تنظم كلية الآداب واللغات بجامعة معسكر بالجزائر، مؤتمرا دوليا في موضوع: »المعالجة الآلية للغة العربية - بين ضوابط اللغة وقيود التقنية«، يومي 2524 نوفمبر القادم. تتمحور محاور الملتقى حول اللغة العربية والبرمجيات الحديثة، حوسبة اللغة العربية: الصعوبات والمقاربات، الوسائل التقنية لمعالجة العربية، اللغة العربية والترجمة الآلية، تجربة الأدب الرقمي في الوطن العربي. يسلط الملتقى، الضوء على الجهود التي حظيت بها اللغة العربية من لدن الباحثين منذ ظهور الإسلام إلى يومنا هذا، الذين عملوا على جمع مواردها ووصف ظواهرها ووضع النظريات حول بنائها واشتغالها، وتأصيل العلوم التي تعالج مواضيعها، وصنفت في ذلك التصانيف المتعددة الأحجام والأغراض. يقدم المشاركون في الملتقى، نظرة عن مساهمات الباحثين العرب والأجانب في إثراء البحوث في اللغة العربية، وقد ساعد في ذلك تقدم الدراسات اللسانية، وانتشار الابتكارات العلمية والتقنية. كل ذلك أدى إلى ظهور مجالات علمية جديدة تتداخل فيها الدراسات اللغوية بالدراسات العلمية والتقنية من أجل تطوير اللغة العربية ومعالجتها آليا. وقد حققت إثر ذلك العديد من الإنجازات والتطبيقات الحاسوبية غير أن اللغة العربية ما تزال غائبة عن كثير من تلك التطبيقات الحاسوبية، ولا يزال حضورها في الذخائر وشبكة المعلومات منزويا، فإلى ماذا يرجع هذا القصور؟، وهل مرد ذلك إلى أن الجهاز الواصف الحالي للغة العربية لا يمكن من وضع نماذج عربية ملائمة للمعالجة ؟ أم أن هناك صعوبات تتعلق بطبيعة اللغة العربية وخصائصها تعيق معالجتها آليا ؟، أم أن الوسائل والتقنيات المتوفرة غير كفيلة بالمعالجة الآلية للغة العربية أو غير متلائمة معها ؟، وما هي الحلول المقترحة والمقاربات المناسبة من أجل تجاوز تلك الصعوبات والعوائق ؟، هذه مجموعة من التساؤلات وغيرها نضعها بين يدي المشاركين من أجل مناقشتها وإثرائها من خلال هذه الملتقى الدولي. وتهدف التظاهرة إلى تشجيع الباحثين وطلبة اللغة العربية وآدابها على ملامسة العلوم التطبيقية في خدمة اللغة العربية ومحاولة التفكير في إيجاد حلول للمشاكل التي تعانيها المعالجة الآلية للغة العربية، وكذا فسح المجال أمام طلبة اللغة العربية وآدابها للاطلاع على التخصصات الفتية التي تتواجد بالجامعات في عصر العولمة والتطور التكنولوجيا ومدى استغلال الوسائط في التعليم الحديث، وكذا توجيه البحث العلمي نحو الدراسات اللغوية التطبيقية والمعالجة الآلية، وبعث النشاط العلمي على أساس برامج عمل منسجمة في إطار النظام التعليمي الجديد، من خلال تشجيع الباحثين على ترجمة الأعمال المنجزة في المعالجة الآلية للغة العربية باللغات الأجنبية إلى اللغة العربية، وكذا إقامة علاقات تعاون مع مؤسسات تعليمية وبحثية تنشط في مجالي المعالجة الآلية للغة العربية وحوسبتها. هذا ويشرف على الملتقى، الدكتور عبد القادر خالدي مدير الجامعة، بينما. ومن بين الشروط التي وضعتها اللجنة العلمية لهذا الملتقى أمام الراغبين في المشاركة أنّ ترسل المساهمات إلى رئيس اللجنة العلمية للملتقى عبر البريد الإلكتروني للملتقى، قبل تاريخ 25 سبتمبر المقبل.