دعا رئيس حزب تجمّع أمل الجزائر عمار غول، عشية الاحتفال بالذكرى 61 لاندلاع ثورة التحرير، إلى وضع ميثاق شرف تشارك في صياغته مختلف التشكيلات السياسية والشخصيات الوطنية؛ من أجل أخلقة العمل السياسي، مشددا في ختام أشغال الجامعة السنوية لحزب "تاج" أمس، على أهمية التعاون بين كل الفاعلين في الساحة السياسية الوطنية؛ من أجل تهذيب الحياة العامة والابتعاد عن التراشق بالكلام الذي يسيئ إلى مصداقية الدولة. وجدد رئيس حزب "تاج" بالمناسبة، تثمينه مبادرة حزب جبهة التحرير الوطني، الرامية إلى تشكيل جبهة لدعم برنامج رئيس الجمهورية، مبديا استعداده للعمل على توسيعها والتجند لإنجاحها. ودعا السياسيين والمجتمع المدني ومؤسسات الدولة، إلى تقوية تماسك المجتمع ووحدة الوطن ومجابهة الفتن، مشيرا إلى وجود أطراف تريد إنهاك الجيش الوطني الشعبي لاسيما - كما قال - أن الجزائر كانت ضمن الدول المستهدفة في مخطط الربيع الدموي. وبنفس المناسبة، رافع رئيس حزب "تاج" من أجل أن تؤسس المنظمات والهيئات الدولية وساما دوليا للمصالحة وتقلّده رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة؛ تقديرا للجهود التي بذلها في سبيل إعادة السلم والاستقرار. كما ناشد منظمة الأممالمتحدة العمل على ترسيم مقاربة الجزائر حول حل النزاعات الداخلية، كمقاربة بديلة عن الحلول المنتهجة حاليا. على صعيد آخر، اقترح غول إعادة النظر في سياسة الدعم المنتهجة من قبل الدولة لتقتصر فقط على الفئات الهشة من المجتمع، داعيا الإطارات السامية للدولة إلى إعطاء القدوة للشعب الجزائري؛ من خلال التنازل عن بعض الامتيازات المهنية والاجتماعية في إطار التضامن الوطني. وقال: "إننا بحاجة اليوم إلى هبّة وطنية كتلك التي تمكّن بفضلها الشعب الجزائري من تحرير البلاد من الاستعمار". "الأرندي" ينتقد المشككين في تحقيق ثورة 1 نوفمبر لأهدافها انتقد، الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، أمس بمعسكر، المشككين في نجاح ثورة 1 نوفمبر 1954 وتحقيقها لأهدافها في محاولة لإبعاد الشباب عن قيم الثورة ومبادئها، مبرزا في تجمع شعبي بدار الثقافة أبي رأس الناصري، بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال61 لاندلاع الثورة التحريرية أن الثورة الجزائرية استطاعت تحقيق أهدافها الكبرى المتمثلة في الحرية والاستقلال وحماية الشخصية الوطنية الجزائرية كشعب مسلم متشبع بالقيم الإنسانية النبيلة التي حاول الاستعمار طمسها خلال قرن وربع قرن وذلك بفضل تضحيات الشهداء والمجاهدين منذ مقاومة الأمير عبد القادر حتى ثورة 1 نوفمبر مرورا بكل المقاومات الشعبية. وأضاف المتحدث أن الجزائر بقيت وفية لقيم ومبادئ الثورة وبيان 1 نوفمبر الذي ركز على تحقيق الاستقلال وبناء دولة اجتماعية قوية على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وبرز ذلك من خلال الاهتمام بالنفقات الموجهة للجانب الاجتماعي وهو أمر يتواصل حاليا رغم بوادر الأزمة الإقتصادية الحالية من خلال زيادة التحويلات الاجتماعية في قانون المالية لسنة 2016. ودعا المسؤول الحزبي الحكومة إلى معالجة بعض الإخفاقات التي ينبغي الاعتراف بها والعمل على تحقيق المساواة والعدل والديمقراطية والاستقرار وتجاوز النقائص واستخلاص العبر من الماضي وابتكار حلول ناجعة للأزمة الإقتصادية التي تمر بها الجزائر حاليا والتي يشارك كل الجزائريين بدافع الحب لوطنهم في تقاسم أعبائها من خلال إعتماد سياسة ترشيد النفقات. ومن جهة أخرى، دعا الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي منتخبي الحزب بولاية معسكر وعلى رأسهم رؤساء المجالس الشعبية البلدية للتجند من أجل الفوز بانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة التي ستجري في ديسمبر المقبل والحفاظ على الأغلبية التي اكتسبها التجمع الوطني الديمقراطي بالغرفة الثانية للبرلمان عبر تجنيد أصوات منتخبي "الأرندي" واستقطاب أصوات منتخبي الأحزاب الأخرى لصالح مرشح الحزب. ساحلي: مبادرة جبهة التحرير بعث لقيم ومبادئ أول نوفمبر أكد الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، أمس، من ولاية الوادي، على استعداد حزبه للمساهمة "بقوة" في إنجاح مبادرة حزب جبهة التحرير الوطني. وصرح ذات المتحدث في تجمع شعبي نشطه أمام مناضليه بدار الثقافة محمد الأمين العمودي أن الحزب استشعر وتحسس أن هذه المبادرة التي تحمل شعار "مبادرة سياسية وطنية من أجل التقدم في ضل التلاحم والاستقرار" من شأنها أن "تجمع الجزائريين على كلمة سواء مثلما جمعهم بيان أول نوفمبر". وأشار السيد ساحلي في ندوة احتفالية بمناسبة الذكرى 61 لاندلاع الثورة التحريرية أن تمحور البرنامج السياسي لهذه "المبادرة الوطنية" على مبدأي الاستقرار والتلاحم يجعل منها "محاولة جادة لإعادة بعث قيم ومبادئ أول نوفمبر الخالدة في قراءة متأنية لفهم الحاضر واستشراف المستقبل"، داعيا الأطراف السياسية الفاعلة من رؤساء أحزاب وشخصيات وطنية إلى الانخراط والالتفاف حول مسعى هذه المبادرة. كما انتقد ذات المتحدث ما أسماه "خطاب المعارضة المتطرف" وهي الأحزاب السياسية التي تبنت خيار المعارضة والتي ذهبت "بخطابها العدائي" إلى حد المساس بهيبة مؤسسات الدولة وقياداتها، داعيا القوى السياسية إلى التحلي بالحكمة في خطابها السياسي. وطالب السيد ساحلي الأسرة الثورية من مجاهدين وأبناء شهداء إلى ضرورة احترام "المقوم التاريخي" من خلال الابتعاد عن الصراعات الشخصية الضيقة التي تحولت إلى تراشق إعلامي، مضيفا أن خدمة تاريخ الثورة التحريرية تكون من خلال تدوينه وكتابته ليكون مرجعا علميا للأجيال القادمة. وعن الوضع الاقتصادي الراهن أكد ذات المتحدث أنه "مقلق ولكنه ليس بالخطير" والجزائر مؤهلة -على حد تعبيره- لتتجاوز هذه المرحلة الراهنة بالإمكانيات المتوفرة. وأشار إلى ضرورة فتح قنوات حوار شفافة بين الإدارة والمواطن كفيلة بوضع المواطن في الصورة الحقيقية لوضعه الاقتصادي الراهن ليساهم في تعميم ونشر "الخطاب الإيجابي" للسلطة. جبهة المستقبل تدعو الشباب للعودة إلى قيم نوفمبر 1954 دعا رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد أمس السبت بعين مليلة (أم البواقي) الشباب للعودة إلى قيم نوفمبر 1954 والتمسك بها للحفاظ على الهوية الوطنية ومواجهة كل الأخطار والتحديات. وأضاف السيد بلعيد خلال لقائه بقاعدته النضالية، جرى بأحد فنادق مدينة عين مليلة بأن ربط الشباب بثقافة وبطولات الآباء والأجداد "كفيل بتحصينه ضد كل الأخطار ومواجهة التحديات الخارجية". ونبه في هذا السياق إلى أن التحديات كبيرة وعزائم شباب الجزائر أكبر إن تجدرت فيهم - كما قال - "قيم الوطنية والوفاء ونكران الذات لعدم تمكين قوى الشر من تحقيق أهدافهم الدنيئة". ولدى تطرقه للمشهد السياسي في البلاد، قال السيد بلعيد "إن جبهة المستقبل ليست رقما بل كيانا سياسيا جاء ليقدم إضافة نوعية ويزيح غبار الرداءة". وأردف بشأن الوضع السياسي في البلاد بأن جبهة المستقبل "وفية للمصالح العليا للبلاد وتقف مع كل عمل وطني بنّاء ومع المبادرات الخيرة التي تخدم البلاد والعباد"، حسب تعبيره. ودعا في ختام كلمته إلى التحلي بالوعي واليقظة و"عدم الانسياق وراء الأفكار والطروحات الهدّامة والتمسك بأمجاد نوفمبر الذي سيبقى نبراسا للأجيال".