أُسدل الستار على فعاليات الملتقى الدولي الثالث حول "تعليمية اللغة العربية الواقع والآفاق" الذي نظمه مختبر تعليمية اللغات وتحليل الخطاب بالتنسيق مع كلية الآداب واللغات بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف يومي 27 و28 أكتوبر المنصرم، بحضور دكاترة وأساتذة من مختلف جامعات الوطن والدول العربية. وفي هذا السياق، قال رئيس الملتقى الأستاذ الدكتور عبد القادر شارف إن إشادة الضيوف بالأمور التنظيمية الجيدة ونسبة المشاركة العالية والنتائج المتحصل عليها، تعكس مدى نجاح هذا الملتقى. وأضاف أنه رغم اعتذار بعض الأساتذة عن الحضور بسبب ظروف خاصة، تم تجسيد البرنامج المسطر بمشاركة العديد من الأساتذة والطلبة، حيث تم تنظيم جلسات وورشات بطريقة علمية. كما نوّه المتحدث بالحضور المكثف للطلبة واستفادتهم من المواضيع المدروسة. من جهته، أكد الدكتور بن عجمية أحمد، منسق الملتقى ورئيس لجنة التنظيم، أن الدقة في التنظيم واختيار مواعيد تنظيم الجلسات والدور الفعال للجنة الإعلام، ساهمت في إنجاح الملتقى بشكل جدي. أما رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتور إسماعيل زغودة، فأشار إلى اهتمام الملتقى بالمواضيع الحساسة الخاصة بتعليمية اللغة العربية، خاصة المتعلقة بالمقاربة الإدراكية في تعليمية اللغة العربية للدكتور نور الدين دحمان، والمقاربة الوظيفية في تعليم اللغات للأستاذ بلبولة مصطفى، والطرائق التعليمية المعتمَدة في المدرسة الجزائرية للأستاذ عبد القادر زروقي، وكذا العديد من المداخلات التي كانت لها أهميتها الخاصة بتعليمية اللغة ووسائلها وطرائقها. وقال الدكتور كمال عطا الله، عضو لجنة التنظيم، إن تعليقات الطلبة والأساتذة وتعقيباتهم أعطت نفسا آخر للملتقى، معتبرا أن مثل هذه المداخلات القيّمة تُعد معيارا من معايير نجاح أي تظاهرة علمية، وتزيد في التفاعل بين الأساتذة والطلبة وكذا بين الضيوف المشاركين والمنظمين، خاصة أثناء رفع التوصيات وتحريرها. وأثرى الطلبة فعاليات الملتقى بمداخلاتهم وإبداء آرائهم في الطرائق التعليمية وتصوراتهم لها فيما يخص تعليمية اللغة العربية وآدابها. كما ترأّس الجلسات المبرمجة الدكتور حسن عبد العليم يوسف من مصر، الدكتور درار المكي من جامعة وهران، الدكتور لخضر قطاوي من جامعة الشلف والدكتور نور الدين لبصير. وتم برمجة ثلاث ورشات برئاسة الدكتورة بن عريبة راضية والدكتورة فاطمة، أثريت من طرف العديد من الأساتذة والطلبة، من بينهم الدكتورة فاطمة عبد الرحمن بمداخلة حول تعليمية القواعد في ضوء اللسانيات الحاسوبية، وكذا مداخلة الدكتور كمال عطا الله، حول تقنيات ومناهج تعليم اللغة العربية في ظل الرهانات والاستراتيجيات المستقبلية.