الجزائرية ولكل أمن البلاد والعباد وحقوقهم وممتلكاتهم".