كشف وزير الموارد المائية والبيئة السيد، عبد الوهاب نوري أن المشاريع المسجلة بالنسبة لولاية البليدة لضمان تزويد السكان بمياه الشرب لم تحقق أهدافها، داعيا إلى ضرورة إيجاد مصادر جديدة للرفع من قدرات إنتاج المياه، مع تحديد مواقع لحفر آبار لدعم الانتاج، بشرط أن تكون الأولوية لتموين السكان بمياه الشرب، مع تخصيص المياه المعالجة للسقي الفلاحي. وقد سمحت الزيارة الميدانية التي قادت وزير الموارد المائية والبيئة لولاية البليدة أمس بالوقوف عند حجم معاناة سكان شرق الولاية بسبب النقص الفادح في تخزين المياه عبر الخزانات. وأرجع القائمون على القطاع السبب إلى ارتفاع الطلب مقارنة بالعرض خاصة بين جويلية وسبتمبر.ولدى تفقد الوزير مشروع تقوية نظام توزيع المياه من محطة الضخ رقم 03 بمقاطعة زرالدة، أعطى أوامر للرفع من نسبة ضخ المياه من سد بورومي لبلوغ 120 ألف متر مكعب يوميا عوض 80 ألف متر مكعب، مع الحرص على تنظيف القنوات على مسافة 7 كيلومتر ورفع الطمي من الأحواض التي تجمع فيها المياه. كما حرص الوزير على ضرورة إعداد دراسة معمقة حول وضعية المياه الجوفية لمنطقة المتيجة، مشيرا إلى وجوب اللجوء إلى حفر آبار إضافية عبر مناطق محددة للرفع من طاقات الانتاج وتدعيم عملية توزيع مياه الشرب بثماني بلديات بولاية البليدة، تعاني اليوم من العطش على غرار بوفاريك، بوينان، بني تامو، واد العلايق وبني مراد، مع العلم أن المعطيات الحالية تشير إلى ارتفاع منسوب المياه بين 2008 و 2014 بنسبة 7 أمتار، وهو ما يطمئن بعودة المياه الجوفية إلى طبيعتها السابقة ويمكن اللجوء إليها لحل إشكالية العجز. من جهة أخرى، شدد السيد نوري على وجوب تخصيص أكبر حصة من المياه الموزعة من السدود لضمان مياه الشرب، على أن يشرع في أقرب وقت في تحديد المساحات المسقية بالتنسيق ما بين الديوان الوطني للسقي و وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، على أن تخصص لها المياه المنتجة عبر محطات التطهير لعقلنة استغلال الموارد المائية. وبلغة الأرقام، أشار وزير الموارد المائية إلى تخصيص الحكومة لمبلغ 21 مليار دج للنهوض بالقطاع من خلال تسجيل 122 مشروع، يسمح بتحسين التزود بمياه الشرب مع ضمان سقي أكثر من 2 مليون هكتار من الأراضي الفلاحية، والرفع من قدرات محطات التطهير لمعالجة كل مياه الصرف المنزلية والصناعية. ولدى تفقد مشاريع إنجاز مراكز للدرم التقني، ألح نوري على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المتأخرة وتجهيزها بأحدث العتاد والحرص على معالجتها بطرق علمية سليمة، مشجعا الشباب على الاستثمار في مجال الرسكلة خاصة بالنسبة للبلاستيك والزجاج والورق.