دعا عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أمس، الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف إلى عقد اجتماع "عاجل" لإلزام إسرائيل بتطبيق هذه الاتفاقيات على الأسرى. وجاء طلب المسؤول الفلسطيني في كلمة ألقاها أمام الملتقى القانوني الأوروبي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما، بدعوة من الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا. وقال قراقع إن "إسرائيل لم تلتزم بالمعايير الدولية في تعاملها مع الأسرى وتطبّق عليهم قوانين عسكرية عنصرية مما يشكل خطرا على حقوقهم الإنسانية". وهو ما جعله يحذّر من كارثة قد تحدث في معتقلات الاحتلال لأسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام منذ عدة أسابيع وخاصة الأسيرين خضر عدنان وأيمن الشرباتي، وإمكانية استشهاد أسرى آخرين من المرضى المصابين بحالات خطيرة ولا يخضعون للعلاج اللازم.وطالب المسؤول الفلسطيني من جهة أخرى بضرورة إرسال لجان تحقيق دولية حول اعتقال الأطفال القاصرين وانتهاك حقوقهم، والممارسات التي تستهدف الأسرى من محاكمات غير عادلة وعمليات قمع وحشية وإهمال طبي واعتقالات إدارية تعسفية. وفي نفس السياق قال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني "إن الشعب الفلسطيني يضع قضية الأسرى تحت مسؤولية المجتمع الدولي والعدالة الإنسانية من أجل التحرك والتدخل لوضع حد لاستمرار انتهاكات حقوق الأسرى التي تتناقض مع المبادئ الدولية". ووجهت مي كيلة، سفيرة دولة فلسطين بالعاصمة الايطالية التحيّة إلى الأسرى والأسيرات، مؤكدة أهمية تحريك قضية الأسرى في المجتمع الدولي باعتبارها قضية إنسانية وقضية تجسد نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال. ويقبع آلاف الأسرى الفلسطينيين من بينهم أطفال ونساء وكبار سن ومرضى في معتقلات الاحتلال، حيث يعانون من ظروف اعتقال عنصرية ومأساوية يحرمون من خلالها من أدنى الحقوق التي يكفلها لهم القانون الدولي، وذلك أمام مرأى ومسمع العالم أجمع الذي لم يحرك ساكنا لإنصافهم.