حثّ أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام المصرية، خلال محاضرة ألقاها أمس بالمدرسة الوطنية للصحافة بالجزائر العاصمة، الصحفيين على تفادي أخبار الإثارة التي قد تؤدي إلى إنزلاقات خطيرة على مستوى الرأي العام والوسط السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والأخذ بعين الاعتبار أن يتناول مهنيو القطاع المواضيع بنية الإصلاح وليس التشهير، بمقالات تعطي البدائل والتحقق من مصادر المعلومة قبل النشر. في محاضرة نظمتها وزارة الاتصال حول "الاعتبارات المهنية والأخلاقية في الصحافة" لفائدة صحافيين من مختلف وسائل الإعلام العمومية والخاصة، وحضر جانبا منها السيد حميد قرين، وزير الاتصال، ونشطها الإعلامي المصري رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام المصرية، أحمد السيد النجار الذي أسهب في الحديث عن مجموعة القواعد التي يجب على الصحفي أن يعتمد عليها أثناء أداء مهمته، وذلك لتحقيق إعلام هادف وبنّاء. وأبرز المحاضر أهمية مراعاة أمن الوطن واستقلاله عند نشر الأخبار، مستعرضا العديد من التجارب في هذا المجال، مؤكدا على ضرورة توفير الحماية اللازمة للصحافي عند تغطيته لمختلف الأحداث بالمناطق الخطيرة أو التي بها عنف. وجاءت مداخلات الصحافيين حول جملة من الانشغالات من بينها حدود الالتزام بأخلاقيات المهنة وسقف الحرية، إلى جانب مواضيع أخرى على غرار مدى إمكانية صمود القطاع الإعلامي العمومي خلال السنوات المقبلة أمام زحف القطاع الإعلامي الخاص. وبعد أن ثمّن وزير الاتصال في كلمة له هذا النوع من الندوات التي تندرج في إطار مشروع الوزارة في تكوين الصحافيين الجزائريين، كما قام برفقة الأستاذ المحاضر وعدد من مسؤولي المؤسسات الإعلامية بتدشين معرض للصور الفوتوغرافية، تضمنت محطات مختلفة من تاريخ الجزائر.