عبّر مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، الفرنسي كريستيان غوركوف، أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها للحديث عن التحضيرات النهائية لكأس أمم إفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية، عن ارتياحه لاكتمال تعداد تشكيلته اليوم، بالتحاق بقية اللاعبين المتأخرين عن التربص التحضيري الذي شرع فيه الفريق الوطني منذ يوم الجمعة الماضي، وأكد غوركوف، في هذا الشأن قائلا: ”كنت مجبرا على إحداث بعض التغييرات على برنامج التحضير، فكان من المفروض أن نجمع اللاعبين يوم الجمعة الماضي، إلا أن تعليمة (الفيفا) التي حددت التحاق اللاعبين يوم 5 جانفي، جعلتنا نحدث بعض التغييرات على البرنامج”. ومن بين التعديلات التي طرأت على التربص التحضيري للخضر، أشار المدرب غوركوف، إلى تقسيم التحضيرات على مرحلتين، الأولى بدأت باللاعبين الذين حضروا يوم الجمعة، والثانية ستكتمل بالتحاق جميع العناصر اليوم مساء على أقصى تقدير، بوصول آخر لاعب كارل مجاني، ليشرع في العمل الجدي بداية من هذا الأربعاء مع كامل المجموعة، كون أن المتأخرين سيحتاجون إلى إجراء حصص للاسترجاع والكشف عنهم والتأكد من لياقتهم البدنية. كما أعلن الناخب الوطني، عن دعوته لكل من أحمد قسحي، ولياسين كادامورو لتربص الخضر، تعويضا لمهدي عبيد والسعيد بلكالام المصابين، وكان اللاعبان المذكوران ضمن قائمة اللاعبين الاحتياطيين السبعة التي ضبطها التقني الفرنسي. وسيغيب مهدي عبيد والسعيد بلكالام، عن موعد غينيا الاستوائية، كما برر غوركوف اختياره للاعب قسحي خاصة قائلا: ”لن أعطي مبررات كثيرة حول هذا الموضوع، لقد قمت بالاختيار وفقا لبعض المعايير” التي لخصها المدرب: ” الإمكانيات الفردية، التكامل مع بقية المجموعة وتقبل كرسي الاحتياط إلى جانب الاستعداد المعنوي للعيش في مجموعة مع بقية اللاعبين لمدة طويلة”. مباراة جنوب إفريقيا شغلنا الشاغل وسينتقل المنتخب الوطني يوم السبت القادم، صباحا إلى تونس، للعب المباراة الودية المقررة ضد المنتخب التونسي يوم الأحد مساء في ملعب رادس، حيث يقول المدرب الفرنسي للخضر عن هذا الموعد الودي: ”إن المقابلة ستكون من أجل إيجاد الآليات في اللعب، سنعمل على إشراك معظم اللاعبين، وليس هناك لاعبون أساسيون أو احتياطيون بل هناك مجموعة”، ويرى غوركوف، أن التحضير لمدة 15 يوما كاملة، ستكون كافية مع لعب مباراة ودية واحدة، ليكون الفريق مستعدا لكأس أمم إفريقيا القادمة، مؤكدا بأن المباراة الأولى ضد جنوب إفريقيا ستكون أكثر من مهمة، حيث يقول إن ”جنوب إفريقيا تعد الشغل الشاغل بالنسبة لنا، سنحضّر جيدا لهذه المقابلة الأولى، ونرى ما ستسفر عنه بقية اللقاءات، إذا لا يمكن إجراء حسابات كثيرة في مثل هذا المستوى من المنافسة”. "واثقون في إمكانياتنا وطموحنا كبير ” ويؤكد غوركوف، بأن الفريق الوطني سيدخل المنافسة القارية بكثير من الطموح: ”إذا لدينا الثقة في إمكانياتنا وسنلعب ”الكان” بكثير من الطموح من أجل تشريف الجزائر”، إلا أن تخوف هذا المدرب كان واضحا حول ظروف العمل التي تنتظره في غينيا الإستوائية وفي مدينة مونغومو، التي يلعب فيها الخضر مباراتهم الأولى، حيث أشار قائلا إن ”أربعة أيام ستكون كافية بالنسبة لنا للتأقلم مع المناخ، إلا أن المشكل المطروح هو في ملاعب التدريب، وفي الإيواء فأربعة منتخبات ستكون في نزل واحد ،ستجري القرعة لاقتسام توقيت الحصص التدريبية”، لهذا يرى غوركوف، بأن إجراء التحضيرات الأولية في الجزائر أفضل. "مستعد للرحيل دون مشكل إن قرر روراوة ذلك” وعن أهداف الفريق الوطني في كأس إفريقيا القادمة، أكد غوركوف بأن هدفه الأول هو الفوز بجميع المباريات ومحاولة فرض طريقة لعب الخضر على منافسيه، مجيبا على سؤال يتعلق بمصيره في حال لم تتأهل الجزائر إلى الدور المقبل في ”الكان” قائلا: ”هذا السؤال عليكم أن تطرحوه على رئيس الفاف، أنا لست هنا من أجل عقد للأهداف، ولن يكون هناك أي مشكل إن أراد الرئيس ألا أواصل عملي”. وفيما يتعلق بالضغط الذي قد يكون على اللاعبين في المنافسة القارية، خاصة وأن أغلبيتهم لا يملكون التجربة في مثل هذه المنافسات، أكد غوركوف بأن الفريق الوطني، يتحمّل كل الضغوطات وأن هناك العديد من اللاعبين اعتادوا على الضغط، خاصة الذين يلعبون في رابطة أبطال أوروبا أو المنافسات الأخرى، فمن هذا الجانب لم يبد مدرب الخضر قلقه، مضيفا بأن هذه المنافسة ستكون مهمة، مؤكدا على أنه لابد من لعب اللقاءات بكل قوة، فمباراة مالي الأخيرة أظهرت أن الخضر وجدوا بعض الصعوبات التي سيعيشونها في كأس إفريقيا القادمة.