عرفت النسخة السادسة للتجمع الوطني العسكري النسوي لألعاب القوى التي جرت صبيحة أمس بمركز تجمّع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية ببن عكنون بالعاصمة، نجاحا كبيرا؛ سواء تعلّق الأمر بالجانب التنظيمي أو على الصعيد التنافسي، وذلك بالنظر إلى نوعية المشاركات اللواتي ينتمين إلى مختلف قيادات القوات، النواحي العسكرية، مديريات وزارة الدفاع الوطني وكذا المدارس التكوينية للجيش الوطني الشعبي. وخُصصت في هذه التظاهرة الرياضية التقليدية التي اعتادت مصلحة الرياضات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني تنظيمها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ست ممارسات من ألعاب القوى، ويتعلق الأمر بسباق 60 م، 150 م، 800 م، سباق التتابع الذهبي، القفز الطويل ورمي الجلة بالإضافة إلى لقاء كرة القدم. ففي سباق 60 م، فازت فاطمة شنة من جامعة الجزائر، باللقب، متبوعة برحمة كحلوش (الناحية العسكرية 6) في المركز الثاني، ولمياء بن دخيس (الناحية العسكرية 5) في المركز الثالث. وعن سباق 150 م، عاد التتويج لصبرينة عدالة من جامعة الجزائر، في حين حلت رحمة كحلوش (الناحية العسكرية السادسة)، ونصيرة بوقلقولة (قيادة الدرك الوطني) ثانية، وثالثة على التوالي. وفيما يخص سباق 800 م، تحصلت كوثر خزور من جامعة الجزائر على المركز الأول، تليها حليمة بوغازي (المدرسة العليا البحرية) في المركز الوصيف، ودليلة بوعكة (المدرسة التطبيقية لجند البحرية) في المركز الثالث. وبشأن نتائج القفز الطويل، نالت إكرام لعوير من أكاديمية شرشال العسكرية، اللقب، لتأتي زينب سامبا (الناحية العسكرية الثالثة) في المركز الوصيف، أما المركز الثالث فكان من نصيب سامية حساين (المدرسة العليا البحرية). ولدى منافسة رمي الجلة، تُوّجت صارة بلعيد من المدرسة الوطنية للصحة العسكرية، بالمركز الأول، تليها فتيحة زغدود (جامعة الجزائر)، وهاجر بلعطار (المدارس الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس) في المركزين الثاني والثالث على التوالي. وفي مقابلة كرة القدم، تغلّب فريق الجمعية الرياضية للأمن الوطني على منافسه من جامعة الجزائر برباعية نظيفة. وكان رئيس مصلحة الرياضات العسكرية في أركان الجيش الوطني الشعبي العميد مقداد بن زيان، قد أعطى إشارة انطلاق هذا الحدث، وذلك بحضور بعض الإطارات والوجوه الرياضية المعروفة، يتقدمهم وزير الرياضة محمد تهمي، ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية السيد مصطفى براف. وقال مقداد بن زيان: ”إن تنظيم هذا التجمع الرياضي العسكري السادس للإناث في ألعاب القوى المخصص حصريا للعنصر النسوي، يعبّر عن وقفة إجلال وتقدير واعتراف لدور المرأة ومساهمتها الفعالة في تطوير الممارسة الرياضية في صفوف الجيش الوطني الشعبي، عبر مشاركتها الكثيفة في مختلف المنافسات الرياضية الوطنية المبرمجة من طرف الرياضة العسكرية على مدار السنة”. وأضاف: ”بغضّ النظر عن الطابع الاحتفالي الذي تكتسيه هذه التظاهرة الرياضية التي تلبي أهدافا عديدة، منها رفع القدرات البدنية والفنية والتنافسية للمشاركات، تبقى هذه المنافسة فرصة لجميع المتنافسات لإبراز مواهبهن وقدراتهن؛ حتى يتمكّنّ من الارتقاء إلى مستوى النخبة الوطنية؛ تحسبا لتمثيل الجزائر والجيش الوطني الشعبي بوجه مشرف في المواعيد الرياضية الوطنية والدولية”. ومن جهته، أكد وزير الرياضة البرفيسور محمد تهمي، أن الرياضة العسكرية لا تتأخر في تقديم دعمها للمنظومة الرياضية الوطنية؛ حيث ظلت خزان المنتخبات المدنية، وساهمت ببروز رياضيين في المنافسات الدولية. وتابع بأن الرياضة العسكرية تواصل جهودها الرامية إلى تفعيل الممارسة الرياضية على جميع المستويات والفئات ذكورا وإناثا، وتطوير الممارسة النسوية في صفوف الجيش الوطني الشعبي بصفة خاصة؛ بتسطير برامج رياضية متنوعة؛ لتمكينها من الحفاظ على اللياقة البدنية والجاهزية وإتاحتها الفرصة للتعبير عن طاقاتها ومواهبها في شتى التخصصات الرياضية. واختُتم النشاط بزيارة إلى القاعة الأولمبية متعددة الرياضات لمركز تجمّع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية ببن عكنون، حيث تشير البطاقة الفنية للمشروع الذي أنجزته مؤسسة صينية، إلى أن القاعة المجهزة بآلات التقاط صور النهاية (الفوتو فينيش) واللوح الإلكتروني لإعلان النتائج وكذا مركز للصحافة، قد كلفت 114 مليون دينار. وتتربع القاعة الأولمبية متعددة الرياضات على مساحة 10487 مترا مربعا، وتتوفر على مضمار لألعاب القوى ب 6 أروقة (200 م)، ومضمار آخر لسباقات السرعة (60 م)، وتجهيزات تضمن تنظيم منافسات الوثب (الطويل والعالي وبالزانة) ورمي الأوزان. كما يمكن للقاعة التي تتوفر على نظام كهربائي لفتح السقف، في ظرف 10 دقائق احتضان منافسات المبارزة والجمباز والتنس والرياضات الجماعية (كرة السلة واليد والطائرة) والرياضات القتالية (الجيدو والكاراتي).