أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أمس، بباريس أن الجزائروالولاياتالمتحدة "عازمتان" على مساعدة كريستوفر روس، موضحا عقب اللقاء الذي جمعه بكاتب الدولة الأمريكي، جون كيري، "أعتقد بأننا نتفق مع الطرف الأمريكي على وجاهة تصريحات كريستوفر روس في مجلس الأمن ونحن عازمون على مساعدته على أداء مهمته". وقال السيد لعمامرة لوكالة الأنباء الجزائرية "ستسهر الولاياتالمتحدة التي تشرف، خلال شهر ديسمبر، على رئاسة مجلس الأمن والجزائر على أن تكون هناك تطورات وتقدم معتبر ميدانيا لتنظيم استفتاء لتقرير مصير الصحراء الغربية وفق ما يتطلبه تقرير الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة أمام مجلس الأمن في أفريل المقبل، حيث سيتم طرح مسألة تجديد بعثة المينورسو". وأوضح الوزير أن مجلس الأمن عقد يوم الثلاثاء بنيويورك تحت الرئاسة الأمريكية جلسة تشاورية قدم خلالها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السفير الأمريكي كريستوفر روس، تقريرا حول نشاطاته وجولته الأخيرة في المنطقة. وخلال هذه الجلسة التشاورية جدد روس موقف الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون المؤيد "لحل سياسي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". وأوضح السيد روس لمجلس الأمن يقول "أؤكد مرة أخرى بأنه خلال المبادلات العديدة التي أجريتها تم التعبير عن تأويلات مختلفة حول هدف مهمتي وصلاحيات عهدتي. ولتوضيح الأمور جدد الامين العام تفهمه للمسار في تصريحه يوم 4 نوفمبر". من جهة أخرى، أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية تتقاسمان "نفس وجهة النظر" بشأن الندوة الدولية حول المناخ (كوب 21) مركزا على أهمية "إنجاحها". مضيفا بالقول أن اللقاء كان بمثابة "جلسة عمل حقيقية" شرعنا خلالها "في تقييم أشغال الندوة حول المناخ باعتبار أن الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية كما تعلمون ترأستا مناصفة المسار التحضيري". كما تطرق الوزيران إلى المبادلات والعلاقات الثنائية "تحسبا للاجتماع في الربيع المقبل بالجزائر العاصمة في إطار دورة 2016 للحوار الاستراتيجي بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية". موضحا في هذا الصدد "بذلك نكون قد توصلنا إلى اتفاق مبدئي في هذا الخصوص وسنحدد التواريخ وشرعنا في إطار الحوار الاستراتيجي في تبادل واسع لوجهات النظر والتحليلات حول الوضع السائد في ليبيا والشرق الأوسط وفلسطين وسوريا والصحراء الغربية ومالي". كما تناول رئيسا دبلوماسية البلدين إلى "مكافحة الإرهاب والتعاون الدولي من أجل القضاء على الإرهاب الدولي لاسيما تنظيم داعش وكل مظاهر الإرهاب". وأضاف السيد لعمامرة أن اللقاء مع السيد جون كيري شكل أيضا فرصة للتطرق إلى المواضيع "ذات الاهتمام المشترك" المتعلقة بمنطقتي المغرب العربي والساحل وإلى العلاقات الدولية بشكل عام "لاسيما الأجندة الهامة للمجتمع الدولي فيما يخص أهداف التنمية المستدامة وكل ما صادقت عليه الأممالمتحدة في إطار الدورة السبعين".