اعتبر وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية السيد عمار غول، السياحة من أهم القطاعات التي يجب أن يعوَّل عليها لبناء اقتصاد قوي خارج إطار المحروقات، مؤكدا في كلمة له ألقاها أمس بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للسياحة الذي يحمل هذه السنة شعار "اعرف بلدك أوّلا"، أن تحقيق ذلك يستدعي دعم الاستثمار بإنجاز مشاريع سياحية متنوعة وواعدة، وتحسين مستوى الخدمات، ودعم التكوين والترويج والإشهار والتسويق؛ للتمكن من جلب السياح سواء داخل أو خارج الوطن. وثمّن غول، في هذا السياق، التوجيهات الجديدة التي نص عليها المخطط الوطني لتهيئة الإقليم لآفاق 2030، والتي تركز على ضرورة بناء اقتصاد خارج المحروقات باستغلال الثروات والمؤهلات التي تتوفر عليها الجزائر في مختلف المجالات، لاسيما في قطاع السياحة. كما شدد في سياق آخر، على وجوب دعم العمل التحسيسي والتوعوي لترسيخ ثقافة سياحية، والتمكن من تغيير الذهنيات وترقية المعاملات والسلوكات اليومية مع السياح. من جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية "الأقلام السياحية" السيد هاشمي دعو، على أهمية إنشاء هذه الجمعية التي اعتُمدت رسميا في 13 ماي 2015، لتقديم الدعم للإعلاميين في أداء مهمتهم، المتمثلة أساسا في التعريف بالجانب السياحي وكذا مرافقة مسار تطوير القطاع وترقية وجهة الجزائر، مضيفا أن تشرف أيضا على تنظيم دورات تكوينية للصحفيين المتخصصين للتحكم في المفاهيم المتعلقة بالقطاع، إلى جانب القيام بتوطيد علاقات دائمة مع المتعاملين والمهنيين". ومن جهة أخرى، أعلن وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، عن الانطلاق الرسمي للمسابقة الوطنية "أقلام سياحية"، التي يتم خلالها تتويج الصحافي الفائز بالجائزة، وذلك في اليوم الوطني للصحافة المصادف ل 22 أكتوبر. وبمناسبة اليوم الوطني للسياحة، تم تكريم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال؛ عرفانا لهما بكل الجهود التي يبذلونها لتنمية البلاد في مختلف المجالات، لاسيما في مجال السياحة. كما تم أيضا تكريم الوزير الأسبق لقطاع السياحة محمد لمين حاج سعيد، إلى جانب عدد من إطارات ومسيّري القطاع، وإعلاميين؛ عرفانا لهم بالجهود التي قدموها لخدمة القطاع وتحسين المقصد السياحي الجزائري.