لقد انتشر خبر وفاة اللاعب الدولي السابق بحسين داي محمد خديس كسرعة البرق في الأحياء الشعبية لهذه المدينة التي لم يبتعد أن استقر ضمن فريقها وهو في سن العاشرة من عمره. فقد تنقل أمس إلى المركب الرياضي لنصر حسين داي كل من عرف المرحوم من قريب أو من بعيد، الحزن والأسى كانا باديين على وجوه الجميع سيما لاعبي ومسيري النصرية الذين تأثروا كثيرا بهذه الفاجعة التي حلّت بالأسرة الكروية. وقد أثنى الجميع على خصال خديس شاهدين على إلتزامه بالروح الرياضية خلال كل المواسم الرياضية التي قضاها مع هذا النادي العتيد، وشددوا بالخصوص على حبّه الكبير لألوانه حيث عاش معه الأفراح والأحزان وكان من خيرة لاعبي جيله أمثال فراني، وإيغيل، عكاك، ساحلي، ماجر، ووشان وغيرهم. وقد أكد من كان مع خديس في الصبيحة التي شهدت وفاته أن المرحوم كان واقفا بشارع طرابلس بحسين داي يتجاذب أطراف الحديث مع زملائه وفجأة أحس بألم شديد يضايق صدره وكاد أن يسقط على الأرض لولا إسعافه من طرف الواقفين معه الذين نقلوه على جناح السرعة إلى مستشفى بارني حيث لفظ آخر أنفاسه، رئيسه السابق مراد لحلو أثنى عليه كثيرا حيث قال، مثلما كان لاعبا بارزا كان أيضا مسيّرا كفئ، حريصا على مصالح كل من ينشط تحت ألوان النادي، لقد تألمنا لرحيله ونتمنى أن يتغمده اللّه برحمته الواسعة.