توجت أشغال الملتقى الوطني التقييمي حول الاستعجالات والنظافة الاستشفائية التي اختتمت أمس بوهران بإصدار عدة توصيات وتعليمات من شأنها الارتقاء بالتطبيب المنزلي وتحسين الخدمات في الاستعجالات والإنعاش والنظافة الاستشفائية. وتشمل هذه التوصيات التي وجهها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف إلى مدراء القطاع ومسؤولي المراكز الاستشفائية الجامعية بمختلف ولايات الوطن، التحضير لإعداد نصوص تنظيمية تحدد شروط استحداث وتنظيم وسير الوحدات الاستشفائية المنزلية والعلاج المنزلي. ولضمان التغطية في الاستعجالات الطبية الجراحية، تم التأكيد على توزيع نقاط المناوبة في مصالح الاستعجالات مع الأخذ بعين الاعتبار المسافات والكثافة السكانية وتجنيد شروط الأمن والعمل لفائدة المستخدمين وإعطاء ديناميكية للجان المناوبة وإعداد وتطبيق برنامج وطني للتكوين في الطب الاستعجالي بما فيها استعجالات الأمراض القلبية. وبخصوص النظافة الاستشفائية، وجه الوزير تعليمات للتطبيق الصارم للتوجهات الوطنية في هذا المجال وإعطاء دفع للأنشطة التحسيسية والتكوين في هذا الاختصاص والسهر على السير الدائم للجان محاربة الأمراض التعفنية. كما تم التركيز على توسيع نطاق نشاط مصلحة المساعدة الطبية المتنقلة وإعادة تأهيل مصالح الإنعاش وتطوير التعاون مابين المؤسسات في هذا المجال. وتمت الدعوة إلى إعداد قائمة لمكاتب الدراسات المتخصصة في إنجاز الهياكل الصحية والانطلاق في إجراء اقتناء العيادات المتنقلة لترقية الصحة الجوارية لفائدة سكان المناطق النائية والبدو الرحل، فضلا عن التأكيد على إعداد مونوغرافيا تخص الصحة في القطاع الخاص بكل ولاية. وقد تم خلال اللقاء الذي دام يومين بحضور وزير القطاع ومدراء الصحة ومسيري الهياكل الصحية بمختلف ولايات الوطن، عرض أشغال الورشات التي تناولت "الاستعجالات الطبية الجراحية" و"الإنعاش" و"النظافة الاستشفائية" و"مصلحة المساعدة الطبية الاستعجالية المتنقلة"، فضلا عن إلقاء مداخلات حول "الاستعجالات: وضع حال وآفاق" و"عرض تجارب حول التطبيب المنزلي" و"التكفل بالجلطات الدماغية وبالمصابين بالأمراض السرطانية".