أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أول أمس، أن فاتورة استيراد الأدوية تراجعت ب40 بالمائة في الأشهر الأربعة الأخيرة، مضيفا أن ما يقارب 200 دواء سيشطب من قائمة الأدوية المستوردة مستقبلا. وأوضح السيد بوضياف في تصريح للصحافة على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، خصصت للأسئلة الشفوية أن تقليص فاتورة استيراد الأدوية هي "أولى النتائج الايجابية" للإستراتيجية التي وضعتها الوزارة لإصلاح قطاع الصحة، مشيرا في ذات السياق إلى أن "ما يقارب 200 دواء سيشطب من قائمة الأدوية المستوردة مستقبلا لكونه غير ضروري أولكونه ينتج محليا، وهو ما سيساهم في تقليص فاتورة الاستيراد أكثر". وفي رده عن سؤال حول الأخطاء الطبية، أوضح الوزير أن مشروع قانون الصحة الذي سيعرض على الحكومة في غضون العشرة أيام المقبلة للدراسة قبل تقديمه إلى البرلمان للمناقشة "أخذ بعين الاعتبار كل الجوانب المتعلقة بالصحة بما فيها الأخطاء الطبية". وأشار في هذا السياق إلى أنه فيما يخص الأخطاء الطبية، تتكفل لجنة على مستوى الوزارة بهذه المسألة، مشيرا إلى أنه "لايمكن تعويض المرضى ضحايا الأخطاء الطبية قبل إصدار الحكم النهائي". أما بخصوص الإضراب الذي شنته الاثنين المنصرم النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، قال الوزير إن "نسبة الاستجابة لم تتعد 10 بالمائة"، مضيفا بأن المطلب المتعلق بتسوية ملف معادلة شهادتي الدكتوراه والليسانس بالنسبة لجراحي الأسنان والصيادلة "ليس من اختصاص وزارة الصحة وإنما من صلاحيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي". وأضاف في ذات الصدد أن الملف تم إيداعه لدى وزارة التعليم العالي لدراسته و "من الممكن أن يتقرر استحداث تكوين إضافي لهذه الفئة لمدة ستة أشهر أو سنة، وهو قرار سيتم مناقشته بإشراك كل المعنيين". من جانب آخر، أكد الوزير أنه تم تسجيل 27 حالة وفاة بسبب الأنفلونزا الموسمية خلال الثلاثي الأول من سنة 2015. وأوضح في رده على سؤال لنائب بالمجلس الشعبي الوطني حول الإجراءات المتخذة للتكفل بالمصابين بداء الأنفلونزا، انه تم إحصاء 234 حالة خطيرة في الثلاثي الأول من العام الحالي وتسجيل 27 حالة وفاة منها 21 حالة بسبب فيروس "أش 1 أن 1" و 4 وفيات بفيروس "ب". وأشار في هذا السياق إلى أن نتائج المخبر المرجعي لمعهد باستور تبين أن الوضعية "تقارب تلك المسجلة في موسم 2013-2014"، مذكرا بتوفير 1 مليون و800 جرعة لقاح مضاد للأنفلونزا بالمؤسسات الاستشفائية العمومية والصيدليات، معوض من طرف صندوق الضمان الاجتماعي للأشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة. وأضاف بهذا الخصوص أنه إلى غاية يناير 2015 "تم استعمال 90 بالمائة من اللقاح". وفي إجابته عن سؤال لنائب عن تكتل الجزائر الخضراء حول تفشي الإصابات بالتهاب الكبد الفيروسي بولاية تبسة، أكد المسؤول الأول عن القطاع أن وزارة الصحة تعمل على "وضع استراتيجية للتقليص من حالات الإصابة"، مشيرا إلى أن نسبة الحالات الجديدة لكل 100 ألف نسمة هي 3,5 حالة على المستوى الوطني بالنسبة للالتهاب الكبدي صنف "ب" و 0,7 حالة بالنسبة لولاية تبسة. كما تم تسجيل 0,9 حالة جديدة الالتهاب الكبد صنف "ج" لكل 100 ألف نسمة على المستوى الوطني. وذكر الوزير بالمناسبة بالتدابير المتخذة من أجل التكفل بالمرضى والتقليص من حالات الإصابة بإدراج التلقيح ضد التهاب الكبد الفيروسي "ب" منذ 2003 بشكل إجباري ومجاني للطفل وتوسيع التلقيح لفائدة الأشخاص المعرضين للخطر والخاضعين لتصفية الدم والمصابين بالهيموفيليا.