دعا وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي أول أمس ببرازافيل، الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي إلى المشاركة بقوة في الطبعة الثالثة للألعاب الإفريقية للشبيبة التي ستنظمها الجزائر سنة 2018. وقال ولد علي خلال مداخلته في الاجتماع الثاني لمكتب اللجنة التقنية المتخصصة حول الشبيبة والثقافة والرياضة للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي المنعقدة بمقر وزارة شؤون خارجية الكونغو ببرازافيل: ”أغتنم سانحة هذا اللقاء لأجدد لكم الدعوة لرفع بحضوركم مستوى الطبعة الثالثة الألعاب الإفريقية للشبيبة التي تجري فعاليتها بالجزائر سنة 2018”. ستحتضن الجزائر خلال شهر ماي 2018 الطبعة الثالثة للألعاب الإفريقية للشبيبة المؤهلة للطبعة الثالثة للألعاب الأولمبية للشبيبة المقررة في الأرجنتين. وأشار وزير الشباب والرياضة خلال هذا الاجتماع المنعقد قبيل الألعاب الإفريقية ال11 التي انطلقت يوم أمس: ”أن الجزائر جندت بمناسبة هذا الحدث الكبير كافة الوسائل لتمكين المواهب الشابة للقارة من إبراز قدراتهم الرياضية قصد الظفر بمكانة بين النخبة العالمية”. وأكد الوزير للبلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي إرادة الجزائر التي تكتسب تجربة كبيرة في مجال تنظيم التظاهرات الكبرى في إنجاح هذا الموعد. وأوضح السيد ولد علي أن الجزائر ستوفر كما فعلت في الماضي (1978 و2007) مع الألعاب الإفريقية، كل الظروف من أجل أن يتسنى للخلافة الرياضية الإفريقية التعرف على جو المنافسة القوية. كما وجه السيد ولد علي نفس الرسالة إلى الهياكل المكلفة بالتسيير التقني حتى تقدم - كما قال - مساهمتها للجنة التنظيم خلال مختلف مراحل تحضير الألعاب وضمان بالتالي تنظيم يكون في مستوى الأحداث الرياضية الدولية الكبرى. واغتنم الوزير هذه الفرصة لتمني النجاح الباهر للألعاب الإفريقية ال11 ببرازافيل التي سخرت لها الدولة الكونغولية جهودا كبيرة”. واعتبر أن الألعاب الإفريقية تعتبر موعدا قويا بالنسبة للحركة الرياضية الإفريقية وملتقى تبادل وتضامن بين شباب القارة. وخلص ولد علي إلى القول أن الحكومات الإفريقية كرست إلى يومنا هذا جهودا ضخمة لرفع هذه الألعاب إلى مستوى تطلعات مجموع الرياضيين. وتجلت هذه الجهود من خلال نوعية المنشآت التي وضعت تحت تصرفهم وتبني تصور عصري وشامل قائم على التضامن والانسجام بين مختلف الإطراف الفاعلة المكلفة بترقية الرياضة الإفريقية.