دعا السيد عبد القادر خمري، وزير الشباب، إلى مشاركة الجميع في توجيه فئة الشباب نحو ترقية الحوار والتسامح من أجل ضمان تماسك المجتمع الجزائري، وتوحيد الغاية والتي هي بناء جزائر قوية يعمّها الأمن والاستقرار. جاء ذلك لدى افتتاحه الندوة الجهوية لإطارات الشباب بالمركب السياحي بالأندلسيات (وهران)، حيث أبرز السيد خمري، دور شريحة الشباب من حيث أنها "قوة لتحصين البلاد من كل الأخطار، وللدفاع عن المكاسب الديمقراطية"، مشيرا إلى أن الفضاءات الشبانية "لا يعنيها فقط الترفيه، بل وتهتم كذلك بالشؤون السياسية والاجتماعية من خلال نقاشات مكثفة حول العديد من القضايا". وأكد السيد خمري، أن قطاع الشباب له خصوصيته من حيث أنه يسير طاقة بشرية هامة ومن ثم -يضيف الوزير- يتحتم علينا التفكير بشكل معمّق في السبيل الأنجع الذي نرافق به هذه الطاقة، حتى تؤدي دورها في المجتمع الجزائري، وهنا يبرز دور إطارات الشباب في العمل في اتجاه شريحة الشباب من أجل مرافقته في كل طموحاته وانشغالاته، رغم بعض المشاكل القطاعية التي قال بأنها ستجد لها حلا في المستقبل، وقال الوزير "أن الشباب الجزائري ينتظر إشراكه في التكفل بتطلعاته في إطار استراتيجية ترمي إلى تحقيق مستقبل زاهر، وترسخ ثقافة الحوار والتشاور مع الشباب". وأوصى السيد خمري، برفع التحديات من خلال التحكم في التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، والعمل الجواري في اتجاه الشريحة الشبانية. واعتبر السيد الوزير، أنه حان الوقت "للتفكير في حقبة ما بعد البترول"، مبرزا أهمية الاستثمار في قطاعين هامين، قال بأنهما قادران على تقليص نسبة البطالة، وخلق الثروة وهما: الفلاحة والسياحة. وأكد خمري، في هذا الجانب أن الوظيف العمومي لم يعد قادرا لوحده على استيعاب أعداد البطالين، وأن الجزائر تتوفر على قدرات ومؤهلات كبيرة في مجالات الفلاحة والسياحة والصناعة ينبغي استغلالها جيدا لبناء اقتصاد وطني قوي، والقضاء على البطالة. وأوضح خمري، أن الندوة الوطنية لإطارات الشباب التي انعقدت يومي 28 و29 سبتمبر الماضي، بقصر الأممبالجزائر العاصمة، والندوات الجهوية الست التي أعقبتها بمثابة منابر لتبادل الرؤى والأفكار، وتكثيف التفكير في الحلول الاستراتيجية لانشغالات الفئة الشبانية، وكذلك فرصة لإجراء تقييم موضوعي ودقيق حول ما تم إنجازه في مجال إدماج الشباب على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. كما أشرف السيد عبد القادر خمري، بعد زوال أمس، على افتتاح المنتدى الثالث للجمعيات الثقافية، الفنية والعلمية بقاعة "المدياتيك".