تم بسوق أهراس إنشاء فرقة ثابتة للحماية المدنية، وذلك ببلدية عين الزانة (50 كلم شرق الولاية) على الحدود الجزائرية التونسية؛ لضمان التدخل السريع لإطفاء حرائق الغابات بالمنطقة خلال صيف 2015، حسبما عُلم من مديرية الحماية المدنية. وستكون هذه الفرقة الثابتة التي سيتم تزويدها بكل الوسائل المادية والبشرية، جاهزة كليا، وستوضع حيز الخدمة مع انطلاق مخطط مكافحة الحرائق لصيف 2015، حسبما أوضح النقيب رضا مسعي مسؤول خلية الاتصال بذات المديرية، مشيرا إلى أن هذا الحل مؤقت في انتظار استكمال مشروع إنجاز وحدة للحماية المدنية بذات البلدية، يعرف تقدما ملحوظا. وأرجع نفس المصدر سبب إنشاء هذه الفرقة الثابتة كحل مؤقت، إلى كون المنطقة بها مساحات غابية واسعة وكثيفة، مضيفا أن مجال نشاط الفرقة سيشمل كل الإقليم الغابي لبلديتي عين الزانة وأولاد مومن. وذكر ذات المصدر أن سنة 2014 تم خلالها تسجيل ما مجموعه 42 تدخلا في مجال مكافحة حرائق الغابات ببلديتي عين الزانة وأولاد مون، تسببت في إتلاف 101 هكتار من الغطاء الغابي المتنوع، مشيرا إلى أن السنة الماضية نفسها عرفت تسجيل ما مجموعه 247 حريقا بكامل إقليم هذه الولاية، تسببت في إتلاف 962 هكتارا من الغابات. في نفس السياق، ذكر المصدر أنه تجري عملية شاملة لجرد كل الوسائل المادية المتوفرة لدى كل الهيئات العمومية والبلديات الواقعة بمحيط النسيج الغابي للولاية، موضحا أن هذه العملية تندرج في إطار الإجراءات المتخذة تحضيرا لحملة مكافحة حرائق الغابات. كما تم إعداد مخطط وقائي لمكافحة حرائق الغابات لموسم صيف 2015، يرتكز في أهم محاوره على التنسيق الدقيق بين مصالح الحماية المدنية ومصالح الغابات في كل مراحل التدخل؛ لضمان الفعالية وتكاتف الجهود، حسبما أشار إليه ممثل مديرية الحماية المدنية. تجدر الإشارة إلى أن الثروة الغابية بولاية سوق أهراس، تتربع على 89 ألف هكتار؛ بما يعادل 21 بالمائة من مجموع مساحة الولاية. ويتشكل الغطاء النباتي خاصة من أشجار الصنوبر الحلبي والسرو والزان والفلين والكاليتوس والأدغال والأحراش.