احتضنت، جامعة الجلفة «زيان عاشور» بداية الأسبوع الجاري، فعاليات الملتقى الدولي الأول حول الأتمتة التطبيقية والتشخيص الصناعي، وكذا «الملتقى الدولي الثاني حول إلكترونيات الطاقة وتطبيقاتها» من تنظيم مخبر «الأتمتة التطبيقية والتشخيص الصناعي بالجامعة، بحضور 211 أستاذا وباحثا من 29 جامعة وطنية وأجنبية تمثل عدة دول، كإيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا وتونس ومصر والمغرب. وتم افتتاح هذه التظاهرة العلمية الدولية التي يشارك فيها المركز الوطني للأبحاث النووية بالبيرين والمركز الوطني للطاقات المتجددة والمدرسة الوطنية متعددة التقنيات، من قبل رئيس الجامعة البروفيسور «علي شكري». وألقى المحاضرة الافتتاحية البروفيسور «محمود الشريف» من جامعة «دريكسل» بفيلادلفيا بالولايات المتحدةالأمريكية، الذي قدّم محاضرة حول «الأنظمة الذكيّة» باللغة الإنجليزية، حيث ركزت على آخر ما عرفته الإلكترونيات في مجال «الأنظمة الذكية» التي لها خاصية التشخيص الذاتي وإدارة «شروط صحّتها آليا» عبر تقنية «المُستشعرات- Sensors»، التي تعمل بالشبكات والألياف البصرية، وتتميز هذه الأخيرة - حسب المحاضر - بأنها «أنظمة إلكترونية مرنة»، تحاول محاكاة حواس الإنسان، مضيفا أنه قد جرى تطبيق ذلك على الصناعات العسكرية، على غرار «الألبسة الذكية» و»المظلاّت» والصناعات الطبية ك (ترميم كسور العظام وزرع الأعضاء) ومختلف الصناعات المعدنية والسيراميك والجسور والطرق السيارات والأنفاق. وبدوره، أكد رئيس الملتقى الدولي الثاني «إلكترونيات الطاقة وتطبيقاتها» عبد الله قزو، في تصريح صحفي، أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على إلكترونيات الطاقة وتطبيقاتها ومختلف طرق التحكم فيها، بالإضافة إلى الأتمتة والتشخيص الصناعي للأجهزة، موضحا أن ذلك سيسمح بفتح باب تبادل الخبرة بين الباحثين الشباب والأجانب، ومواكبة التكنولوجيا الحديثة؛ بحيث يمكن أن تكون مختلف الأجهزة كالسيارة مثلا، والشبكات وحتى الكهرباء، ذكية بفضل تكنولوجيا التواصل الأوتوماتيكي والاستعمال العقلاني لها لفائدة الإنسان بواسطة الطاقات المتجددة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وأضحى مخبر «الأتمتة التطبيقية والتشخيص الصناعي بجامعة الجلفة»، يحوز على مكانة دولية ومصداقية لدى مجموع الباحثين داخل وخارج الوطن، وهذا بفضل جهود طاقمه الشاب، المتكون أساسا من عدة باحثين موزّعين على 05 فرق بحث بإدارة الدكتور «حفيفة أحمد»، وهو ما تم تأكيده خلال الملتقيين الدوليين لشهر مارس 2015، حيث تم خلال هذين الحدثين الموافقة على 212 ورقة بحثية من بين 750 ورقة من الجزائر وعدة أنحاء من العالم، تم تحكيمها، بالمناسبة، من قبل 80 أستاذا من الجزائر و60 أستاذا من إسبانيا وقطر وأستراليا وتركيا وفرنسا والدنمارك والولايات المتحدةالأمريكية والمغرب وماليزيا وتونس والهند ومصر وألمانيا وإيطاليا وجنوب إفريقيا.