تعرض التعاونية الفنية "بور سعيد" شرفيا غدا الأربعاء، بالمسرح الوطني "محي الدين بشطارزي"، مسرحية "المخلوع" للمخرج طارق عشبة، يتناول فيها مصير رئيس خلعه شعبه من الحكم، وكيف أصبحت حياته بعد أن فقد القوّة والنفوذ. أكّد المخرج طارق عشبة، أمس، في ندوة صحفية عقدها بالمسرح الوطني "محي الدين بشطارزي"، أنّ مسرحية "المخلوع" تدخل في التفاصيل الدقيقة الواقعة بين الرئيس وحرمه، فالزوجة تخلع زوجها الرئيس بعد أن خلعه شعبه، وانتهى زمن الجبروت والنفوذ والمال، ومن جهة ثانية تبقى الخادمة معترفة بالجميل للرئيس ووفية له حتى وإن آل مصيره للخراب. وقال المخرج أنّه انتهج الأسلوب الكوميدي والكاريكاتوري في عمله، إيمانا منه أنّ الكوميديا الأقرب إلى القلب من حيث التلقي وفهم الرسالة، كما أنّ الجمهور يجد في هذه الأعمال المسرحية الكوميدية متنفسا له، وتمت الاستعانة بسينوغرافيا تتماشى مع الموضوع، حيث استمد السينوغرافي محمد أحمادو، أفكاره من التراث المحلي في وضع ديكور يلائم العرض، وتعكس حالة المخلوع في الأسرة والمجتمع معا، واختار لباسا للممثلين يكون بمثابة تكملة للشكل العام للسينوغرافيا، وكشف كذلك أنه اعتمد على الخطاب المباشر والبسيط، وأنّ الكوميديا المستعملة هي كوميديا الوضعية وليست الكلمة أو الحركة. المسرحية زمنها 70 دقيقة، أنتجتها تعاونية "بور سعيد" بدعم من المسرح الوطني الجزائري، تحاول تقفي أثر الثورات العربية ليس فقط على صعيد الشعب بل كذلك على الصعيد الشخصي للرئيس المخلوع، لم يشأ المخرج طارق عشبة، أن يفسد مفاجأة الفرجة والمتعة بالكشف عن تفاصيل قصة المسرحية، ودعا الجميع لحضور العرض العام غدا الأربعاء. جدير بالذكر أنّ المسرحية ستعرض بقالمة، ضمن التصفيات التأهيلية للدورة العاشرة لمهرجان المسرح المحترف المرتقبة شهر ماي بالعاصمة، كما ستشارك في الطبعة الحالية لمهرجان الوطني للنساء المنتجات في المسرح بعنابة، وكذلك بمهرجان المسرح الفكاهي بالمدية لاحقا. ماذا سيكون مصير الرئيس المخلوع بعد خلعه على مرتين من الشعب ومن شريكة حياته؟ هو السؤال الذي ستجيب عليه المسرحية بشكل ساخر على خشبة "محي الدين بشطارزي"، وسيتعرّف الجمهور وكذا المتتبعون للشأن المسرحي على جرعة الجرأة التي يريد طارق عشبة أن يفتن بها الجميع.