يُطلق الروائي واسيني الأعرج روايته الجديدة "العربي الأخير..2084" في 15 ديسمبر المقبل بمعرض بيروت الدولي للكتاب، حسبما نشره في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتشوب هذه الرواية رواية أخرى تناقلتها وسائل الإعلام بخصوص سرقة قام بها الروائي بوعلام صنصال لفكرة الأعرج، حيث صدرت له مؤخرا، رواية عنوانها "2084". قال واسيني الأعرج في تصريحات إعلامية إن روايته الجديدة صعبة جدًا لأنها تتناول الوضع العربي من الآن حتى 50 سنة القادمة، بناءً على المعطيات الحالية، تتناول التفكك واضمحلال العربي، واختفاء أجزاء كبيرة من الدول العربية، وتدور أحداثها في مكان مقفر في الصحراء. وأفاد صاحب "مملكة الفراشة" أنّ روايته غير متشائمة بقدر ما هي صرخة داخلية ضد ما يحدث اليوم، لو استمرت الحرب كذلك، هذا ما ستؤول إليه الأمور، وهي صرخة تشبه الصرخة التي أطلقها في رواية "البيت الأندلسي" منذ 7 سنوات، حيث تخيل بيتًا عربيًا قديمًا، وكيف تأتي له المجموعات من الفترة الأندلسية إلى الفترة التركية إلى الاستعمارية إلى اليوم، وكيف أن الإخوة في هذا البيت يتصارعون، ثم يهدمونه بأنفسهم في النهاية. من جهته، صدر للروائي بوعلام صنصال روايته الجديدة "2084" بفرنسا، وهي الرواية التي كان الأعرج قد اتّهم صلصال بسرقة فكرتها منه منذ سنوات، ليسبقه صلصال إلى نشرها بنفس العنوان تقريبا عن دار كاليمار الفرنسية. ويقدم صلصال ضمن روايته دراسة تحليلية يستشرف من خلالها مستقبل العالم خلال ال50 سنة القادمة، حيث يؤكد دور العولمة في بسط سلطة الإسلام في العام بما فيه أوروبا، ويصل الإسلام إلى قمة السلطة في 2084، وهي الفكرة التي يستوحيها صلصال عن رواية "1984" للكاتب جورج أروال. حيث يرى صلصال ضمن مؤلفه بأن العالم سيكون محكوما بما يسمى بالعولمة الإسلامية، وهي السلطة التي يرى صلصال بأنها ستمحو كل الثقافات من طريقها. ويستند صلصال في تحليله على ما يسميه "هيمنة الإسلام" على اعتبار أنه يستند إلى منطق المرونة وتماشي الإسلام مع كل زمان، على اعتبار أنه دين لا يموت. ويوضح صلصال في كتابه "ديناميكية العولمة الإسلامية" التي ستمكن الإسلام من أخذ مكانه في العالم خلال ال50 سنة القادمة، مؤكدا أن أوروبا ستكون المنطقة الثالثة التي تأتي بعد العالم العربي وإفريقيا من حيث وصول الإسلام إلى السلطة وهو ما يراه صلصال نتيجة حتمية للتواجد الفعلي المادي للمسلمين في المنطقة، حيث ينتشر تواجد الملتحين والمحجبات وتجارة الحلال. على صعيد آخر، قال صاحب "البيت الأندلسي" واسيني الأعرج، إنه لم يُتخذ القرار الرسمي، بشأن تحويل روايته "مملكة الفراشة" إلى فيلم أو مسلسل درامي، وصرح "سأكون سعيدًا في الحالتَين، طبعًا في لجنة (كتارا) بقطر هم في طريقهم إلى تحديد الأمور في حدود الشهر، أرحّب حقيقة بأي خيار، أما بالنسبة إلى السيناريو، فإذا كُلّفت بذلك سأفعل، ولكن برفقة سيناريست حقيقي نتعاون معًا، ليكون العمل تامًّا وجيدًا، وهناك مخرجون كثيرون مَن اقترحوا أنفسهم ممن سمعتهم من المنظمين أيام إقامتي في قطر.. أتمنى أن يُنجز المشروع قريبًا".