حذّر محامي الأسير الفلسطيني خضر عدنان، المضرب عن الطعام في احد سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 54 يوما، أن هذا الأخير مهدد بالموت في أية لحظة بعد أن تدهورت حالته الصحية الى الحد الذي فقد فيه كل قدرة على التحرك والتكلم. وقال المحامي جواد بولوس، أن الأطباء أكدوا له أن خضر عدنان، يمكن أن يلفظ أنفاسه في أية لحظة، وأن أطباء المستشفى الإسرائيلي الذي نقل إليه خضر، أكدوا أن هذا الأخير يوجد في حالة الخطر القصوى بسبب التدهور الكبير في حالته الصحية. وأضاف المحامي انه تأكد من ذلك صباح أمس، عندما انتقل الى المستشفى حيث وجد موكله في حالة يرثى لها بعد أن فقد القدرة على الحركة الى درجة أنهم نزعوا الأغلال التي كان مقيدا بها. يذكر أن عدنان خضر، كان اعتقل العام الماضي مباشرة بعد اغتيال ثلاثة إسرائيليين في الضفة الغربية من طرف مجهولين. وسبق للسجين الفلسطيني أن دخل في إضراب عن الطعام سنة 2012، طيلة 66 يوما احتجاجا على اعتقاله غير المبرر، حيث أرغمت سلطات الاحتلال على إطلاق سراحه قبل أن تعيد اعتقاله مرة ثانية سنة 2014، ضمن حملة اعتقالات طالت عشرات الفلسطينيين بدعوى البحث عن منفذي عملية اغتيال الإسرائيليين الثلاثة والتي اتخذتها حكومة الاحتلال ذريعة لشن عدوانها على قطاع غزة وقتلها لأكثر من 2200 شهيد فلسطيني وكانت الحكومة الفلسطينية حذّرت نظيرتها الإسرائيلية وحمّلتها مسؤولية أي مكروه يتعرض له الأسير الفلسطيني وخاصة بعد قرار الاحتلال بإرغام الأسرى على تناول الأكل عنوة وتحت الإكراه. وكشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" يرتكب جريمة حقيقية بحق الأسير الفلسطيني خضر عدنان، وذلك بمماطلته في المفاوضات القائمة لإنهاء إضرابه المفتوح عن الطعام. وقال ان "من يملك القرار الحقيقي لإنهاء معاناة الأسير عدنان هو جهاز "الشاباك" فقط، وأن استمراره في النهج المتبع حاليا في إطالة عمر هذه المفاوضات للساعات أو الأيام القادمة يعني أن إسرائيل أخذت قرارا في الخفاء بتعليمات وتوجيهات من "الشاباك" بترك الأسير خضر عدنان للموت". وأضاف أنه "إذا كانت إسرائيل جادة في تسوية قضية هذا الأسير فإنه يتعين عليها إطلاق سراحه فورا خصوصا وأنه في وضع صعب للغاية ويدخل في غيبوبة بين الحين والآخر. وطالب قراقع، كل الجهات الدولية للضغط على إسرائيل للتجاوب فورا لمطالب الأسير عدنان، وأن لا تترك الموضوع لجهاز "الشاباك" الحاقد المرصع تاريخه بالسواد. ويعيش عشرات الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام ظروفا قاسية في زنازن مختلف السجون الإسرائيلية، احتجاجا على ظروف اعتقالهم وأيضا على اعتقالهم دون أي تهم واضحة تجاههم.