طالبت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيدة زهرة دردوري، أمس، بتعميم نظام ”سيفكوم” عبر جميع الوكالات التجارية لمجمع "اتصالات الجزائر" وبريد الجزائر، مشيرة إلى أن أهمية النظام تكمن في المراقبة الآنية لكل ما يجري داخل المكاتب ومعاقبة العمال المخالفين. من جهة أخرى دعت دردوري، المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر، إلى تنظيم دورات تفتيش روتينية عبر كل شبكات اتصالات الجزائر للحد من ظاهرة سرقة الكوابل النحاسية، مع تقليص فترات إصلاح الأعطاب وإعلام الزبائن بأشغال الصيانة قبل اللجوء إلى قطع خدمة الهاتف الثابت والأنترنت. ولضمان تحسين نوعية الخدمة العمومية تعهدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بفتح أكبر عدد من الوكالات التجارية الحوارية لكل من اتصالات وبريد الجزائر عبر الأحياء الجديدة، ولدى إشرافها على تدشين عدد من هذه الوكالات ببلديات كل من الكاليتوس، بئرتوتة وجسر قسنطينة بولاية الجزائر العاصمة، حرصت دردوري، على تحسين ظروف استقبال الزبائن خاصة فئة الكهول والعجائز، مع تسريع مشاريع تغيير الكوابل النحاسية بشبكة ”الأمسان” خلال السنة الجارية وذلك بعد تسجيل إنجاز 15 شبكة جديدة للأمسان وتحويل 45 شبكة قديمة نحو الشبكات الجديدة لضمان خدمات من نوعية عالية خاصة بالنسبة للأنترنت. ولدى استماع دردوري، لعرض حول خدمات الجيل الرابع للهاتف بالجزائر العاصمة، ألحت على ضرورة تعميم هذه الخدمة عبر جل بلديات العاصمة بالنظر إلى الطلب الكبير عليها من طرف الزبائن، وحسب الشروحات المقدمة سيتم اقتراح 3 آلاف خط جديد عبر شبكة ”الامسان” ونفس العدد بالنسبة لخدمة الجيل الرابع للهاتف الثابت خلال هذه السنة، وذلك لتغطية طلبات سبع بلديات. واستفسرت الوزيرة عن إشكالية تعبئة خدمة الجيل الرابع للهاتف الثابت عبر بطاقة تعبئة من فئة 1000دج، حيث صرح المدير العام لاتصالات الجزائر، السيد زواو مهمل، أن الأمر يتعلق بخطأ طرأ منذ فترة على بطاقات التعبئة التي يتم اقتناؤها من عند أحد المتعاملين الجزائريين، وقد تم الاتصال بهذا المتعامل لاستدراك الأمر، غير أنه خلال الفترة التي استغلت لحل الإشكال قام بعض الأشخاص باقتناء عدد كبير من هذه البطاقات لإعادة بيعها في السوق السوداء بالنظر إلى الطلب الكبير عليها. وأمام هذا الوضع أشار مهمل، إلى أن المجمع اتخذ قرار سحب كل هذه البطاقات من السوق وتعويضها بتقنية التعبئة عن طريق الأنترنت، وذلك قصد تشجيع الزبائن على الدفع عن بعد من خلال اقتطاع قيمة التعبئة من الحسابات البريدية عن بعد. وبخصوص الزبائن الذين لا يملكون حسابات بريدية فإنه يمكنهم التنقل إلى الوكالات التجارية لاقتناء رقم سري يتم من خلاله تعبئة رصيدهم لخدمة الأنترنت المتنقلة بشكل سهل وآمن. وبغرض مساعدة الزبائن على حل العديد من المشاكل التي قد يقعون فيها عند تفعيل خدمة الجيل الرابع خاصة ما تعلّق بأقلمة الأنظمة المعلوماتية وربط الحواسيب وأجهزة التلفاز بخدمة الانترنت، أشار مهمل، إلى تحضير عقود شراكة مع أصحاب أكشاك متعددة الخدمات ومقاهي الانترنت حتى يتم إرسالهم للزبائن الجدد، وكل ما يعلن عن حدوث عطب عند استخدام تقنية الجيل الرابع للهاتف الثابت. وسيتم تنظيم في القريب العاجل دورات تدريبية لصالح هؤلاء المتعاقدين لتدريبهم على التقنيات الجديدة، وتحديد خارطة لتدخل كل واحد منهم لضمان تغطية كل التراب الوطني. من جهة أخرى أبدت الوزيرة، استحسانها للعمل الذي يقوم به مركز الإشراف والمراقبة الذي تم فتحه على مستوى وكالة جواب ببلدية بن عكنون، بهدف متابعة عمل الهوائيات ال250 التي تم نصبها عبر 48 ولاية لتعميم خدمات الجيل الرابع للهاتف الثابت ونشاط خدمة ”راديو”، وهو المركز الذي سيتم تمديد اختصاصه ابتداء من الأسبوع المقبل، ليمس خدمات الهاتف الثابت عبر تقنية ”أمسان”، بالإضافة إلى تحويل خدمة مراقبة ”أي دي أس ال” من مركز عيسات ايدير بساحة أول ماي، إلى المركز الجديد المسير من طرف طاقم جديد من خريجي المعاهد والجامعات لا يزيد سنّهم عن 25 سنة. ومن بين الخدمات التي شدّت انتباه الوزيرة نظام المراقبة الآلي لعمل 73 وكالة تجارية لاتصالات الجزائر، تم تدعيمها بكاميرات صغيرة مدعمة بأنظمة معلوماتية دقيقة تسمح لها بإنذار عمال المركز في حالة وجود اكتظاظ داخل المكاتب، ومن هنا يمكن اتخاذ القرارات اللازمة بعد التعرّف على سبب الاكتظاظ، وفي حالة ما تم اكتشاف تقاعس من طرف أعوان الوكالة يتم اتخاذ إجراءات عقابية.