رحب رئيس حزب تجمع أمل الجزائر. "تاج" السيد عمار غول، بمبادرتي حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وحزب جبهة التحرير الوطني الراميتين إلى تأسيس تحالف رئاسي، وجبهة وطنية لدعم برنامج وسياسة رئيس الجمهورية. مؤكدا استعداد حزبه للمشاركة شريطة احترام أمن واستقرار الجزائر، والعمل بعيدا عن المصالح الحزبية والشخصية الضيّقة. وأكد السيد غول، أن حزبه مستعد للعمل والتحالف مع أي جهة هدفها خدمة الجزائر، شرط أن يكون الهدف من هذا التحالف فعلا هو مصلحة الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره، وعدم السعي وراء المصالح الحزبية. ولم يوضح السيد غول، بصريح العبارة إن كان سينضم لمبادرة السيد أحمد أويحيى، الأمين العام المؤقت لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي دعا لتأسيس تحالف رئاسي ينطلق من الأحزاب الأربعة الممثلة في الحكومة، أو لمبادرة السيد عمار سعداني، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الذي دعا لتأسيس جبهة وطنية سياسية بمشاركة الأحزاب والجمعيات والهيئات المؤثرة في المجتمع. واكتفى بالقول خلال ندوة صحفية نظمها أمس، بمقر حزبه بدالي إبراهيم بالجزائر، بأن حزبه يرحب بكلتا المبادرتين ولا يرى اختلافا بينهما، مضيفا أن الفرق الوحيد بينهما هو أن السيد أويحيى، حصر المبادرة في الأحزاب، في حين وسعها السيد سعداني، لتشمل الجمعيات والمنظمات الجماهيرية. وقال المتحدث إن حزبه يبارك المبادرتين وهو مستعد للانخراط في كل المبادرات التي تراعي وتحترم الشروط الثلاثة سابقة الذكر. ولم يرد السيد غول، التعليق على تصريحات الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، الذي لم يخف رغبته في ترأس التحالف الذي دعا إليه السيد أويحيى، عندما كشف عن مبادرته، مشيرا إلى أن "تصريحات سعداني ليست بالنظرة الضيّقة كما تداولته بعض وسائل الإعلام، قائلا إن سعداني تحدث من موقعه كحزب الأغلبية". وأضاف السيد غول، بأن حزبه يسعى من خلال هذه المبادرات إلى بناء جبهة وطنية داخلية تجمع كل الأفكار وتقوي المجهودات لمواجهة التحديات الأمنية، الاقتصادية، التنموية، الاجتماعية، السياسية، وتحديات المنطقة وكذا الآفات الكبرى التي ترسل للجزائر لتفجير وضعها مثل المخدرات، تهريب الأسلحة، والإرهاب والأفكار الهدّامة التي تريد التفريق بين أبناء الوطن. وفي معرض حديثه عن تعديل الدستور، ذكر المتحدث بأن أبواب التعديل لا زالت مفتوحة وبأن حزبه يدعو كل الطبقة السياسية للتشاور والحوار المثمر لإثراء هذه الوثيقة التي تعد أكبر وأهم الإصلاحات السياسية. من جهة أخرى ألح السيد غول، على أهمية مراجعة بعض المواد القانونية في قانون البلدية بما يتماشى مع الديناميكية التي تعرفها البلاد من باب تعزيز الأمن. مضيفا أن حزبه له مقترحات تخص النصوص التنظيمية لقانون البلدية التي تحتاج إلى التفاصيل كما تم الاتفاق عليه في الندوة الوطنية للتنمية المحلية التي عقدها الحزب في 6 جوان الأخير، والتي خرجت ب50 مقترحا لتجسيد التنمية المستدامة والتي تمحورت حول توسيع صلاحيات الجماعات المحلية لتمكينها من المبادرة خدمة للتنمية، ومحاربة الاقتصاد الموازي وبالتالي المساهمة في الاقتصاد الوطني. وفي موضوع آخر أعلن رئيس تجمع أمل الجزائر – تاج عن شروع حزبه في التحضير للجامعة الصيفية للحزب ودراسة كل ملفاتها منذ الأمس. كما كشف عن أجندة حزبه للأيام القادمة والمتمثلة في تنظيم لقاءات وندوات وطنية كندوة إطارات الحزب، وكذا ندوات أخرى مختلفة حول الأمن الغذائي، الأمن الطاقوي، الأمن المائي، بناء اقتصاد متنوع خارج المحروقات، وندوة حول ملف الرياضة في خدمة العقل والجسم ومكافحة الآفات.