تواصلت حالة التوتر بمدينة القدسالمحتلة جراء استمرار الاعتداءات الصهيونية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك ضمن المخطط الإسرائيلي الرامي إلى تقسيم أحد أهم المقدسات الإسلامية زمانيا ومكانيا. واندلعت أمس مواجهات عنيفة بين عشرات المصلين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال الإسرائيلي في باحات الحرم القدسي بعد محاولة أخرى لمجموعات اليهود المتطرفين اقتحام الأقصى. وتسببت المواجهات في إصابة اثنين من حراس المسجد في وقت اعتقلت قوات الاحتلال ستة حراس آخرين، إضافة إلى أسرها لمدير المخطوطات، رضوان عمرو في مشهد أصبح يتكرر يوميا بالمدينة المقدسة وازدادت حدته في السنوات الأخيرة. وشهد المسجد الأقصى الشريف طيلة الأسبوع الماضي مواجهات عنيفة بين المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على خلفية استمرار اقتحام جماعات المستوطنين المتطرفين لباحاته وهو ما أثار موجة انتقادات فلسطينية واسعة. ولم تتوقف اعتداءات المحتل الإسرائيلي عند هذا الحد، حيث اعتقل جيش الاحتلال 17 فلسطينيا إثر حملة دهم واسعة شنها في مدن الضفة الغربية. واعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين من مخيم "عايدة" للاجئين في بيت لحم وثلاثة آخرين في نابلس والبقية من مناطق متفرقة أخرى في الضفة الغربية. ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقال شبه يومية في مدن الضفة الغربية ومختلف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين كثيرا ما تتحول إلى مواجهات دامية يدفع ثمنها الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني. من جهة أخرى، تقدمت الحكومة الفلسطينية بطلب رسمي للانضمام إلى منظمة الشرطة الجنائية الدولية "أنتربول" وقعه رئيس الوزراء، رامي الحمد الله بصفته وزيرا للداخلية. وذكرت مصادر فلسطينية أن "دولة فلسطين أكدت خلال الطلب المقدم التزامها بالقانون الدولي وبلوائح وقوانين الشرطة الدولية كافة حيث تسعى لطلب تسليمها الهاربين من مواطنيها لدول أخرى خاصة المطلوبين بقضايا وطنية وتهم فساد مالي وغيرها من القضايا. للإشارة، فإن أكثر من 130 دولة تعترف بفلسطين وتقيم معها علاقات دبلوماسية.