وعد والي ولاية الجزائر السيد عبد القادر زوخ، سكان البيوت القصديرية والأقبية والبنابات القديمة الذين لم تشملهم عملية الترحيل التي انطلقت أمس، بمنحهم سكنات، وتلبية طلباتهم بعد الاستجابة لباقي الحاجيات المعبَّر عنها، مشيرا إلى أنه لا يمكن منح أكثر من سكن اجتماعي لعائلة واحدة باستثناء تلك التي يتجاوز عدد أفرادها سبعة أشخاص. وأوضح زوخ خلال إشرافه أمس على عملية ترحيل 112 عائلة كانت تقيم ببيوت هشة منذ 71 سنة بالمرادية و197 عائلة بموقع الكاريير ببني مسوس الذي احتج عدد من سكانه على إقصائهم من الاستفادة من سكن جديد رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها، أن باب الطعون مفتوح على مستوى الدوائر الإدارية وولاية الجزائر. كما أعطى تعليمات لرئيس بلدية بني مسوس من أجل إعادة النظر في وضعية 31 عائلة تم إقصاؤها، والتحقيق فيها ودراستها بطريقة ذكية، خاصة بالنسبة لبعض الحالات الاستثنائية التي اعترض أصحابها موكب الوالي على مستوى مشروع تهيئة وادي بني مسوس القريب من حي الكاريير بسيدي يوسف، والذي كان يعيق سير الأشغال التي تجري من أجل التهيئة، وإنجاز منشأة بالإسمنت المسلح على مستوى الوادي، لحماية السكان من الفيضانات، وتخفيف الاختناق المروري؛ كون الطريق الجديد يربط الطريق الولائي رقم 111 ببوزريعة، والذي سيسلَّم في جوان القادم. وقد استغل سكان حي الكاريير هذه الفرصة للتعبير عن غضبهم من إقصائهم من عملية الترحيل التي استفادت منها آلاف العائلات، وهو المظهر الذي تكرر على مستوى بلدية المرادية، التي تخلصت بنسبة 90 بالمائة، من البنايات القديمة التي كانت تقطنها عائلات منذ الاستقلال. وعلى العكس من ذلك، فقد استُقبل المسؤول الأول لولاية الجزائر بفرحة كبيرة، من قبل سكان الحي الجديد 400 مسكن بعين البنيان، الذي استقبل أمس عددا من العائلات التي كانت تقيم في ظروف مزرية بالأقبية بحي المنظر الجميل بنفس البلدية، حيث أشار زوخ إلى أن الحي يتوفر على كل المرافق، منها المؤسسات التربوية المتواجدة بالحي المجاور.