أقر المدرب رابح سعدان بصعوبة مهمة "الخضر" في المباراة القادمة ضد السينغال، إلا أنه أكد أن ليس هناك خيار آخر أمام المنتخب الوطني سوى الفوز بهذا اللقاء من أجل الحفاظ على حظوظه في التأهل الى الدور القادم من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وأمم إفريقيا 2010 . سعدان، الذي نزل أمس ضيفا على "فوروم الشباك" ركز في حديثه بصفة خاصة على استعدادات التشكيلة الوطنية لهذا الموعد الهام، حيث قال في هذا الصدد: "لقد اجتهدت رفقة زملائي في الطاقم الفني للرفع من درجة تحضيرات اللاعبين وأظن أن التربص الأخير الذي أجريناه بفرنسا كان مفيدا لاسيما وأن المباراة الودية ضد الإمارات مكنتني من الوقوف على الاستعداد البدني والحالة النفسية لكل لاعب، حيث شعرت بأن الجميع يعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم لاجتياز عقبة السينغال". وكان المدير الفني للمنتخب الوطني قد استدعى 22 لاعبا للمشاركة في المعسكر التحضيري الذي انطلق أمس بفندق هيلتون بالعاصمة ويدوم الى غاية يوم الجمعة القادم ويتزامن مع المباراة الهامة أمام المنتخب السنيغالي المقررة بملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة. والملاحظ أن سعدان أبقى على نفس التعداد الذي حضّر تربص فرنسا حيث أوضح المدرب الوطني قائلا: "المباراة ضد السينغال تأتي في ظرف غير مناسب ذلك أن كل البطولات التي يشارك فيها اللاعبون المدعوون انطلقت مؤخرا فقط وهو ما يفسر تركيزي، في اختيار التعداد، على عاملي التجربة والحنكة. كان لابد من الحفاظ على الانسجام الذي اكتسبناه من قبل وأنا مرتاح جدا لوجود تكافؤ كبير بين الخطوط الثلاثة للفريق الذي يضم 12 لاعبا محترفا و10 من البطولة الوطنية وهذا ما يؤكد أن الاختيار في انتقاء اللاعبين مبني على درجة استعداد كل واحد منهم، هناك من بينهم من اجتهد فرديا ليكون جاهزا لمباراة السينغال مثلما فعل لاعب وفاق سطيف لموشية، وأنه متأكد من أنه ستكون أمامي عدة خيارات لتشكيل الفريق المناسب الذي سيواجه منتخب السينغال الذي يعرف مدربه لمين دياك قوة وضعف تشكيلتنا مثلما نعرف نحن أيضا الكثير عن فريقه". وذكر سعدان أن التصريحات التي أدلى بها مؤخرا لم يكن يقصد بها وضعية المنتخب الوطني بصفة خاصة وإنما أراد أن ينبه الجميع الى الحالة الصعبة التي وصلت إليها الكرة الجزائرية قائلا أنه لم يفكر أبدا في ترك الفريق الوطني في منتصف الطريق لاعتقاده أن هناك فرصة لاجتياز بسلام المرحلة الأولى من تصفيات كأسي العالم وأمم إفريقيا 2010. تجدر الإشارة أن قائمة اللاعبين المدعوين التي أصدرتها اتحادية كرة القدم لا تضم اسم قائد المنتخب الوطني يزيد منصوري حيث يوجد هذا اللاعب تحت طائلة عقوبة مسلطة عليه من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في حين تم تسجيل عودة الثلاثي ابراهيم حمداني (غلاسكو رانجرس الاسكتلندي) ورفيق صايفي (لوريون الفرنسي) ونذير بلحاج (نادي لانس الفرنسي) وهم اللاعبون الثلاثة الذين كانوا غائبين عن اللقاء الودي ضد الفريق الإماراتي. وتحتل الجزائر المركز الثاني في المجموعة التصفوية السادسة برصيد ست نقاط وراء السينغال (ثماني نقاط)، وينبغي على الجزائر احتلال المرتبة الأولى للتأهل مباشرة الى الدور التصفوي الثاني والأخير، أو المركز الثاني بأكبر رصيد ممكن من النقاط وبمعدل جيد من الأهداف للتأهل ضمن أحسن المنتخبات المحتلة للمرتبة الثانية في مختلف المجموعات الاثني عشر. قائمة اللاعبين المدعوين حراس المرمى: لوناس غواوي (اتحاد عنابة) محمد بن حمو (مولودية الجزائر) محمد أوسرير (شباب بلوزداد). المدافعون: سليمان رحو (وفاق سطيف) عنتر يحي (بوخوم الألماني) مجيد بوقرة (غلاسكو رينجرس الاسكتلندي) رفيق حليش (ناسيونال ماديرا البرتغالي) مهدي منيري (باستيا الفرنسي) سمير زاوي (جمعية الشلف) عبد الرؤوف زرابي (نيم الفرنسي) نذير بلحاج (لانس الفرنسي). لاعبو وسط الميدان: خالد لموشية (وفاق سطيف) لعموري جديات (وفاق سطيف) شريف عبد السلام (شبيبة القبائل) كريم زياني (أولمبيك مرسيليا الفرنسي) ياسين بزاز (فالانسيان الفرنسي) حمداني (غلاسكو رينجرس الاسكتلندي). المهاجمون: كمال غيلاس (سيلتا فيغو الاسباني) نبيل حيماني (وفاق سطيف) رفيق جبور (أأوك أثينا) محمد سوقار(وفاق سطيف) رفيق صايفي (لوريون الفرنسي).